الربانية الرئيسية هي عبارة عن مؤسسة حكومية تعين من قبل الحكومة الاسرائيلية بموجب قانون خاص بها. ومقر الربانية في القدس.
تتألف الربانية الرئيسية من مجلس اعلى فيه 16 عضواً، عشرة اعضاء بالاضافة الى الربانين الاشكنازي والسفارادي، وربانيي المدن الاربعة الكبرى القدس وتل ابيب وحيفا وبئر السبع. نصف اعضاء المجلس الرباني من الاشكنازيين والنصف الاخر من السفاراديين. وتتم عملية انتخاب المجلس من قبل ثمانين حاخاما وسبعين مندوبا من الجمهور بينهم من العلمانيين، ويتم الانتخاب مرة كل ثلاث سنوات. وتتأثر عملية الانتخاب بمواقف سياسية وحزبية اضافة الى الشروط الاساسية الموضوعة لمبنى الوظيفة وهي العلم والمعرفة والاستقامة. ويقوم الربانيون الكبار برئاسة المحكمة الدينية الاستئنافية. مدة رئاسة الربانين الكبار عشر سنوات .
كانت الربانية الكبرى زمن الحكم العثماني بيد (الحاخام باشي) وهو سفارادي مثل كل اليهود. ومنذ الاحتلال البريطاني تم إنشاء الربانية الرئيسية العام 1921 ممثلة بربانين اشكنازي - اي لليهود الغربيين، وسفارادي - اي لليهود الشرقيين.
اما مكانة الربانية فجرى تنظيمها في قانون خاص صدر العام 1980 من قبل الكنيست ومجموعة من الانظمة والتعليمات الصادرة من قبل وزارة الاديان.
الراب (الحاخام) الاشكنازي الاول كان ابراهام اسحق هكوهين كوك الذي اراد ان تكون الربانية الرئيسية هي القيادة الروحية العليا لليهود في فلسطين وخارجها، وتسعى من اجل تجميع شتات اليهود في ارض الاباء والاجداد، ولكن هذه الرغبة واجهها تيار معارضة قوي من قبل المتدينين المتزمتين، وكذلك من قبل بعض الاوساط العلمانية. وبالمقابل فإن الربانية اليهودية الرئيسية لا تعترف بوجود تيارات يهودية تقدمية ومعتدلة، بل ان هذه الربانية لا تقبل بيهودية بعض الجاليات اليهودية، مثل الجالية اليهودية الاثيوبية المعروفة بالفلاشة، الا بشروط تهويد خاصة عليهم اجتيازها لتتم عملية التأكد من يهوديتهم.
وتواجه الربانية مشكلة الزواج المختلط بين اليهود وغير اليهود، لذلك فإنها تنظر بعين رافضة لمثل هذه الحالات، وهذه المواقف تترك اثرا كبيرا على مستقبل الاحوال الشخصية.
وتعرضت الربانية الى صدامات في قضايا سياسية ونقاشات عامة ما ادى الى تعميق الهوة بين المتدينين اليهود اولا ومن ثم بين الربانية وبين التيارات العلمانية المعرضة للتأثير الديني على مؤسسات الدولة العامة.