تهدف هذه الورقة إلى تحليل مجمل الاعتبارات المختلفة والإجابة على السؤال الأساسي: هل يتعين على إسرائيل الشروع في عملية تفاوضية للتوصل إلى تسوية سياسية مع سورية؟
صورة الوضع... أسئلة مركزية
عملية المفاوضات السياسية بين إسرائيل وسورية، والتي استمرت طوال العقد السابق، انتهت في السادس والعشرين من آذار 2000 باللقاء الفاشل بين (الرئيسين السابقين) بيل كلينتون وحافظ الأسد. وقد طرأت منذ ذلك الوقت تغييرات هائلة في الخريطة الإستراتيجية تؤثر على الوضع الراهن والمستقبلي في العلاقات الإسرائيلية- السورية، سواء في سورية أو إسرائيل وكذلك في المنطقة والعالم.
على أرضية هذه التغيرات (وأهمها في هذا السياق عملية صعود إيران كعامل تأثير مركزي على الصعيد الإقليمي) وعلى امتداد السنوات المنصرمة، ولا سيما في أعقاب حرب لبنان الثانية، خرج (الرئيس السوري) بشار الأسد ومستشاروه السياسيون بسلسلة من التصريحات العلنية المتواترة والتي تدعو إسرائيل إلى الشروع بمحادثات سلمية مع سورية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية.
هذه الدعوات رافقتها أيضاً تهديدات مؤداها أنه إذا لم تستجب إسرائيل ليد السلام السورية الممدودة فإن سورية ستجد نفسها مضطرة عندئذٍ للتوجه إلى طريق العنف على اختلاف أنواعه. هذه التحركات السورية تطرح أربعة أسئلة مركزية:
◾هل توجد اليوم مصلحة عليا لإسرائيل للتوصل إلى تسوية مع سورية؟ وهل يمكن لهذه التسوية أن توفر حلاً لمشكلات إسرائيل الأمنية المركزية الراهنة؟ وهل تعتبر هذه التسوية ملحة؟
◾هل يمكن في الظروف الراهنة التوصل إلى تسوية سياسية بالشروط التي تريدها إسرائيل؟ وهل سيكون نظام (بشار) الأسد مستعدا وقادرا على دفع الأثمان المطلوبة منه (في كل ما يتعلق بمكونات وعناصر السلام مع إسرائيل وسياسة سورية الإقليمية)؟
◾وفي هذا السياق: ما هي أبعاد وتداعيات الدخول في علمية سياسية (مع سورية) على الفلسطينيين وعلى الوضع في العراق؟
ما الذي يمكن أن يحدث في حال عدم دخول إسرائيل في عملية مفاوضات مع سورية؟ وما الذي يمكن أن يحدث إذا ما بدأت المفاوضات وانتهت إلى الفشل؟!
1) هل توجد اليوم مصلحة عليا لإسرائيل للتوصل إلى تسوية؟
ثمة رأي يرد بالإيجاب على هذا السؤال، ومبرراته هي:
§ عامل الزمن يعمل في غير صالح إسرائيل، وهناك فراغ سياسي خطير يمكن أن ينفجر سواء عن طريق مبادرات عقيمة أو من خلال أحداث أخرى غير متوقعة.
§ سوريه ترغب بالابتعاد عن "عناق الدب" الإيراني قبل فوات الأوان وهي تتطلع للحصول على شرعية دولة، ومن مصلحة إسرائيل أن تساعدها في ذلك وبسرعة. ففي لبنان يسعى "حزب الله" للسيطرة على الدولة ولا بد من لجمه.
§ لا يمكن لإسرائيل، مبدئياً وتكتيكيًا، أن ترفض التحدث حول السلام مع من يمد لها يداً للسلام.
