المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

يُنذر تشعب التحقيق والنشر والمعلومات الجديدة حول قضية الجمعيات الوهمية التي تشكلت في العام 1999 لدعم شارون في المنافسة امام نتنياهو على رئاسة "الليكود"، والتي اكتسبت ابعادا جديدة مباشرة بعد نشرها في "هارتس" (7 يناير)، بأن "ملف الفساد" في حزب السلطة الحاكم لا يزال مركزيا على الاجندة السياسية والانتخابية الاسرائيلية، خلافا لما تشتهيه "رياح" شارون او "الليكود".وصدرت عن عدد من الشخصيات السياسية الاسرائيلية تعقيبات تطالب بالتحقيق المكثف مع شارون حتى اظهار الملابسات الحقيقية للاموال التي اودعت في حساب نجليه لضمان منحهما قرضا من احد البنوك المحلية لتسديد دين انتخابي عن والدهما.

ووجه عمرام متسناع رئيس حزب العمل والمرشح لرئاسة الحكومة الاسرائيلية دعوة الى أرئيل شارون للاستقالة من منصبه، وذلك في أعقاب التقارير التي نشرت عن الأموال التي تلقاها ولداه غلعاد وعومري.

وقال المستشار القضائي للحكومة الاسرائيلية، إلياكيم روبنشطاين، تعقيبا على التقارير الصحفية إنه قرر تأجيل نشر موضوع التحقيق الى ما بعد الانتخابات "لئلا يصبح التحقيق جزءأ من اللعبة السياسية".

وعقد مستشارو شارون مؤتمرا صحفيا حاولوا فيه التخفيف من وقع القضية، منوهين الى ان النشر في "هارتس" ليس مصادفا.

ويتواصل تحقيق الشرطة الاسرائيلية في شبهات تحوم حول رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون ونجله جلعاد. وذكرت صحيفة "هآرتس" التي انفردت بنشر النبأ (7 يناير) ان وثيقة في وزارة القضاء الاسرائيلية تشير الى ان الاثنين مشتبهان بتلقي الرشوة والغش وخيانة الامانة، وكذلك في انهما خدعا مراقب الدولة والشرطة. ويبدو ان نجله عومري ايضا سيخضع للتحقيق في القضية.

وقالت "هارتس" ان القسم الدولي في النيابة العامة نقل في نطاق التحقيق طلبا للمساعدة الى وزارة القضاء في جنوب افريقيا، يكشف تفاصيل جديدة عن دور عائلة شارون في قضية "الشركات الوهمية".

وكان مراقب الدولة قد طلب في اكتوبر 2001 من شارون اعادة 4،7 مليون شيكل لشركة "انانكس للابحاث"، كانت قد حولت الاموال لحملة شارون لرئاسة "الليكود" في 1999. ويتبين من الوثيقة ان جلعاد نجل شارون استدان قرضا من بنك لئومي لتجنيد المبلغ. بالمقابل، كان على جلعاد شارون رهن "مزرعة الجميز" التي تملكها العائلة، لكنه تبين انه لا يمكن رهنها لأنها ارض مستأجرة تعود عمليا الى "مديرية اراضي اسرائيل".

وتقول الشبهات ان شارون "ادعى خلال التحقيق معه في ابريل 2002 في موضوع الشركات الوهمية ان المزرعة مرهونة، وذلك على رغم انه كان معروفا لكل الاطراف انه لا يمكن رهن المزرعة".

ولإعادة القرض الى بنك لئومي اخذ جلعاد وعومري شارون قرضا اضافيا من بنك ديسكونت. وتقول الشبهات انهما حصلا على القرض بعد ان حوّل متمول من جنوب افريقيا يدعى سيريل كيرن الى حسابهما مبلغ مليون ونصف المليون دولار. وقد شكل المبلغ ضمانة للقرض الثاني الذي اخذه الشقيقان، والذي سددا بواسطته القرض الاول. وبموجب الشبهات لم يشر رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون الى حصوله على المال.

بدأت الشرطة تحقيقاتها بعد ان صادق الياكيم روبنشتاين المستشار القضائي للحكومة على طلب للتحقيق في الشبهات. وحتى الان لم يبدأ التحقيق مع شارون وولديه.

وعقب مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية على ذلك بالقول: "خلافا للادعاءات المذكورة في التقرير، فان الاموال التي اعادها رئيس الحكومة اعطيت كقرض بواسطة رهن مزرعة الجميز". ورفض عومري شارون التعقيب، بينما تعذر الحصول على رد جلعاد.

* الشكوك: هكذا نقلت الاموال الى عائلة شارون..

* الوثيقة: شارون وجلعاد مشتبهان بالرشوة والغش وخيانة الامانة. سيتم التحقيق مع عومري.

* جلعاد اخذ قرضا لتمكين والده من دفع 4،2 مليون شيكل لشركة "اناناكس للابحاث".

* اعادة المال لشركة "اناناكس" تم بموجب طلب مراقب الدولة الذي حقق في الشركات الوهمية في انتخابات 99.

* تم رهن مزرعة الجميز مع انه تبين لاحقا انه لا يمكن رهنها.

* اخذ جلعاد وعومري قرضا اضافيا من بنك اخر لاعادة القرض الاول.

* كضمان للقرض الثاني تم ايداع 1،5 مليون دولار حولها لهما مواطن من جنوب افريقيا.

* الشرطة الاسرائيلية لا تعرف شخصا عن الشخص سيريل كيرن والنيابة العامة طلب مساعدة شرطة جنوب افريقيا.

* خلال التحقيق معه ادعى شارون ان المزرعة رهنت ولم يشر الى المال الذي جاء من جنوب افريقيا.

* رد فعل مكتب شارون: اعيدت الاموال بعد رهن المزرعة. عومري وجلعاد لا يعقبان.

المصطلحات المستخدمة:

الليكود, هآرتس, مراقب الدولة, رئيس الحكومة

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات