شاركت في إقامة هذه المنظمة الكشفية عدة هيئات في العام 1919 منها، الجمعية الرياضية في هرتسليا ومكابي الشباب في يافا
وجمعية البحارة في حيفا. وكانت هذه منظمة شبابية طلائعية في فلسطين في أوساط اليهود. وتعود جذور هذه المنظمة إلى الحركة الكشفية الانجليزية التي أسسها بادن باول في العام 1912. وتبنت المنظمة الكشفية العبرية قيم وأسس الكشاف وفي مقدمتها خدمة الآخرين وحب الطبيعة والمخيمات. وأضافت المنظمة قيما يهودية وصهيونية في مقدمتها حب الوطن وإبراز الهوية اليهودية. وخلال متابعة عمل ونشاط المنظمة أضافت على قيمها وقواعدها حب الدولة(اسرائيل) والخدمة العسكرية، والتربية من اجل وحدة الشعب الواحد ونشر الأفكار الدمقراطية وأسس التسامح. وسعى وما زال قياديو المنظمة إلى إبعادها عن العمل السياسي والحزبي، ولهذا عانت وما زالت في أحوال كثيرة من نقص في ميزانياتها إلا أنها تعتمد في الأساس على ما توفره لها وزارة التربية والتعليم.
ومنظمة الكشاف العبري في اسرائيل عضو في الاتحاد الكشفي الاسرائيلي العام والذي يضم بدوره منظمات كشفية أخرى، وهي: منظمة كشاف المدارس العربية، منظمة الكشاف العربي في اسرائيل، منظمة الكشاف الكاثوليكي، ومنظمة الكشاف الدرزي. وتتمتع كل واحدة من هذه المنظمات من استقلالية تامة.
وتتكون منظمة الكشاف العبري من هيئتين أساسيتين: هيئة متطوعين نمت وتطورت داخل المنظمة. وهيئة مهنية تتقاضى رواتب. وتضم القيادة العامة للكشاف العبري ممثلين عن المنظمة ومندوبين عن وزارة التربية والتعليم. ويتم اختيار هذه القيادة مرة كل سنتين. وتتركز نشاطات المنظمة في المدن المركزية، خاصة الكبرى، وضمن نطاق ارهاط من الفرق لكشفية موزعة في أحياء كل مدينة من المدن. ومما هو جدير ذكره أن معظم المنتسبين إلى هذه المنظمة هم من أبناء العائلات ذات الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتوسطة. وشهدت المنظمة تحولات في توجهاتها الفكرية والعملية، حيث انتقلت من مرحلة ما قبل العام 1948 حيث التشديد على إقامة المستوطنات وتزويدها بالمستوطنين، إلى مرحلة التركيز على قيم المجتمع الاسرائيلي. وبادرت المنظمة في العقدين الأخيرين إلى إقامة مشاريع جماهيرية في الأحياء وفي بلدات التطوير كجزء من مساهمة في دفع هذه الأحياء والبلدات إلى التطور الاجتماعي والثقافي. وتدير المنظمة مجموعة من الارهاط خارج اسرائيل لتشجيع حركة الهجرة إلى اسرائيل في أوساط الشباب والشبيبة اليهود، وإيضا لإقناع المهاجرين الاسرائيليين بالعودة إلى اسرائيل. وتنادي المنظمة من خلال تمسكها بالقيم اليهودية والصهيونية والعالمية إلى مجتمع عادل وصادق. وتعتبر المنظمة جسما أو هيئة تحضيرية، بشكل غير مباشر، للحياة العسكرية للشباب مستقبلا حالا تجندهم في الجيش الاسرائيلي.