محاولة لتقديم تفسير شديد الخصوصية للصيرورة التي آلت إليها "عملية السلام" الإسرائيلية- الفلسطينية ما بعد مرحلة "اتفاق أوسلو"، وترتبًا على هذا الاتفاق ومحدداته
يسعى غرينبرغ، في هذا الكتاب، إلى تقديم تفسير شديد الخصوصية للصيرورة التي آلت إليها "عملية السلام" الإسرائيلية- الفلسطينية ما بعد مرحلة "اتفاق أوسلو"، وترتبًا على هذا الاتفاق ومحدداته. وهو يؤكد أن القصد من وراء ذلك كله هو فهم الواقع وتفسيره فحسب، لا البحث عن مذنبين من أجل حبسهم في قفص الاتهام.
يعالج الكتاب على نحو معمق صورة إيران في المرآة الإسرائيلية، عبر قراءة لجذور العلاقة في حقبة الشاه، وصولاً إلى الفترة الحالية، كاشفاً مسببات الانشغال الإسرائيلي بالحالة الإيرانية، وما يَدْمَغُها من تنميط
الكتاب مكرس على مدار فصوله لرصد ملابسات العلاقة الإشكالية بين الجيش والسياسة في إسرائيل، في فترة الإنتفاضة الثانية، بحيث يعد إضافة نوعية لما صدر من معالجات إسرائيلية عن هذه الفترة، تحديداً، كل هذا في سياق السؤال الإسرائيلي التاريخي حول السياسي والعسكري والعلاقة بينهما وتجلياتها في الحراك السياسي الداخلي، أولاً، والمتعلق بالصراع الشرق أوسطي ثانياً.
يحكي الكتاب قصة 60 رحلة مكوكية قام بها الكاتب في العقدين الأخيرين، برفقة عضو الكونغرس الأميركي وين أوينز، ضمن جهد دبلوماسي سرِّي ومثابر لدعم المفاوضات السياسية في الشرق الأوسط
ينظّر زئيف في كتابه لمشروع غريب على الثقافة الإسرائيلية، بل ويبدو متناقضاً معه، يقوم على تحرير اليهودي الإسرائيلي من "عقيدة" التمسك بالوطن والأرض، التي دفع ثمنها غالياً، عندما تحولت إلى محفز لارتكاب الخطايا والموت, وداعيا الى التهيؤ للمنفى والاستعداد له
يتناول الكتاب بشكل موسع، ما تقدمه الكتب التعليمية في مجال التاريخ من تصويرات نمطية سلبية للشخصية العربية، وما روجته وتروجه من معلومات خاطئة ومضللة، تأتي في سياق التعبئة القوموية التي لا تخدم سياق الحل السياسي للصراع
الكتاب نص سردي يشبه سيرة ذاتية، يخرج فيها المؤلف من إطار "المؤرخ العسكري"، ليضع الأحداث والحروب في سياق التاريخ الشخصي، متعمقا في تفاصيلها والدوافع المتوارية خلفها
الصفحة 5 من 8