أفرزت القضية التي باتت تُعرف باسم "قضية إليئور أزاريا" (جندي جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أقدم بدم بارد في آذار 2016 على إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل حتى وهو جريح وممدّد على الأرض ولا يشكل "خطرًا" على أحد) الكثير من اللحظات التي جرى فيها الإعراب عن "مواقف بهيمية صريحة" بعضها لا يحتكم إلى الأخلاق أو حتى إلى الحدّ الأدنى من المعقولية السياسية.
واصلت قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية أمس إجراءات تضييق الخناق على حيّ جبل المكبر في القدس الشرقية في أعقاب عملية الدهس التي نفذها الشاب فادي أحمد القنبر (28 عامًا) من الحيّ في "أرمون هنتسيف"، الأحد، والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود إسرائيليين وإصابة 16 بجروح متفاوتة.
طُرحت مبادرة السلام العربية مجددا في الآونة الأخيرة على بساط البحث في إسرائيل، وحسنا أنه جرى ذلك.
ففي الثلاثين من أيار 2016، وفي خطاب ألقاه في مراسم أداء يمين الولاء من جانب أفيغدور ليبرمان إثر تعيينه في منصب وزير الدفاع، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "أود أن أبين بأنني ملتزم بتحقيق السلام مع جيراننا الفلسطينيين ومع جيراننا العرب كافة... إن مبادرة السلام العربية تتضمن مكونات
أدى اللقاء بين الإستراتيجيا الفلسطينية المشار إليها (راجع القسم الأول من هذا المقال في العدد السابق من "المشهد الإسرائيلي") وبين الطريقة الإسرائيلية في إدارة المفاوضات إلى تآكل في المواقف الأساسية لإسرائيل.
الصفحة 539 من 883