ثمة أمران يستحقان المتابعة من الآن فصاعداً في إثر وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، بناء على الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وفيها ما ينطوي على احتمال إنهاء الحرب، كما لا يني يردّد، صباحاً مساءً.
هذان الأمران هما: الأول، أن واشنطن هي من حسمت في نهاية المطاف وقف إطلاق النار؛ الثاني، أن وضع إسرائيل الدولي بات يوحي أكثر فأكثر بأنها دولة معزولة وربما منبوذة، وفيما يخص المستجد المتعلق بالقضية الفلسطينية الذي من شأنه أن يترتب على تصاعد هذا الوضع الدولي، فإنه قد يشي بالدفع قدماً بسيرورة تدويل الصراع.
مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى في قطاع غزة، نستعرض أبرز المعطيات الصادرة عن معاهد ومراكز البحث الإسرائيلية حول الخسائر الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي توسّعت فيما بعد لتشمل أيضاص كلاً من لبنان وسورية وإيران واليمن والضفة الغربية بطبيعة الحال، وذلك على صعيد الخسائر البشرية والتهديدات الصاروخية وقضية النازحين، ونوردها وفقاً لكل جبهة.
في صيف العام الحاليّ 2025 بدأ عرض الفيلم الوثائقيّ "قانون الحَجَرْ" للمخرجة الإسرائيليّة دناي إيلون. دناي، مواليد القدس عام 1970، وهي ابنة الصحافي عاموس إيلون. تتناول إيلون في فيلمها الأحدث موضوع الهندسة المعماريّة في القدس بعد "حرب الأيام الستة" (1967) وكيف ساعدت الحرب في ترسيخ السلطة الإسرائيليّة في المدينة. يأتي الفيلم بشهادات مجموعة من المهندسين المعماريين الذين كانوا ضمن طواقم تخطيط مدينة القدس بعد احتلالها، يقابلهم مؤرخ عمارة وأصوات فلسطينيّة تعكس وجهاً آخر للحجر والتخطيط والبناء.
أدّت حرب الإبادة التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى تدهور غير مسبوق في صورتها الدولية على المستوى الشعبي، ولا سيما داخل الولايات المتحدة الأميركية، الحليف الاستراتيجي الأبرز لها. فقد أظهرت هذه الحرب، بما رافقها من دمار هائل وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، الوجه الابادي لإسرائيل، الأمر الذي أسهم في تراجع التأييد الشعبي وبعض التأييد الدبلوماسي لها، وتصاعد الدعوات إلى مقاطعتها في مجالات متعدّدة تشمل الرياضة والفنون والبحث العلمي والجامعات.
الصفحة 1 من 914