رأي آخر يقول إن إسرائيل لا تستطيع تجاهل دعوات وإيماءات بشار الأسد وأن تظهر بصورة الدولة الرافضة لنداءات سلام عربية، غير أن أصحاب هذا الرأي يقولون إن الدخول في عملية مفاوضات مع سورية ليس بالأمر الملح أو الضاغط، بل ويعتبر مضراً للأسباب التالية:
- أولاً، لا توجد اليوم أية كتلة أو مجموعة دولية أو إقليمية حاسمة تضغط أو حتى تطالب إسرائيل بالدخول في علمية تفاوض مع سورية. فالضغط يُمارس باتجاه تحريك التسوية للقضية الفلسطينية، وهذا الضغط يتم بشكل أساسي من جانب الأردن والسعودية ومصر التي تشعر بأنها مهددة من إيران. لذلك فإن الدخول في عملية تفاوضية مع سورية يعد بمثابة out of context (خارج السياق) من ناحية إقليمية.
- ثانياً، المصلحة الإسرائيلية الأساسية تتمثل في تدعيم الاستقرار السياسي لدى جيراننا (السلطة الفلسطينية، الأردن، لبنان). والحوار أو التفاوض مع سورية يتناقض الآن مع هذه المصلحة، إذ أن سورية تعمل في هذه الآونة بالذات من أجل تقويض النظام اللبناني، ولا توجد لإسرائيل أية مصلحة في مساعدة سورية في ذلك.
- ثالثاً، سيشكل ذلك مساً خطيراًِ بعلاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة.
- رابعاً، "عناق الدب" الإيراني يجري بموافقة سورية تامة.
- أخيراً، من ناحية سياسية فإن الرأي العام في إسرائيل لا يرفض في الواقع الحوار مع السوريين غير أن الأكثرية الساحقة من الجمهور (حسب استطلاع أخير أجري في تشرين الأول 2006) تعارض في الوقت ذاته، وبصورة منهجية ومستمرة، إعادة أي جزء من هضبة الجولان في نطاق اتفاق سلام مع سورية.
2) هل يمكن التوصل إلى تسوية سياسية كما ترغب إسرائيل؟
موقف الرافضين للدخول في مفاوضات (مع سورية) يتلخص بالآتي:
§ خلافاً لعملية المفاوضات التي جرت مع سورية في الماضي (عندما كان الجيش السوري متواجداً في لبنان) والتي كان من المفترض في نطاقها أن يُؤدي أي اتفاق سلام مع سوري إلى اتفاق سلام مستقر مع لبنان أيضاً وإلى نزع سلاح "حزب الله"، فإن اتفاقاً مع سورية الآن لن يحل مشكلة (إسرائيل مع) لبنان، وبالتالي سيبقى "حزب الله" القوة المسلحة المركزية مع كل التأثير الإيراني، وهذا يقلل جداً من الجدوى الكامنة في إي اتفاق.
§ علاوة على ذلك لا يوجد أي مؤشر أو دليل ملموس على أن سورية سوف تبتعد، مقابل استعادة هضبة الجولان، عن حليفتها إيران، فهناك بين البلدين علاقات راسخة و"عميقة" تستند إلى الكثير من المصالح الإستراتيجية والأيديولوجية المشتركة. ولماذا تتخلى سورية عن حليف يعتبر قوة صاعدة سيتحول مستقبلاً إلى قوة نووية، وأي اتفاق إسرائيلي- سوري لن يكون له أي تأثير على ذلك؟!
§ لذلك، فإن بشار الأسد غير معني كما يبدو وغير قادر على توفير "البضاعة الإستراتيجية" التي تنتظر إسرائيل الحصول عليها منه، وثمة شك كبير في ما إذا كان الأسد يستطيع إعطاء إسرائيل السلام الكامل والانفتاح جوهرياً على الغرب (مثل السادات).
§ الشيء الذي يهتم به بشار الأسد أكثر من التسوية مع إسرائيل هو العملية ذاتها والتي يمكن لها أن توفر له الموافقة النهائية على إخراج سورية من العزلة، وأن توفر له حصانة في مواجهة الضغوط المختلفة، وبضمن ذلك رفع يده عن لبنان، وإمكانيات للتملص من المحكمة الدولية للتحقيق في اغتيال (رفيق) الحريري.
