شكل من أشكال الاستيطان الصهيوني في فلسطين واسرائيل. واعتمد هذا الشكل على الدمج بين أسس الاستيطان الخاص وأسس الاستيطان المشترك. تأسست الموشافيم الاولى في العشرينيات من القرن الماضي، ويصل عددها في هذا العام (2003) إلى حوالي 450 موشاباً.
أحد أشكال الموشاب هو (موشاب عوفديم)(مستوطنة عمالية). بحيث تحصل كل عائلة على قطعة أرض وتديرها بشكل مستقل، والأرض ليست خاصة إنما تابعة للدولة، وكل عائلة تخطط أرضها وما يتبعها من أمور بشكل مستقل. ولكن توجد نواحٍ مشتركة بين سكان هذا النوع من الاستيطان، مثل المساعدة الجماعية في بعض الحالات والظروف، وتسويق البضائع وشراء بعض الحاجيات المشتركة للموشاب، والقرارات المتعلقة بأعمال الموشاب تؤخذ في الاجتماع العام لأعضائه.
أمّا المبادئ التي بموجبها وضعت أُسس الموشاب فهي: أرض تابعة للوطن وليس للفرد أو للمجموعة التي تشكّل وتكّون الموشاب، عمل مستقل، مساعدة متبادلة بين أفراد المجموعة، وشراء حاجيات مشتركة تخدم كل سكان الموشاب.
بلغ عدد الموشابيم (جمع موشاب بالعبرية) العام 1948، 58 فقط، وما أن حل العام 1965 حتى بلغ عددها 365 يعيش فيها أكثر من 125 ألفاً من المستوطنين، وانتمى معظم أعضاء (الموشابيم) إلى حزب (مباي) ثم حزب العمل ومعظمهم عملوا في الزراعة وما يتبع هذا القطاع من إنتاج الألبان واللحوم.
ويصل عدد سكان (الموشابيم) هذا العام (2003) إلى أكثر من 300 ألف نسمة.
تعرضت (الموشابيم) إلى أزمات اقتصادية حادة في الثمانينيات إثر تفاقم التضخم المالي، وإدارة سيئة لبعض القطاعات الزراعية، وتورط في الديون، ما أدى إلى انهيار بعض (الموشابيم) لولا الدعم الذي حصلوا عليه من قبل الحكومة. أخذت بعض الموشابيم بترك العمل المتبادل والمشترك وتحولت إلى موشاب مفتوح وازداد التنافس بين السكان أسوة بحياة المدينة مما ترك كبير الأثر على مستقبل عائلات فقدت ما كان بحوزتها، إضافة إلى كثيرين تركوا (الموشابيم) وانتقلوا إلى مدن في مركز اسرائيل أو إلى مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأخذت بعض (الموشابيم) بتأجير أراضٍ فيها لإقامة مصانع ربحية لشركات كبيرة، وذلك لأن ضريبة المسقفات فيها قليلة مقارنة بالمدن وهذا في حدّ ذاته كان عامل جذب لكثير من المصالح التي أخذت تنتقل من المدن ذات الضرائب العالية إلى (الموشابيم).