ولد العام 1910 في وارسو - بولندا. هاجر إلى فلسطين العام 1924 وتعلم في جمناسيا هرتسليا، ثم التحق بالمعهد الزراعي في نيس في فرنسا حيث حصل على درجة الهندسة الزراعية. وفور عودته إلى فلسطين ساهم في الكتابة الصحافية في الصحف العبرية المحلية: (هآرتس)،
(دافار) و(معاريف). ونشر عدة ابحاث ومقالات نشرت في مجلات أدبية بالعبرية أيضاً. ثم قام بنفسه بإصدار (العامود السابع) بين 1943 و 1965، وأثارت الكتابات التي نشرت في هذه المجلة نقاشاً واسعاً بين الأوساط المتعلمة والسياسية. وأظهر الترمان تعاطفاً مع (البلماح) وتقرب إلى قيادييه، وبعد قيام اسرائيل كان من المقربين إلى بن غوريون. ورغم أنه لم يكن عضواً مسجلاً في حزب (رافي) الذي أنشأه بن غوريون إلاّ أنه كان مشاركاً في بعض الجلسات السياسية التي نظمها هذا الحزب لدعم خطوات بن غوريون. وإثر انتصارات حزيران 1967 نادى بالتمسك بثلاثة مبادىء: (أرض اسرائيل ودولة اسرائيل وشعب اسرائيل)، وقال (إن هذا واقع لا مثيل له على الإطلاق). وشدّد على أن أي تنازل عن هذه المبادىء يفرض تغييراً جوهرياً في الكتب المقدسة وكتب التاريخ، وبالطبع هذا لن يحصل على الإطلاق.
اهتم الترمان بكتابة الشعر، بحيث أنه لم يعمل في مجال تخصصه العلمي على الإطلاق. وحازت قصائده وكتاباته على رواج واسع وبالأخص في السنوات الأخيرة للانتداب البريطاني على فلسطين.
وأصدر عدة دواوين شعر وكتب أُخرى، منها: (كواكب في الخارج) و(فرحة الفقراء) و(مهرجان الصيف). ومن مسرحياته: (كنيرت كنيرت) و(استير الملكة) و(نظرية فيثاغوروس). وكتب للاطفال: (الفرخ العاشر). وقام الترمان بترجمة بعض القصص والمسرحيات.
الترمان الذي يعتبر أحد كبار شعراء اليهود في القرن العشرين نال جائزة اسرائيل للآداب العام 1968. توفي في تل ابيب العام 1970.