أما الحجج المضادة للمؤيدين فهي:
- بشار الأسد صادق في رغبته التوصل إلى سلام مع إسرائيل وهو ناضج لذلك وواثق من نفسه بعد مرور ست سنوات على توليه لزمام الحكم. من السهل نسبياً التوصل إلى تسوية مع سورية، إذ أن معظم المسائل أُتفق عليها في السابق "على الورق" (مثل التطبيع والترتيبات الأمنية) والثمن معروف وتم التطرق إليه من قبل ثلاثة رؤساء حكومات إسرائيليين على الأقل: الانسحاب من كل هضبة الجولان حتى آخر سنتيمتر تقريباً من خط الرابع من حزيران 1967.
· ربما لا تستطيع سورية الابتعاد بسرعة وبصورة شاملة عن إيران، ولكن علاقاتها مع طهران ستتقلص، لن يجرد "حزب الله" من سلاحه في الواقع، ولكن باستطاعة سورية وقف تدفق الأسلحة إليه، وبالتالي إضعافه والمساعدة في إرساء الاستقرار السياسي في لبنان. وفي المحصلة سيتقلص الاحتكاك بين إسرائيل وإيران وهو أمر ينطوي على أهمية، توطئة لوضع تتحول فيه إيران إلى دولة نووية.
· ستنفض سورية يدها من الإرهاب، ومن بين ما سيدفعها في هذا الاتجاه كون وضعها الاقتصادي السيء يجعلها بحاجة إلى مساعدات واستثمارات غربية.
3) انعكاسات الدخول في مفاوضات (مع سورية) على الفلسطينيين والعراق:
بالنسبة للفلسطينيين: هناك من جهة وجهة النظر التي تفترض أن جناح "أبو مازن" بالذات معني بعملية مفاوضات بين إسرائيل وسورية على أمل أن يساعد ذلك في حث التسوية على المسار الفلسطيني، من جهة أخرى يمكن الافتراض أن حركة "حماس" والمنظمات الفلسطينية المتطرفة سترى في ذلك دليلاً على أن إسرائيل رضخت لبشار الأسد وأنها مستعدة لإعطائه ما لم تكن مستعدة للتنازل عنه قبل حرب لبنان الثانية، وأن طريق الإرهاب السورية نجحت. ومن هنا قد نشهد تجدداً للإرهاب بصورة شاملة، ومن ضمن ذلك "الجهاد" العالمي، وكل ذلك بمساعدة إيرانية مكثفة. على أية حال من الصعب رؤية حكومة إسرائيل تعالج وتدير في آنٍ واحد مسارين سياسيين وأن تتوصل إلى اتفاقيات تتوج في النهاية بدفع أثمان.
بالنسبة للعراق: لا يوجد للسوريين أي تأثير ملموس على ما يجري داخل العراق وعلى رسم مستقبله. مسألة الحدود السورية- العراقية تقع خارج نطاق العملية السياسية بيننا وبين السوريين. السؤال المهم، الذي تصعب الإجابة عليه في هذه المرحلة هو: كيف سيؤثر على سورية الوضع الجديد الذي سينشأ في العراق بعد خروج الأميركيين؟ هل سيؤدي هذا الوضع إلى دعم أم إعاقة تسوية ممكنة بين إسرائيل وسورية؟
4) ما الذي سيحدث إذا لم تدخل إسرائيل في مفاوضات مع سورية؟
هناك من يقول إن سورية التي تأثرت بإنجازات "حزب الله" ستبادر في مثل هذه الحالة إلى شن حرب، وبالأساس بقصف العمق الإسرائيلي بالصواريخ الأمر الذي سيضطر إسرائيل للدخول في مفاوضات مع السوريين. وطالما أن الأمور ستسير في هذا المعنى فلماذا لا تدخل إسرائيل الآن في مفاوضات وتتفادى الحرب وعواقبها؟ حتى الآن لا يوجد أساس معلوماتي يدعم هذا الرأي، ويخيل أن الحديث يدور عن فزاعة تخويف غايتها الإقناع بالدخول سريعاً في عملية مفاوضات مع سورية. فالرئيس بشار الأسد يدرك التفوق العسكري الإسرائيلي والخطر الذي يتهدد نظامه إذا ما شن حرباً (محدودة أو شاملة) ضد إسرائيل، ولذلك فهو لا يبادر إلى تحرك عسكري ضد إسرائيل، وهذا لا يعني بطبيعة الحال أن الجيش السوري لن يستعد إلى سيناريوهات تصعيدية تبدأ بمبادرات إسرائيلية.
