اسرائيل تقبض الثمن: واشنطن تعد اسرائيل ب 10 مليارات دولار، منها تسعة كضمانة قروض * الادارة الأمريكية قررت زيادة حجم الضمانات عن المبلغ الذي طلبته اسرائيل (8 مليارات دولار) على خلفية <<الانطباعات الايجابية عن الخطة الاقتصادية الجديدة التي وضعتها الحكومة الاسرائيلية لإشفاء الاقتصاد>> الاسرائيلي. ومقابل تقديم هذه الضمانات تطالب الولايات المتحدة اسرائيل باعتماد جملة من الاصلاحات الاقتصادية في مجالات الخصخصة، والعملات الأجنبية وسوق العمل.
صرح مسؤولون اسرائيليون ان الولايات المتحدة ابلغت اسرائيل ان قواتها تنشط حاليا في غرب العراق، المنطقة الوحيدة التي يمكن لجيش الرئيس العراقي صدام حسين اطلاق صواريخ سكود منها. وقال هؤلاء المسؤولون الذين طلبوا عدم كشف هوياتهم ان جنودًا اميركيين في وحدات صغيرة من القوات الخاصة على الارجح، يعملون حاليا على ضمان امن هذه المنطقة الصحراوية لتجنب اطلاق صواريخ سكود على اسرائيل كما حدث في حرب الخليج (1991).وكان العراق اطلق 39 صاروخ سكود برؤوس تقليدية على اسرائيل اثناء حرب الخليج عام 1991. وامتنعت اسرائيل انذاك عن الرد لكي لا يؤدي ذلك الي انهيار تماسك التحالف الدولي المعادي للعراق بقيادة الولايات المتحدة والذي كان يضم دولاً عربية. وكانت واشنطن اكدت لاسرئيل ان ارسال قوات الى غرب العراق لتدمير مواقع محتملة لاطلاق الصواريخ سيكون من اولوياتها في حال اندلاع الحرب.
عندما نفحص كل الأرقام وكل المعطيات، يتضح أن ميزانية 2003 "غير مغلقة" - فالأرقام لا تُجمع مع بعضها. العجز يبلغ الآن 6% من الناتج، ما يساوي 30 مليار شيكل. التقليص في الميزانية يتلخص بـ 9-10 مليارات شيكل، أي أن العجز الصحيح هو 20 مليار شيكل، أو 4% من الناتج.
تختلف النظرة للامور، بين الشارعين، العربي واليهودي، في البلاد. فعلى الرغم من الخوف المشروع جراء التهديدات بضربة عسكرية متوقعة على اسرائيل، الا ان سلم الاولويات في الوسطين يختلف تماماً. فالجماهير العربية في اسرائيل قلقة جدًا على الشعب العراقي، ومن النتائج التي من الممكن أن تحققها الحرب العدوانية على العراق من جهة، وما قد يجري في المناطق المحتلة بعد انشغال العالم بالحرب ضد العراق. هذا الاعتبار لم يكن قائماً عام 91، لأن الخارطة السياسية اختلفت تمام الاختلاف عما هو عليه الوضع الآن. والتوتر الفلسطيني - الاسرائيلي كان قائما ولكن ليس بهذه الحدة
الصفحة 971 من 1047