تعتقد أقلية ضئيلة من بين المواطنين الإسرائيليين بأن "مكانة إسرائيل في العالم جيّدة" وترى أغلبية منه أن تحسين هذه المكانة "مرهون بالتقدم في عملية السلام"؛ كما تعتقد الغالبية بأن "الشعب الإسرائيلي يطمح إلى تطبيع العلاقات مع الفلسطينيين"، لكن "ليس هناك شريك فلسطيني يرغب في تحقيق سلام إقليمي مع إسرائيل"! ومع ذلك، ترى غالبية المواطنين أنه "لن يكون هناك شريك أفضل من محمود عباس، كما لن يكون شريك أسوأ منه"! لأن "الذين سيخلفون عبّاس سيقومون بنسف كل محاولة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل"! وبناء على ذلك، تعتقد غالبية المواطنين الإسرائيليين بأن "على إسرائيل تقديم مبادرة سياسية خاصة بها خلال الأشهر المقبلة" من أجل تشجيع التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني.
شهدت حملة الاحتجاج التي ينظمها المواطنون العرب في مدينة يافا ضد مخطط تهويد أحد الأحياء العربية العريقة في المدينة تصعيدا آخر، إذ نظم الأهالي وقفة احتجاجية حاشدة أخرى في نهاية الأسبوع الأخير شارك فيها عشرات المواطنين إلى جانب عدد من أعضاء الكنيست العرب من "القائمة المشتركة" ومن حركة "ميرتس"، إضافة إلى أعضاء بلدية تل أبيب ـ يافا من قائمتي "ميرتس" و"مدينتنا جميعاً".
منذ عدة سنوات تناولنا في "المشهد الإسرائيلي" موضوع اتساع المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، ليصل إلى المدن والبلدات داخل الخط الأخضر.
وفي هذا الإطار أشرنا إلى أن الهدف من هذا الزحف الاستيطاني هو طرد العرب مما يعرف بـ "المدن المختلطة"، يافا وعكا واللد والرملة، ومحاصرتهم في المدن والقرى العربية، وتهويد البيوت العربية.
يتواصل باستمرار ودون أي توقف توسع وتوسيع المستوطنات بشتى أنواعها، بما فيها "القانونية" و"البؤر غير القانونية" على حد سواء، وهو ما يتطلب جهودا دائمة ومتواصلة للاستيلاء على المزيد والمزيد من الأراضي.
الصفحة 529 من 859