مع ذلك لا بد من أن تؤخذ بنظر الاعتبار إمكانية أن يباشر السوريون بالتدريج في مرحلة معينة "تخريبية معادية" انطلاقاً من هضبة الجولان دون أن تظهر بصماتهم الواضحة على مثل هذه العمليات. في حال انطلقت عملية تفاوضية وانتهت إلى الانهيار، هل سنشهد تدهوراً وحرباً بمبادرة سورية (على غرار "الانتفاضة الثانية" بعد فشل "كامب ديفيد")؟ لقد جرت الكثير من العمليات التفاوضية بين إسرائيل وسورية خلال العقد السابق ولم يؤد فشلها إلى أعمال عدائية، ومن المرجح أن ينسحب الأمر على الحالة التي نحن بصددها وهذا منوط بطبيعة الحال بالظروف التي تسود في المنطقة في حينه. مبدئياً، يبدو أن عامل التأثير المركزي في مثل هذه الحالة هو تقدير ميزان القوى العسكري الشامل وليس فشلاً دبلوماسياً من هذا النوع أو ذاك في المفاوضات.
"ما العمل"- استنتاجات وخطة مبدئية
في ضوء جملة الاعتبارات المذكورة يبدو أن إسرائيل غير مجبرة أو مضطرة، في الظروف الراهنة، للدخول في عملية مفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية مع سورية.
في أية ظروف سيتغير هذا التقدير؟
إذا ظهرت مثلاً مؤشرات ودلائل على أن نظام الرئيس بشار الأسد مستعد للبدء بعملية تحولات حقيقية في سياسته الداخلية والخارجية على غرار السادات، تحولات تنبع من إقرار سوري داخلي أن هذا هو النهج المطلوب للدولة السورية؛ أن تكون هناك بدايات حقيقية على طريق نبذ الإرهاب والعناصر الإرهابية؛ تطور دراماتيكي في لبنان؛ انقلاب أو تحول جذري في السياسة الأميركية؟ أو تغييرات في مكانة إيران وعلاقاتها مع سورية، ربما إذا ظهرت لفتات سورية غير مألوفة يصعب التكهن بها الآن.
هذا لا يعني بطبيعة الحال أن على إسرائيل الجلوس مكتوفة الأيدي.
فأولاً يستحسن أن لا نظهر في صورة الرافضين الدائمين للسلام. فلا مانع في تنمية قنوات حوار هادئة، شبه استخبارية (ولكن بمعرفة الأميركيين)، مباشرة أو غير مباشرة، مع السوريين وذلك من أجل الإبقاء على تماس وجس النبض دون أي التزام. فإذا اتضح أن هناك ما يمكن التحادث حوله مع السوريين وإذا تطورت الاتصالات في اتجاه إيجابي، عندئذٍ يمكن تغيير السياسة الإسرائيلية والانتقال إلى مفاوضات جادة أكثر.
وهناك طريقة ممكنة وهي محاولة كشف صدق نوايا بشار الأسد عبر توجيه دعوات علنية من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية تدعو الرئيس السوري إلى زيارة القدس حاملاً معه رفات (الجاسوس الإسرائيلي) إيلي كوهين. سيرد بشار الأسد على الأرجح بالرفض والقول إنه سيلتقي برئيس حكومة إسرائيل فقط عند توقيع اتفاق السلام.
