عبارة عن مجموعات كبيرة من النشرات التي توزعها الكنس اليهودية أسبوعيا على روادها في مختلف أنحاء اسرائيل. وتتضمن هذه النشرات فقرات من التوراة وتفاسير لقضية الأسبوع الدينية كما هو وارد في كتب التفاسير المعتمدة من قبل الكنس، ومواقف لقضايا اجتماعية وسياسية جارية أسبوعيا
ضمن النقاش في اسرائيل. ومن الصعب تحديد عدد هذه النشرات لكون بعضها لمرة واحدة وغيره لمرات محددة وبعض آخر يتابع لفترة أطول. معظم هذه النشرات محلي، أي ضمن إطار الكنيس اليهودي في حي معين، وقليل منها هو في نطاق قطري. وأول هذه النشرات حمل العنوان التالي "السبت في سبته" والذي ظهر إلى الوجود في عام 1984 بمبادرة من هستدروت هبوعيل همزراحي. وبعد سنة تقريبا بادر حزب الليكود إلى إصدار نشرة أسبوعية موجهة إلى المتدينين اليهود من بين أعضاء الحزب حملت اسم "فخر السبت". وبعد أن مُنيت أحزاب اليمين المتدين فشلا في انتخابات الكنيست للعام 1992 شرعت هيئات وجمعيات يهودية متدينة بإصدار نشرات كثيرة في مختلف الكنس بهدف تحريك جماهير المتدينين استعدادا لانتخابات الكنيست المقبلة. ومما زاد من عدد النشرات الجدل الاسرائيلي حول اتفاقيات اوسلو في عام 1993. ويعتقد أن هذه النشرات ساهمت في إذكاء نار الخلافات والتباينات بين التيارات السياسية اليهودية على مختلف اتجاهاتها. وبلغ عدد النشرات الأسبوعية ذات التأثير والانتشار الواسع حوالي 12، وبشكل ثابت. وبموجب احصائيات تقديرية تنشر أسبوعيا من كل نشرة قرابة عشرة آلاف عدد أو ما يزيد بقليل في كل مدينة اسرائيلية فيها تجمعات متدينة. وتعكس هذه النشرات خطا متدينا صهيونيا أو يهوديا متطرفا يرفض وجود الآخر، وينادي بترحيل العرب الفلسطينيين من وطنهم. ويتمسك كاتبو المقالات والآراء السياسية المنشورة في هذه النشرات بفكرة "أرض اسرائيل الكاملة" وضرورة عدم التنازل عنها مطلقا.
وتراجع عدد هذه النشرات مع بداية القرن الحادي والعشرين في أعقاب انتشار مواقع الانترنت، إذ تحول جزء كبير من الكنس والتجمعات اليهودية المتدينة إلى استخدام هذه الوسيلة لكونها سريعة الانتشار ولا تتطلب مجهودا أو مصروفا كبيرين.