مجلة أسبوعية ظهرت العام 1937 وعددها الأخير العام 1993، ومؤسسها اوري كيساري. وانتقل تحرير المجلة إلى اوري افنيري وشالوم كوهين اللذين جعلاها أداة لمواجهة المؤسسة وفضح أعمالها غير النظامية. هاجمت المجلة سياسة بن غوريون وحزب (مباي) في الخمسينيات والستينيات،
ودعت حكومات اسرائيل إلى الاندماج في الشرق الاوسط، ودعت بشكل منهجي ومتواصل إلى الانسحاب
الاسرائيلي من الاراضي الفلسطينية التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967، وإلى الدخول في مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية بكونها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية. اظهرت المجلة مواقف طلائعية من قضايا الحكم العسكري بدعوتها إلى إلغائه، وإلى إبطال أساليب الحكم المحلي المبنية على الديكتاتورية كما هو الحال في عهد رئاسة آبا حوشي لبلدية حيفا. تعرضت المجلة وهيئتها التحريرية إلى مضايقات من جهات لها علاقات مع حزب (مباي) على ضوء كشفها فضائح شارك فيها اعضاء من هذا الحزب بمن فيهم شخصيات رفيعة المستوى، ولهذا قرر اوري افنيري خوض الانتخابات البرلمانية من منطلق إمكانية إحداث تغيير في بعض القضايا المصيرية لإسرائيل. نالت القائمة في انتخابات الكنيست السادسة مقعداً واحداً وفي الكنيست السابعة مقعدين، وفقدت القائمة مركزها عشية الانتخابات للكنيست الثامنة بسبب انشقاق داخلي في صفوف أعضائها. أخذت شعبية المجلة بالتدني في الثمانينيات إلى أن بيعت عدة مرات، وكانت نهايتها العام 1993 عندما تحولت إلى ملحق صغير في جريدة غلوبوس الاقتصادية.