بيّن تقرير جديد نشره "معهد سياسة الشعب اليهودي" التابع للوكالة الصهيونية في الأيام الأخيرة، مدى العلاقة بين المستوى الاقتصادي- الاجتماعي وأيضا مستوى التحصيل العلمي والتوجهات السياسية.
أكد ناحوم برنياع، كبير المحللين السياسيين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الخطوات التي يتخذها رئيس الحكومة الإسرائيلية في مواجهة العمليات التي تضعضع أمن السكان الإسرائيليين على غرار عملية تل أبيب يوم الجمعة الماضي، تكشف عريه وخوفه وضعف شخصيته.
قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، أول من أمس الأحد، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في مدينة اللد ضد ناشط اليمين المتطرف عميرام بن أوليئيل (21 عاما) من مستوطنة "شيلو"، المتهم بقتل ثلاثة من أبناء عائلة الدوابشة في قرية دوما ومحاولة قتل فرد آخر من تلك العائلة وبتنفيذ محاولات قتل وحرق آخرين على خلفية عنصرية.
ركز استطلاع "مؤشر السلام" لشهر كانون الأول 2015، الذي يجريه "المعهد الإسرائيلي للديمقراطية"، على الهبة الفلسطينية ومستوى التأييد لحل الدولتين والرابط بين الإسرائيليين والفلسطينيين وبين البلاد.
وعبر حوالي 70% من المستطلعين اليهود عن تخوفهم من أن يصابوا هم أو أحد أقاربهم في عملية ينفذها فلسطيني، فيما قال 28% إنهم لا يتخوفون كثيرا من احتمال كهذا. ويشار إلى أن نسبة المتخوفين كانت في شهر تشرين الثاني 67% وفي تشرين الأول 57%. وبلغت نسبة المستطلعين العرب الذي عبروا عن تخوف من إصابتهم في عملية 5ر65%.
وقال 88% إن جهاز الشاباك يبذل كل ما بوسعه من أجل منع وقوع عمليات كهذه، لكن 78% من اليهود قالوا أيضا إن الشاباك يبذل جهودا من أجل منع عمليات ينفذها يهود ضد فلسطينيين. وفي المقابل، قال 24% فقط من العرب إن الشاباك يبذل جهودا من أجل منع عمليات ينفذها يهود ضد الفلسطينيين.
وحول ممارسة أساليب تحقيق جسدية ضد مشتبهين بتنفيذ عمليات، قال 6% من اليهود إنه يحظر استخدام أساليب كهذه، بينما رأى 29% إنه بالإمكان دائما استخدام مثل هذه الأساليب في التحقيق، وقال 30% إنه بالإمكان استخدام أساليب كهذه في حالة وجود "قنبلة موقوتة"، وأيد 26% هذه الأساليب بعد مصادقة جهات رفيعة عليها. وفي المقابل، قال 83% من العرب إنه في جميع الأحوال يحظر ممارسة قوة جسدية أثناء التحقيق مع مشتبهين بتنفيذ عمليات.
وفي السياق نفسه، قال 36% من اليهود إنه خلال التحقيق مع يهود مشتبه بهم بتنفيذ عمليات ضد فلسطينيين ينبغي التساهل معهم أكثر من التحقيق مع عرب، بينما قال 5ر57% إنه ينبغي استخدام أساليب التحقيق نفسها وبالمستوى نفسه ضد مشتبه بهم يهود وعرب. وقال 30% من اليهود إنه ينبغي التساهل في الأحكام على اليهود المدانين بتنفيذ عمليات قياسا بالعرب، بينما قال 63% من اليهود إنه يجب فرض أحكام متساوية على اليهود والعرب.
وحول الاعتداء الإرهابي على عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما، رأى 81% من اليهود أنه في حال تبين أن الاعتداء نفذه يهود فإنه ينبغي النظر إليه على أنه عمل إرهابي بكل معنى الكلمة. لكن 13% من اليهود رفضوا تعريف هذا الاعتداء، حتى لو ثبت أن يهودا نفذوه، بأنه اعتداء إرهابي.
وأيد 73% من اليهود الادعاء أن اليهود الذين ينفذون عمليات ضد فلسطينيين هم مجموعة هامشية ويمثلون أقلية في الجمهور الديني- القومي، بينما اعترض 18% على هذا الادعاء. ووفقا للاستطلاع، فإن 60% من العرب يوافقون على الادعاء أن منفذي العمليات اليهود هم مجموعة هامشية في المعسكر الديني – القومي.
وقال نحو 50% من اليهود إن إسرائيل تتجه نحو كونها دولة يهودية أكثر وديمقراطية أقل، بينما اعتبر 45% أنها دولة يهودية وديمقراطية.
وأيد 52% من اليهود حل "الدولتين للشعبين"، بينما عارضه 43%، علما أنه في السنوات الماضية كان ثلثا اليهود يؤيدون هذا الحل. برغم ذلك، فإن 11% فقط من اليهود يعتقدون أنه يوجد احتمال لتطبيق حل "الدولتين للشعبين" في الفترة القريبة المقبلة. وقال 25% من اليهود إنه في حال تطبيقه فإنهم يريدون أن تكون الحدود بين الدولتين مفتوحة، وأن يتنقل سكانهما بحرية بين دولة وأخرى.
واعتبر 72% من اليهود أنه توجد علاقة تاريخية ودينية وثقافية بين اليهود والبلاد، بينما بين العرب قال 41% إن العلاقة بين اليهود والعرب وبين البلاد متساوية. وعبر 80% من العرب عن تأييدهم لحل "الدولتين للشعبين"، لكن 5ر75% منهم اعتبروا أن احتمال تطبيقه ضئيل. وقال 80% من العرب إنهم يريدون رؤية حدود مفتوحة بين الدولتين وتنقل الأفراد والبضائع بحرية بينهما.
ويشار إلى أن هذا الاستطلاع أجري في 29 و30 كانون الأول الفائت، وشمل 600 شخص، يشكلون عينة قطرية تمثل مجمل السكان البالغين في إسرائيل وأعمارهم فوق سن 18 عاما. ومجال الخطأ في الاستطلاع هو 1ر4% ونسبة مستوى صحته كمعبر عن المواقف الواردة فيه هي 95%.
الصفحة 593 من 860