إذاعي ومُقدّم برامج إخبارية في التلفزيون الاسرائيلي وكاتب.
ولد في القدس عام 1944 لعائلة يهودية متدينة متشددة (حريدية). وانتسب إلى معهد ديني حيث درس أصول الدين اليهودي. ولما بلغ العشرين من عمره ترك نهج الحياة الديني وتحول إلى العلماني، بل اعتُبر كافرًا. وارتفع منسوب التوتر بينه وبين شقيقه الحاخام دان سيچال وأبناء عائلته الذين لم يغفروا له خطوته بترك الجماعة الحريدية، حتى بلغ الأمر بهم أن افترشوا الأرض سبعة أيام (من عادة اليهود افتراش الأرض سبعة أيام بعد موت عزيز عليهم)، وطردته العائلة عند وصوله للمشاركة في جنازة والده.
عمل في بداية طريقه في الصحافة، خاصة في مجلتي "هعولام هزه" و"بول". ثم مراسلاً بين 1971 و 1973 لبرنامج "شئون اليوم" في صوت اسرائيل. وانضم إلى سلطة البث التلفزيوني في عام 1974، حيث عمل مراسلاً لشئون الصحة ثم محررا فمقدما لبرامج إخبارية. ولما شنت الحكومة الاسرائيلية حربها على لبنان في عام 1982 استقال من التلفزيون وعمل مراسلا للشئون السياسية في الجريدة الأسبوعية "كوتيرت راشيت"، ثم مراسلاً لصوت اسرائيل والتلفزيون الاسرائيلي في اوروبا بين 1985 و 1988. وكان من أعضاء طاقم مقدمي برامج الساعة السياسية في القناة الأولى، ثم انتقل للعمل في القناة لثانية.
وضع سيچال مجموعة من الكتب التي تعكس حياته الشخصية من خلال وصف أدبي. وكتبه مليئة بالصراعات الداخلية والصعوبات التي عاشها جراء تركه الأجواء الدينية المتشددة. ومن أبرز كتبه "وهل الأفعى تُميت؟" الصادر في عام 2004، وكتاب "أحد الاثنين" في عام 1995.
توفي سيچال في 27 أيلول 2007 بعد موت سريري جراء تعرضه لحادث سير.