عنوان لفضيحة/قضية داخلية في إسرائيل تعود إلى مطلع الخمسينات من القرن الماضي، وارتبطت بأطفال المهاجرين اليهود من اليمن والذين هاجروا إلى إسرائيل ضمن عملية أطلق عليها "السجادة السحرية".
وعانى هؤلاء الأطفال من ظروف صحية متردية خلال إقامتهم في "المعبروت" (مساكن مؤقتة أقيمت لإيواء المهاجرين)، مما أدّى إلى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وحصل إهمال في تسجيل هؤلاء الأطفال ولبعضهم انقطعت الاتصالات مع ذويهم لسباب مختلفة. ولهذا فُقدت أعقاب 650 طفلاً. وشُكلت لجان حكومية خاصة لفحص القضية، منها لجنة بهلول ـ مينكوفسكي لعام 1967، ولجنة موشي شلجي التي عملت بين 1988 و 1994. وبينت هذه اللجان أن أكثر من 500 طفل يمني قد توفوا نتيجة أمراض، وبضعة عشرات تم تبنيهم من قبل عائلات منتشرة في إسرائيل، وآخرون سُلّموا لأهالي ليسوا لهم.
وأُثيرت قضية أطفال اليمن عدة مرات على مدار العقود الأربعة الأخيرة، وكان أبرزها حركة مشولام عميت في بلدة "يهود" في آذار 1994 والتي اعتصم زعيمها مشولام ورفاق له أمام دوائر الحكومة مطالبين تشكيل لجنة تحقيق برلمانية تابعة للكنيست للنظر في القضية؛ إلاّ أن السلطات الإسرائيلية اعتقلت مشولام ورفاقه وزجتهم في السجن بتهمة مضايقة الجمهور ومجرى الحياة النظامي.
وأما هذا الضغط شُكلت لجنة تحقيق حكومية برئاسة القاضي يهودا كوهين، إلاّ أنّه استبدل في العام 1999 بالقاضي يعقوب كدمي لمعالجة القضية.
واستطاعت هذه اللجنة من الوصول إلى بعض الأشخاص الكبار في السن والذين أُثيرت الشكوك من حولهم في كونهم ينتمون لمجموعة أطفال اليمن، وأُجريت عليهم فحوصات مخبرية للـ DNA فكشفت حقيقة البعض منهم. هذه التطورات أعادت قضية أطفال اليمن إلى مقدمة النقاش الإسرائيلي حول ما إذا اختطف الأطفال من المستشفيات أثناء علاجهم أو بيعوا لأهالٍ مقابل مبالغ من المال. وما زالت هذه القضية مفتوحة، ولم يُنجز تقرير اللجنة الأخيرة إلى الآن.
من جهة أخرى لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي بيان بشأن أطفال اليمن، متذرعة بأنها كلفت لجان للتحقيق في الموضوع وهي ـ أي اللجان ـ تقدّم توصياتها.