كانت منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض الصواريخ والقذائف الصاروخية القصيرة المدى، بالنسبة إلى إسرائيل، أبرز الأسلحة التي استخدمت خلال جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة وجنوب إسرائيل. فقد تمكنت بطاريات "القبة الحديدية" الثلاث الموجودة في حوزة الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، من اعتراض معظم صواريخ "غراد"، التي يصل مداها إلى أكثر من 40 كيلومترا. وزار كبارالمسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، إيهود باراك، المواقع التي تم نصب بطاريات هذه المنظومة فيها
غير أن المعطيات الرسمية والتحليلات العسكرية في إسرائيل تشير إلى محدودية منظومة "القبة الحديدية"، إذ أن هذه المنظومة بإمكانها اعتراض الصواريخ التي يصل مداها إلى 70 كيلومترا كأقصى حد. وبلغت تكلفة تطويرها قرابة المليار دولار. وبدأ تطويرها في العام 2006، في أعقاب حرب لبنان الثانية. وبدأ استخدامها عسكريا في شهر آذار العام 2011.
إعداد وحدة "المشهد الإسرائيلي"
وفي المرحلة الأولى اشترى الجيش الإسرائيلي بطاريتين من "القبة الحديدية" من سلطة تطوير الأسلحة في إسرائيل، المعروفة باسم "رفائيل"، التي طورت "القبة الحديدية" بالتعاون مع الصناعات العسكرية الجوية وشركات الصناعات التكنولوجية الدقيقة "إلبيت" و"ألتا" وmprest بموجب مواصفات طلبها الجيش الإسرائيلي. وفي العام 2010 قرر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، رصد منحة مالية بمبلغ 205 ملايين دولار، لتمويل شراء إسرائيل أربع بطاريات أخرى. لكن تحويل هذا المبلغ تأخر، وقرر جهاز الأمن الإسرائيلي عدم شراء بطاريات أخرى وانتظار المنحة الأميركية. وقد صادق الكونغرس الأميركي على المنحة قبل عدة شهور. وفي هذه الأثناء ترفض وزارة الدفاع الإسرائيلية تمويل شراء أكثر من سبع بطاريات، ثلاث منها بتمويل إسرائيلي وأربع بتمويل أميركي، وقد تمت المصادقة على صنعها. وتأمل إسرائيل في أن تقرر دول أخرى شراء بطاريات "القبة الحديدية"، ما سيخفض تكلفة الانتاج وسيمكن الجيش الإسرائيلي من شراء عدد أكبر من البطاريات.
قدرات محدودة
تبين من جولة التصعيد الأخيرة، التي كانت صغيرة نسبيا، أن قدرات "القبة الحديدية" محدودة، إلى جانب كونها مكلفة.
ويقول المسؤولون والمحللون العسكريون إنه في حال شن هجمات صاروخية واسعة، فإن فاعليتها ستكون محدودة جدا. وهناك فروق بين التقارير الإسرائيلية حول نجاح "القبة الحديدية" خلال جولة التصعيد الأخيرة.
وبحسب صحيفة "هآرتس" فإنه تم اعتراض 58 صاروخ "غراد"، ما يعني أن نسبة النجاح هي 76%، وذلك بموجب معطيات الجيش التي توفرت حتى صباح الخميس، 15 آذار. بينما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه حتى ظهر يوم الخميس نفسه، تمكنت "القبة الحديدية" من اعتراض 92 صاروخا من أصل 110 صواريخ "غراد" تم إطلاقها من غزة، وأن نسبة النجاح هي 83%.
ويتحدث الإسرائيليون عن مشكلة أخرى تتعلق بـ "القبة الحديدية". إذ تبلغ تكلفة كل صاروخ تطلقه "القبة الحديدية" من أجل اعتراض صاروخ فلسطيني 315 ألف شيكل. وبلغت تكلفة تشغيل هذه المنظمة خلال جولة التصعيد الأخيرة 18.3 مليون شيكل. ويبلغ عدد الجنود في طاقم كل بطارية من "القبة الحديدية" 50 جنديا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيحصل على بطارية رابعة في بداية شهر نيسان المقبل.
وأشاد نتنياهو وباراك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، ووسائل الإعلام بأداء "القبة الحديدية". وأشاروا إلى أنه لو سقطت عشرات الصواريخ الفلسطينية التي تم اعتراضها في المدن الكبيرة في جنوب إسرائيل، مثل بئر السبع وعسقلان وأسدود، لسقط عدد كبير من الإصابات وربما القتلى. ولفت محللون إلى أن "القبة الحديدية" أعفت القيادة السياسية في إسرائيل من اتخاذ قرار بشن عملية عسكرية برية في قطاع غزة، الأمر الذي كان من شأنه أن يزيد عدد القتلى والجرحى في الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي.