ثانياً، يجب بلورة سياسة ردع تجاه سورية، بما في ذلك في مواجهة تحركات سورية "بسيطة" على شكل "عمليات تخريبية معادية" في هضبة الجولان. فأي علمية من هذا النوع تعني مساً خطيراً بالسياحة في هضبة الجولان وبتطوير الهضبة. المبدأ أو العامل الموجه بالنسبة لإسرائيل يجب أن يكون (إلى جانب الجاهزية العسكرية وإعطاء الأولوية للتغطية الاستخبارية): أي عملية عنف مهما كانت بسيطة، من الجانب السوري لهضبة الجولان، تعني إعلان حرب على إسرائيل.
على مستوى أعلى، يتعين على إسرائيل الدخول في حوار إستراتيجي مع الولايات المتحدة حول
"احتواء" التهديد السوري- الإيراني (نقطة الانطلاق هي أن سورية لن تتوجه نحو القيام بتحركات عسكرية أو عمليات عنف ذات أهمية إلاّ إذا كانت فرضية العمل التي تنطلق منها هي أن لديها دعم وغطاء إيرانيين). المبدأ الموجه الذي يجب أن تنطلق منه إسرائيل تجاه الأميركيين هو دعوة الولايات المتحدة إلى بلورة سياسة احتواء وردع إقليمية مشتركة، وربما بالتعاون مع أطراف أخرى.
ثالثاً، في كل الأحوال يجب على إسرائيل أن تبلور الآن (ما يشبه "خطة جارور") سياسة حيال تسوية ممكنة في المستقبل مع سورية. نقطة انطلاق هذه السياسة (وخلافاً للسياسة السابقة من عقد التسعينيات) هي أن أية تسوية يجب أن تكون ذات مستويين:
المستوى الثنائي المباشر بين إسرائيل وسورية (مستوى السلام) والمستوى الإستراتيجي الإقليمي الذي يجب أن يخدم الهدف الإستراتيجي المتمثل بمواجهة قوة إيران الصاعدة. على المستوى الإستراتيجي ليست إسرائيل الطرف المتحكم بإطار المعادلة وإنما الولايات المتحدة التي يجب إجراء حوار معها في هذا الخصوص.
رابعاً، فيما يتعلق بالمستوى أو الجانب الثنائي المباشر بين إسرائيل وسورية، ينبغي أن يكون الموقف الذي تم تبينه في أعقاب "وديعة رابين" العام 1993 وأن يعكس توجهاً جديداً يأخذ بنظر الاعتبار سائر التغيرات الهائلة التي ستشهدها المنطقة. هذا الموقف يجب أن يقوم في جوهره على النقاط التالية:
- السيادة على هضبة الجولان ليست إسرائيلية، وإنما هي سيادة سورية.
- ولكن، انتهى عهد أنّ "الثمن الذي يتعين على إسرائيل دفعه ثمن معروف". لا "وديعة" بعد الآن، ليس هناك شيء اسمه "حدود الرابع من حزيران"... الثمن غير معروف! الثمن سيكون نتاج تسوية وحل وسط والأثمان التي ستكون سورية مستعدة لدفعها.
- موديل السلام هو (معاهدة السلام مع) الأردن.
- مدد أو مراحل زمنية طويلة جداً (أكثر بكثير من سنوات معدودة) لتطبيق الاتفاق، وذلك بحكم الفترة الزمنية الطويلة اللازمة لتحقيق التغييرات على المستوى الإستراتيجي. وفي هذا الإطار يجب تحويل فكرة الاستئجار (استئجار أراض أو مناطق) إلى موقف إسرائيلي.
- فحص وتمحيص جميع الأفكار الداعية إلى تحويل هضبة الجولان إلى منطقة عالمية للصناعات التكنولوجية المتطورة (الهاي تك)؛ مركز عالمي لصناعة النبيذ؛ إقامة مناطق تزلج دولية (في المناطق الثلاث من جبل الشيخ، الإسرائيلية والسورية واللبنانية) وما شابه من أفكار.
_______________________________
* عاموس جلبواع- باحث كبير في "معهد دراسات الأمن القومي" في جامعة تل أبيب (مركز يافه سابقًا) والترجمة أنجزت في مركز "مدار".