حزب سياسي أنشأه ناتان (أناطولي) شيرانسكي في العام 1996 بمشاركة مهاجرين يهود من جمهوريات الاتحاد السوفييتي. ومن أهم أهداف هذا الحزب: "العمل بكل الإمكانيات من أجل تجميع شتات اليهود من كل الجاليات في العالم، على أرض إسرائيل. والعمل الجاد من أجل توفير كل الظروف المناسبة لاستيعاب المهاجرين اليهود في إسرائيل، وان تتم عملية الاستفادة من القدرات التي يمتلكها الشعب اليهودي لتطوير أُسس حياته في "أرض الآباء والأجداد"، والاهتمام بتوفير الأمن للشعب اليهودي في دولة إسرائيل".
أمّا أهم الدوافع إلى إنشاء هذا الحزب ("يسرائيل بعلياه" ـ أي: "إسرائيل في صعود"، علما بأن "علياه" تستعمل لوصف الهجرة اليهودية إلى إسرائيل) فتعود إلى مشاعر الإحباط التي راودت الكثيرين من المهاجرين الروس في أعقاب اللامبالاة التي أظهرتها قيادتا حزبي "العمل" و"الليكود" تجاههم. وهناك من يعتقد أن شيرانسكي، شخصيا، كان له دور بارز في جذب الناخبين إلى هذا الحزب، ليس فقط من المهاجرين الجدد، إنما من المهاجرين القُدامى أيضا، الذين رأوا فيه بطلاً قومياً كونه كان "أسير حرية"، بحسب الوصف الإسرائيلي للسجناء اليهود في سجون الاتحاد السوفييتي سابقاً.
واستطاع الحزب الفوز بسبعة مقاعد في انتخابات الكنيست الرابعة عشرة في أيار 1996، وعندها قام بنيامين نتنياهو بالتفاوض مع هذا الحزب لضمه إلى الائتلاف الحكومي، وتولى شيرانسكي منصب وزير التجارة والصناعة وزميله يولي إدلشتاين وزير الاستيعاب والهجرة.
أما في انتخابات الكنيست الخامسة عشرة، التي جرت في أيار 1999، فقد انشق العضوان يوري شطيرن وميخائيل نودلمان عن هذا الحزب وانضما إلى حزب "إسرائيل بيتنا" ("يسرائيل بيتينو") بقيادة افيغدور ليبرمان. وعشية الانتخابات للكنيست الخامسة عشرة، طالب حزب "إسرائيل بعلياه" بأن تُضمَن له، في الحكومة المستقبلية، حقيبة وزارة الداخلية. ورغم أن الحزب لم يتخذ موقفاً واضحاً في تأييد المرشح لرئاسة الحكومة إلا ان كثيرين من مؤيديه صوتوا لصالح إيهود باراك كمرشح لرئاسة الحكومة الإسرائيلية.
وقد أثارت مطالبة هذا الحزب بوزارة الداخلية أثارت صراعاً بينه وبين حركة "شاس" التي كانت ترى دائماً أن وزارة الداخلية يجب أن تكون من نصيبها في تشكيل أية حكومة حال دخولها في الائتلاف الحكومي.
وقد حصل حزب "يسرائيل بعلياه" في انتخابات الكنيست الخامسة عشرة على ستة مقاعد، ولكن انشق عنه مباشرة عضوا الكنيست رومان برونفمان والكسندر تسينكر، وأقاما كتلة برلمانية جديدة أطلقا عليها اسم "الاختيار الديمقراطي". وقد حصل شيرانسكي على وزارة الداخلية، إلا انه قدم استقالته في تموز 2000 بعد أن أعلن معارضته الشديدة للخطوات السياسية التي أعلنها رئيس الحكومة، إيهود براك، تجاه الفلسطينيين خلال المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وعُين شيرانسكي في حكومة شارون وزيراً للبناء والإسكان ابتداء من آذار 2001. وفي انتخابات الكنيست الـ 16، التي جرت في يناير 2003، حصل هذا الحزب على مقعدين فقط، ما دفع شيرانسكي إلى الإعلان عن حلّ الحزب وانضمام أعضائه إلى كتلة "الليكود".