"إعادة اختراع العجلة"
قال قائد منظومة الدفاعات الجوية في الجيش الإسرائيلي، العقيد دورون غافيش، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرتها يوم الجمعة (16.3.2012)، إن الصاروخ المعترض من "القبة الحديدية" يتم إطلاقه فقط في حال رصد الرادار أن الصاروخ سيسقط في منطقة سكنية، أما الصاروخ "الذي نعرف أنه سوف يسقط في منطقة مفتوحة، فلا نعترضه ولا نحتسبه".
وحول تمكن "القبة الحديدية" من اعتراض معظم صواريخ "غراد"، أضاف غافيش "إنني فخور جدا بنتائج عملية تطوير هذه المنظومة، التي بدأت من التفكير في الجيش وسلاح الجو حول مجمل التهديدات المتوقعة ضد الجبهة الداخلية، ومن ثم وضع المواصفات المطلوبة أمام الصناعات العسكرية، التي قررت مواجهة المشكلة، وأصبحت تتحقق الآن بواسطة منظومة الدفاعات الجوية".
وأشار غافيش إلى الفرق بين "القبة الحديدية" ومنظومات دفاعية مشابهة، مثل منظومة "الباتريوت" الأميركية لاعتراض الصواريخ أو صواريخ "هوك"، وقال إن "هذه ليست منظومة اشتريناها وقمنا بترجمة كتاب تشغيلها من الانكليزية إلى العبرية. إننا نعيد اختراع العجلة هنا. وهذا الحل هو الأول من نوعه في العالم. ولأول مرة في التاريخ العسكري العالمي يوجد حل حقيقي ومتميّز لمشكلة الصواريخ والقذائف الصاروخية قصيرة المدى".
وتطرق غافيش إلى قدرات رادارات منظومات "حيتس"، لاعتراض الصواريخ البالستية الطويلة المدى، و"باتريوت" و"القبة الحديدية"، وقال إنها قادرة على رصد أي صاروخ يتم إطلاقه باتجاه إسرائيل "ونحن نرصد أي صاروخ يتم إطلاقه من أي مكان، بمجرد إطلاقه". وأضاف "نحن نعرف بشكل مؤكد بنسبة مئة بالمئة أين سيسقط الصاروخ. ونحن نعرف من أين هو قادم وما هي غايته، وليس فقط بمستوى المنطقة، وإنما بمستوى المدينة والحي داخل المدينة. وفي اللحظة التي يرصد الرادار صاروخا فإننا نعرف أين سيسقط وما إذا كانت هناك حاجة لاعتراضه. وهذا نجاح كبير لمقاتلينا، الذين يجلسون قبالة الشاشات ويعرفون كيفية القيام بعملهم بأفضل صورة. ففي نهاية المطاف هم الذين يضغطون على زر اعتراض الصاروخ المعترض وهذه مسؤولية كبيرة".
لكن غافيش اعترف بأن "الحماية ليست محكمة"، إذ أنه سقطت صواريخ داخل المدن الكبيرة في جنوب إسرائيل خلال جولة التصعيد الأخيرة. وقال: "ما زلنا في بداية الطريق. وهذه منظومات تكنولوجية ذكية، وتم تطويرها بشكل سريع جدا وبجهود كبيرة من جانب كافة الصناعات الأمنية. وهناك أسباب عديدة لحالات لا تعترض فيها المنظومة صواريخ". وأشار إلى أنه يتم تشغيل المنظومة بواسطة قوى بشرية، وأنه "منذ اللحظة التي يصل فيها الإنذار حول إطلاق صاروخ، فإن لدينا ثواني معدودة لاعتراضه. والجندي هو الذي يضغط على زر الاعتراض. وبإمكاني القول باعتزاز وبعد تحقيق عسكري أجريناه، أن أيا من الصواريخ التي سقطت في تجمعات سكنية، أي في الحالات التي لم يتم اعتراضها، لم تكن نابعة من خطأ بشري".
وتابع غافيش أنه على الرغم من تكلفة كل صاروخ تطلقه "القبة الحديدية"، إلا "أننا لا ندقق في الأمور من هذا الجانب. والضرر الاقتصادي لا يساوي سقوط خسائر بشرية. ونحن ندرك كافة الجوانب ونعترض الصواريخ بأنجع صورة".
وتطرق غافيش إلى حقيقة أنه لا توجد بطاريات "القبة الحديدية" حول مدينة تل أبيب ومنطقة وسط إسرائيل عموما لحمايتها من الصواريخ. وقال إن "القبة الحديدية غير موجودة ولكن يوجد وسائل أخرى. لا داعي للقلق. لدينا قدرات دفاعية لمواجهة جميع التهديدات التي نعرف أنها موجودة، ونحن نواصل تطوير هذه القدرات".
