هو اريك شاينرمان. ولد العام 1928 في كفار ملال، وانخرط في صفوف (الهاغاناه) وكان رئيس وحدة في كتيبة الكسندروني في حرب 1948.
كُلّف بتشكيل وحدة 101 بعد ان قام بتنفيذ مجزرة قبية العام 1953، ثم تولى قيادة الوحدة 890 للمظليين والتي دمجت في صفوفها وحدة 101. وكلف بكل عمليات الرد على هجمات العرب والفدائيين الفلسطينيين، وقيل ان بعضا من هذه العمليات لم تكن ردا بقدر ما كانت مخططة من قبله. تولى قيادة فرقة مظليين خلال حرب سيناء العام 1956، ونجح في تحقيق انتصارات خلال حرب 1967 ما رفع من شعبيته كبطل في اسرائيل. عين في مطلع العام 1970 قائدا للواء الجنوب في الجيش وقاد حملات اغتيالات واعتقالات كبيرة ضد المناضلين والمقاومين الفلسطينيين في غزة. تولى قيادة فرقة عسكرية خاصة نجحت في تنفيذ خطة عبور قناة السويس في حرب 1973، ولكن بسبب تصريحاته اللاذعة ضد قياديين في الجيش أُعلن عن اقالته من الخدمة العسكرية. لجأ الى النشاط السياسي في حزب الليكود، فدخل الكنيست الثامنة، ولكنه اختلف مع قياديي الليكود فاستقال فعينه رابين مستشارا للحكومة للشؤون الامنية، الا انه استقال من هذا المنصب ايضا، ولما حاول العودة الى الليكود فشل في ذلك فأعلن عن تأسيس قائمة سياسية اطلق عليها اسم (شلومتسيون) وفاز بمقعدين في الكنيست، ودخل الكنيست التاسعة، فانضم الى حكومة بيغن وعين وزيرا للزراعة. سعى الى تعميق حركة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية، واقام علاقات مع الحركة الاستيطانية (غوش ايمونيم). كان مع اشد معارضي اتفاقيات كامب ديفيد. تولى حقيبة الدفاع في الكنيست العاشرة ضمن حكومة بيغن، ودعا الى ضرورة التخلص من منظمة التحرير الفلسطينية واخراجها من لبنان بالكامل، فتحالف مع الكتائب بقيادة الشيخ بشير الجميل، واعلن عن بدء الحملة العسكرية (سلامة الجليل) في لبنان، وبدأت المعارضة داخل اسرائيل بالظهور عندما توغلت الجيوش الاسرائيلية حتى بيروت. بلغ الاجتياح الاسرائيلي اوجه في مذابح صبرا وشاتيلا التي نفذها شارون بالتعاون مع الكتائب العام 1982 والتي راح ضحيتها الالاف من الفلسطينيين الابرياء. واثارت هذه المجازر ضجة في العالم اجمع، وشكلت لجان للتحقيق فيها، وحتى ان الحكومة الاسرائيلية شكلت لجنة كاهان التي قدمت توصية اشارت فيها الى كون شارون شريكا في كل ما جرى في المخيمين، وإلى عدم قيامه بأية خطوة لمنع حصول المجازر. فأُقيل من وزارة الدفاع وعين وزيرا بلا وزارة. ولكنه عاد لتولي حقيبة التجارة والصناعة في حكومة الوحدة الوطنية في اعقاب انتخابات الكنيست الحادية عشرة. تولى حقيبة الخارجية في حكومة نتنياهو العام 1998، وتولى رئاسة حزب الليكود بعد فشل نتنياهو في انتخابات رئاسة الحكومة العام 1999 امام باراك. قام شارون في الثامن والعشرين من ايلول العام 2000 بجولة استفزازية في الحرم القدسي الشريف وسط معارضة فلسطينية وعربية شديدة جدا، وهذه الجولة ادت الى اندلاع الانتفاضة الثانية في المدن والقرى الفلسطينية في مناطق 1948وفي اراضي السلطة الفلسطينية. ولما فشل باراك في ايجاد حلول مع الفلسطينيين سقطت حكومته، وأُجريت انتخابات لرئاسة الحكومة العام 2001 حيث فاز بها شارون فوزا ساحقا على باراك، واصبح رئيس الحكومة الاسرائيلية. شهدت فترته استمرار الانتفاضة الثانية، وبالتالي قطع الاتصالات مع الفلسطينيين وتنفيذ الاجتياح الاسرائيلي لمناطق الضفة الغربية في نيسان 2002 والتسبب بأنهيار السلطة الوطنية الفلسطينية.
ونفذت قوات الاحتلال الاسرائيلية سلسلة من المجازر ضد الشعب الفلسطيني في جنين وتمت محاصرة كنيسة المهد لمدة طويلة، ونكلت السلطات الاسرائيلية بالشعب الفلسطيني بكل اشكال العنف والاحتلال والتمييز العنصري. ونجح شارون في تشكيل ائتلاف لحكومته مكون من الليكود وحزب العمل ومنظومة الاحزاب المتدينة.
وفاز في انتخابات الكنيست السادسة عشرة (2003) بترؤسه قائمة الليكود الانتخابية، فكلف بتشكيل حكومة جديدة. وتألفت حكومته من الليكود وشينوي والمفدال وسط استبعاد حزب العمل والاحزاب المتدينة المتزمتة. ثم انسحب حزبا شينوي والمفدال فانضم حزب العمل، ووزعت الحقائب الوزارية من جديد بين حزبي الليكود والعمل.
المصطلحات المستخدمة:
الهاغاناه, باراك, غوش ايمونيم, الليكود, شلومتسيون, شينوي, الكنيست, حكومة الوحدة الوطنية, رئيس الحكومة