أظهر عدد غير قليل من الاسرائيليين بعد العام 1948 ميلهم إلى تأسيس إذاعات خاصة بهم بواسطة تشغيل أجهزة بث مع أصدقاء لهم في مناطق مختلفة، دون الحصول على تراخيص. كانت عمليات البث في بداياتها تعتمد على إشارات مورس المعتمدة في التلغراف. ولكن لما ازدادت
هذه الظاهرة اشترطت الحكومة حصول الهواة على تراخيص لازمة للقيام بمثل هذا البث. ومن بين الشروط الواردة في التراخيص الامتناع عن تحويل لبث إلى تجاري وربحي، وألا يكون البث موجها إلى جمهور واسع وان يكون البث موجها إلى هواة موازين للحاصل على الترخيص.
وتقوم وزارة الاتصالات في اسرائيل بمنح رخص للهواة في موجات بث محددة. ويقوم الهواة بتركيب أجهزة البث بأنفسهم، أو يشترونها جاهزة ويقومون بتشغيلها. ولكل هاو رقم مشفر يتفق عليه مع الهاوي المقابل له في نقطة ما في العالم. فبالإضافة إلى كون هذا الراديو مصنفا ضمن الهوايات إلا أن فوائده كبيرة في حالات الطوارئ، خاصة في طلب المساعدة حال وقوع حادث أو كارثة طبيعية في موقع ما فيه راديو هواة. وجراء انتشار ظاهرة راديو الهواة في العالم قامت بعض الدول الاوروبية والولايات المتحدة بإرسال أقمار صناعية على الفضاء الخارجي للمساعدة في نقل البث بسرعة ودون تشويش. ويقدر عدد الحاصلين على تراخيص تشغيل راديو الهواة في العالم بعدة مئات الآلاف. أما في اسرائيل فقد انتظم هواة هذا النوع من البث في منظمة رسمية مسجلة لدى مسجل الجمعيات في وزارة الداخلية. وتشغل المنظمة موقعا على شبكة الانترنت تحت عنوان: www.iarc.org/hagal .