رفض سكان القرى العربية غير المعترف بها في النقب بجنوب إسرائيل مخططا تم طرحه أخيرًا لترحيل 40 ألف عربي من البدو في النقب عن أراضيهم بهدف تجميعهم في بلدات جديدة بالاستناد الى سابقة فك الارتباط في قطاع غزة وقانون الإخلاء والتعويض
ليس ثمة إستراتيجية أميركية جديدة لا للعراق ولا للمنطقة، وكل المراهنات التي انعقدت على إمكان إدخال تغييرات في السياسة الأميركية أصيبت بخيبة أمل، بعد أن أكد بوش (لا سيما في خطابه يوم 11/1) على الاستمرار بالسياسة التي انتهجتها إدارته إزاء مختلف القضايا والأزمات العالقة والملتهبة في الشرق الأوسط.
أدخل فوز «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية إسرائيل إلى حال طوارئ سياسية، فضلاً عن الجهوزية الأمنية التي أعلنتها. وتجلت الصدمة والارتباك بإصدار القائم بأعمال رئيس الحكومة إيهود أولمرت تعليماته إلى وزرائه وقادة الأجهزة الأمنية بعدم النطق قبل جلسة المشاورات العاجلة التي عقدها مساء أمس (26/1/2006)، فيما راح أقطاب اليمين يهاجمون خطة فك الارتباط وعدم قيام أولمرت بمنع إجراء الانتخابات الفلسطينية لمشاركة الحركة الإسلامية فيها. ولم يتردد خبراء ومحللون في تقريع شعبة الاستخبارات العسكرية على خلفية ما وصفوه بعجزها عن توقع النتائج، وبالتالي عدم الاستعداد المتوجب للرد على فوز «حماس».
قبل أن يعيّن إيهود أولمرت، يوم 16 كانون الثاني/ يناير 2006، قائمًا بأعمال رئيس حزب "كديما" (إلى الأمام)، وفور أن حلّ مكان أريئيل شارون كرئيس للوزراء الإسرائيلي بالوكالة، اعتبر المرشح الرائد ليحل محلّ شارون في هذين المنصبين بعد أن تمكّن المرض من هذا الأخير. وبإجماع المراقبين فإن لدى أولمرت المؤهلات لذلك، لديه القدرة القيادية ولديه تجربة حزبية، سياسية وأمنية. لكن ليس لديه ما كان لشارون، وهو شيء كبير. فهو غير محبوب وغير مرغوب. وعندما طلب من المشاركين في مجموعات العمل، التي انعقدت خلال الأسابيع الأخيرة في "كديما"، تحديد مشاعرهم إزاء الشخصيات الرائدة في السياسة، جاءت النتيجة كالتالي: شارون، شمعون بيريس وتسيبي ليفني في مقدمة القائمة "باعتبارهم يحظون بالتقدير والود".
الصفحة 608 من 1047