تتحول الشوارع في إسرائيل من سنة إلى اخرى إلى أكثر عنفاً. خطر التعرض لشجار أو لسلوك عدواني أو عصبيّ تزايد أحياناً بشكل مضاعف من سنة إلى أخرى. هذه هي خلاصة معطيات بحث أجرته منظمة "أور ياروك" المهتمة بحوادث الطرق، بمشاركة مركز الأبحاث ("مأغار موحوت")، وأصدرته في تقرير منشور على موقعها في الانترنت. معطيات البحث خطيرة لكنها ليست مفاجئة لمن يتمتعون بمنظور نقدي حيال ما يجري من تفاعلات عنيفة في السياسة والمجتمع الإسرائيليين.
"مدونة الأخلاقيات الأكاديمية" التي يسعى وزير التعليم الحالي، نفتالي بينيت (رئيس حزب "البيت اليهودي")، إلى فرضها على المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، على الأساتذة الجامعيين العاملين فيها وعلى الحياة الأكاديمية بمجملها، لا يمكن اعتبارها والتعامل معها بوصفها أمرا "طارئا شاذا" على الحياة السياسية والعامة في إسرائيل، بل هي أمر يندرج تماما في سياقها، حركتها، مميزاتها واتجاهاتها عموما، وخاصة خلال السنوات الأخيرة على وجه التحديد.
قال البروفسور إيال غروس، أستاذ القانون في جامعة تل أبيب، إنه خلال الزمن القصير الذي مرّ منذ نشر اقتراح البروفسور آسا كاشير بشأن "مدونة أخلاقيات للسلوك المناسب في مجالات التطابق بين النشاطات الأكاديمية والنشاطات السياسية"، برزت انتقادات كثيرة لهذا الاقتراح.
الصفحة 471 من 859