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان ذلك يشمل "السلاح النووي الذي تطوره إيران"، قال غافيش إنه "لأن إيران تسير في هذا الاتجاه، فإنني أكرر القول أنه توجد لدينا حماية لمواجهة جميع التهديدات. عدا ذلك، لدينا القدرة على رصد أي صاروخ يتم إطلاقه باتجاه إسرائيل وتزويدنا بإنذار مسبق".
وأضاف غافيش أنه "في حال إطلاق صاروخ بالستي طويل المدى، مثل حالة إيران، فإننا سنتمكن من الحصول على إنذار مسبق لمدة دقائق طويلة، ستسمح بتحذير السكان الذين يتم توجيه الصاروخ نحوهم. ومنظومة ’حيتس-2’ ستعطي الرد، فالتجارب كانت ناجحة جدا ونحن نسير باتجاه تحسين القدرات بشكل دائم. وفي موازاة ذلك نحن نطور سوية مع الأميركيين منظومة ’حيتس-3’، التي ستكون أفضل بكثير". واستدرك غافيش قائلا إنه "على الرغم من الدفاعات الجوية الممتازة، فإن من الواجب الانصياع لأوامر قيادة الجبهة الداخلية. والدمج بيننا وبينهم يسمح بأقل حد ممكن من الخسائر البشرية".
"القبة الحديدية’ تسمح بالعيش في ظل الصواريخ"
من جانبه قال قائد جناح الدفاع الفعّال في سلاح الجو الإسرائيلي، العميد تسفيكا حايموفيتش، إن "’القبة الحديدية’ أحدثت تغييرا جوهريا في سلاح الجو. وإدخال مُركب الدفاع إلى سلاح الجو الذي يركز تفكيره على الهجوم هو تغيير دراماتيكي" (هآرتس – 16.3.2012).
ويعتقد الخبراء الأمنيون الإسرائيليون أنه "كلما اكتسبت المنظومة خبرة عسكرية أكبر، فإنها تقترب من غايتها، وهي القدرة على اعتراض 90% من الصواريخ".
وفي هذا السياق قال حايموفيتش إنه "لا توجد نسب نجاح كاملة، لكن المنظومة تسمح بالعيش في ظل الصواريخ. والنية هي حماية أكبر عدد ممكن من الأشخاص. لكن لا يمكن الدفاع عن كل مكان في البلاد. والقبة الحديدية ليست موجودة في كل مكان، وهذا ينطبق على جنوب البلاد أيضا. فهناك أماكن ليست مغطاة ولا توجد تغطية محكمة في هذه المهنة".
وقال عضو الكنيست عمير بيرتس، الذي أشغل منصب وزير الدفاع في الفترة الواقعة بين أيار العام 2006 وتموز العام 2007، أن خبراء جهاز الأمن الإسرائيلي لم يريدوا تطوير منظومة لاعتراض صواريخ قصيرة المدى. وأضاف بيرتس، الذي تحدث إلى "هآرتس"، أن "موقف هيئة الأركان العامة رأى أنه فيما يتعلق بالأضرار مقابل النجاعة، فإن جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي لا يريان أن هناك حاجة للاستثمار في تطوير القبة الحديدية كأفضلية عليا". ولفت بيرتس إلى أنه عارض موقف الجيش، وعلى أثر ذلك قرر في نهاية العام 2006 البدء في تطوير "القبة الحديدية".
ونقلت "هآرتس" عن مسؤولين أمنيين يعارضون تطوير "القبة الحديدية" قولهم إن "وضع صاروخ معترض، تبلغ تكلفته حوالي 50 ألف دولار، أمام قذيفة صاروخية [فلسطينية] بسيطة، لا يتعدى ثمنها بضعة آلاف الشواكل، هو خسارة اقتصادية ومعنوية، لأن تشغيل القبة الحديدية يحتاج إلى إطلاق صاروخين معترضين ضد صاروخ واحد وتكلفة اعتراضهما تصل إلى 315 ألف شيكل".
وأشار بيرتس إلى أنه "كانت هناك مشكلة مع نفسية الجيش. وقد قالوا لي ’أنت تحولنا إلى جيش دفاعي وليس إلى جيش مهاجم’. وأنا لا أرى أي تناقض بين الاثنين. فأي هجوم يتم منعه بفضل حماية ناجعة هو أمر صائب".
