تحتوي الورقة الجديدة على وثيقة الخطوط الأساسية لهذه الحكومة المكونة من أحزاب "كديما" و"العمل" و"شاس" و"المتقاعدين" (جيل)، والتي يقف على رأسها إيهود أولمرت. وقد سبق أن صادق عليها الكنيست، يوم 4 أيار 2006، بغالبية 65 صوتا من مجموع 120.
بالإضافة إلى ذلك تضم الورقة المقاطع الرئيسية من الخطاب الذي ألقاه أولمرت غداة ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية العامة التي جرت في 28 آذار 2006 والنص الكامل للخطاب الذي ألقاه لدى عرض الحكومة على الكنيست لنيل ثقته. ويلي ذلك عرض لسيرة حياة رئيس الحكومة وأعضائها كافة وملحق حول نتائج الانتخابات وأسماء أعضاء الكنيست حسب الكتل.
ومما جاء في كلمات التوطئة لهذه الورقة: رغم أن البرنامج السياسي للحكومة حاول إبعاد خطة التجميع/ الانطواء عن الأضواء، إلا أن رئيس الحكومة الجديد إيهود أولمرت حاول في خطاب عرضها على الكنيست تقريبها من النقاش، مشيرا إلى أن التقسيم هو "حبل نجاة الصهيونية".
وشدّد أولمرت على أنه، ككثيرين آخرين، "حلمت وتمنيت أن نتمكن من الاحتفاظ بكل أجزاء أرض إسرائيل وأن لا يأتي يوم نضطر فيه للتنازل أو التخلي عن أجزاء منها... أنا شخصياً ما زلت متمسكاً بفكرة وحدة البلاد كهدف أسمى، وأنا مؤمن في أعماقي بالحق التاريخي الخالد لشعب إسرائيل على أرض إسرائيل بأكملها. لكن الأمنيات والطموح وإدراك الحق ليست برنامجاً سياسياً... علينا أن نحافظ على الجوهر، على أغلبية يهودية راسخة وقوية في دولتنا".
ويعتقد كثير من المعلقين الإسرائيليين أن عمر هذه الحكومة لن يكون طويلا وستواجه مشاكل مختلفة بين مكوناتها وداخل بعض أحزابها. ويوم التصويت على الحكومة كانت البداية في حزب كديما نفسه بامتناع عضوي كنيست من هذا الحزب عن التصويت إلى جانب منح الثقة. وقد أشارت بعض الصحف إلى ما أسمته بـ"تمرد الروس" في كديما لأن حكومة أولمرت خلت من أي تمثيل لهم.