لا تتوقف وزيرة الثقافة (والرياضة) في الحكومة الإسرائيلية، ميري ريغف من حزب الليكود، منذ تسلمها مهام منصبها الحكومي الرسمي هذا وحتى اليوم، عن إثارة العاصفة تلو الأخرى، بوتائر لا يمكن العثور عليها أو تخيلها في أي مكان آخر، وذلك من خلال ما تتخذه من قرارات وخطوات متتالية تضعها في صدام مباشر مع أوساط ومؤسسات ثقافية، اجتماعية وسياسية، مختلفة. لكنّ ريغف تصرّ على التأكيد، إثر كل صدام كهذا وما يثيره من ضجة إعلامية، ثقافية وسياسية، أن "شيئاً لا ولن يخيفني أو يردعني عن تنفيذ ما أومن به وما تؤمن به هذه الحكومة"!
قدّم وزير التربية والتعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت رئيس "البيت اليهودي" في مطلع الأسبوع مشروع قانون ينصّ على وجوب موافقة ثلثي أعضاء الكنيست (80 عضواً) على أي قرار يتعلق بتقسيم القدس بموجب اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.
استقبلت إسرائيل بالترحاب فوز ايمانويل ماكرون بانتخابات الرئاسة الفرنسية على منافسته، مرشحة كتلة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، مارين لوبان. ورغم أن ماكرون لا يرأس حزبا، وأعلن عن نيته خوض انتخابات الرئاسة قبل عام فقط، لكنه كان معروفا كرجل اقتصاد، وتولى في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند السابقة منصب وزير المالية. كما تعهد بإخراج بلاده من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها فرنسا منذ عقدين ونيّف. رغم ذلك، قال الكثيرون من ناخبيه إنهم صوتوا لصالحه ليس بسبب مواقفه، وإنما كي يلجموا لوبان ومنعها من الوصول إلى رئاسة ثاني أكبر قوة اقتصادية في الاتحاد الأوروبي بعد ألمانيا.
تصادف، يوم الاثنين المقبل، الخامس من حزيران، ذكرى مرور خمسين عاماً على الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة. وهو الاحتلال الذي يتعامل معه قطاع واسع جداً من الإسرائيليين باعتباره "قضية أمنية أو سياسية، ولا علاقة له بالقضية الاقتصادية ـ الاجتماعية"، كما يشير تقرير جديد أصدره، لهذه المناسبة خصيصاً، مركز "أدفا ـ معلومات حول المساواة والعدالة الاجتماعية في إسرائيل" تحت عنوان "الاحتلال: مَن يدفع الثمن؟ ـ تأثيرات الاحتلال على الاقتصاد والمجتمع في إسرائيل".
الصفحة 474 من 859