بين غزة وإيران
وكتب المحلل العسكري، عاموس هارئيل، ومحلل الشؤون الفلسطينية، أفي سخاروف، في "هآرتس" (16.3.2012)، أنه رغم الإشادة بـ "القبة الحديدية" إلا أنه تم نسيان حقيقتين أساسيتين: الأولى، أن "منظومة دفاعية من الصواريخ والقذائف الصاروخية، مهما كانت متقدمة، موجودة اليوم في حالة تأخر كبيرة قياسا بما كانت يجب أن تكون عليه لو أنه تم رصد المال المطلوب لتطويرها. والحقيقة الثانية، هي أن أداء المنظومة الناجح تم تحقيقه في ظروف تكاد تكون مثالية، أي أمام عمليات إطلاق [صواريخ] محدودة من حيث حجمها، من جانب الجهاد الإسلامي ولجان المقاومة الشعبية، ولكن لم تشارك فيها حماس، ومن جبهة واحدة فقط. وفي مواجهة أمام إيران، إذا كان ثمة من يوهم نفسه، فإن هذا لن يكون كافيا بكل تأكيد".
وأضاف المحللان أن الجيش الإسرائيلي نشر بطاريات "القبة الحديدية" التي في حوزته، خلال جولة التصعيد الأخيرة، في مجال جغرافي كبير جدا وبشكل يضع صعوبات أمام عملية الدفاع عن المناطق الإسرائيلية. كذلك فإنه في أعقاب النجاح العسكري الذي حققته هذه المنظومة، لاحظت الصناعات الأمنية وجود استعداد لدى الدولة لتسريع عملية إقرار شراء بطاريات أخرى.
وفي خطاب ألقاه نتنياهو في الكنيست، في 14 آذار الجاري، قال إن حكومته تعمل على "اقتلاع القاعدة الإيرانية في غزة". وعلق هارئيل وسخاروف على ذلك بأن "صواريخ الكاتيوشا [أي "غراد"] التي تم إطلاقها من غزة لا تشكل حتى بروفة لما يتوقع أن يحدث هنا على ما يبدو، إذا ما قررت إسرائيل في نهاية المطاف مهاجمة المنشآت النووية [الإيرانية]. والانجازات التكنولوجية لـ ’القبة الحديدية’ والتحسينات البارزة في استعدادات الجبهة الداخلية ليست كافية كي تشكل ردا مناسبا على تهديد الصواريخ والقذائف الصاروخية، المتوقع إطلاقها باتجاه إسرائيل في حال قررت إيران الانتقام وتجنيد حزب الله من لبنان وحماس من غزة".
من جهة ثانية فإن لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قدّرت العام الماضي أن ثمة حاجة إلى 13 بطارية من "القبة الحديدية" لتوفير الحماية لإسرائيل من شمالها إلى جنوبها. لكن "القبة الحديدية"، وفقا لمواصفاتها الرسمية وبإقرار العلماء الذين طوروها، هي منظومة دفاعية ملائمة لصواريخ لا يزيد مداها عن السبعين كيلومترا. ومن أجل تأمين حماية من الصواريخ الأطول مدى، التي يوجد لدى حزب الله الآلاف منها، بحسب التقارير والتقديرات الإسرائيلية، فإن المطلوب استخدام منظومتي "العصا السحرية" لاعتراض الصواريخ المتوسطة المدى و"حيتس" لاعتراض الصواريخ البالستية الطويلة المدى.
وفي هذا السياق أشار هارئيل وسخاروف إلى أنه يوجد في حوزة إسرائيل عدد محدود من صواريخ "حيتس"، بينما الجيش الإسرائيلي سيتزود بأول بطارية من "العصا السحرية" بعد عامين على الأقل. ورجحا أنه في حال تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية مكثفة فإنه من المتوقع نصب منظومات اعتراض الصواريخ بالقرب من قواعد سلاح الجو الإسرائيلي لحماية مدرجات تحليق الطائرات المقاتلة ومواقع بنى تحتية إستراتيجية. وأنه "سيضطر المواطنون إلى البقاء في بيوتهم، والانصياع لتعليمات قيادة الجبهة الداخلية وأن يأملوا بأن الأمور ستسير بشكل حسن". وأضاف المحللان أن "الخصم، من طهران مرورا بالبقاع اللبناني وحتى غزة، يتزود بعشرات آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية وغايتها إغراق الرادارات الإسرائيلية بصورة تقيّد قدراتها على اعتراض الصواريخ".
وتابع المحللان "واضح أنه سيتم حسم جزء كبير من صورة الحرب وفقا لأداء الجيش الإسرائيلي في الهجوم، لكن كل ما يتعلق بحرب الصواريخ، يبدو أننا تقدمنا في السنوات الخمس الأخيرة بينما العدو تقدم أكثر. وهذا يعني أن نتائج الحرب المقبلة قد تكون التعادل، وهذه نتيجة ثمة شك في ما إذا كان بإمكان إسرائيل أن تسمح بها لنفسها".
المصطلحات المستخدمة:
يديعوت أحرونوت, هآرتس, لجنة الخارجية والأمن, باراك, الكاتيوشا, هوك, الكنيست, رئيس الحكومة, بنيامين نتنياهو, عمير بيرتس