نسبة إلى السير جون هوب سمبسون الخبير في شؤون العمل الزراعي والاستيطان،
وكان عضواً في لجنة عصبة الأمم التي كانت مسؤولة عن عملية تبادل السكان بين تركيا واليونان. وكان رئيس وزراء بريطانيا رمزي ماكدونالد أرسل لجنة ملكية للتحقيق في حوادث العام 1929، وأشارت هذه اللجنة إلى ضرورة قيام الحكومة البريطانية بدراسة الهجرة اليهودية وأثرها السلبي على السكان العرب في فلسطين، حتى لا يخسروا أراضيهم ومصادر رزقهم وكي لا يتحولوا إلى مشردين في اوطانهم.
ولتحقيق دراسة ميدانية وافية وموضوعية كُلّف سمبسون بهذه الغاية فقدم إلى فلسطين، وكتب تقريره بعنوان (تقرير عن الهجرة وإسكان الأراضي وتنميتها) نشرته اللجنة في خريف 1930، وأشار واضع التقرير إلى خطورة مواصلة الهجرة اليهودية وعدم تناسبها مع امكانيات البلاد في توفير أماكن عمل للعرب، واستمرار الوكالة اليهودية بعدم قبول العمالة العربية في منشآتها ما أدى إلى تفاقم أزمة البطالة. وطالب التقرير بتحديد أعداد المهاجرين اليهود إلى فلسطين.
وقوبل التقرير بشيء من الارتياح من قبل الاوساط الفلسطينية، اما اليهود فرفضوه كلياً.
وتبنت الحكومة البريطانية ما ورد في التقرير، فأصدر اللورد باسفيلد كتاباً أبيض تضمن التوصيات الرئيسية التي وردت في التقرير، إلا أن باسفيلد خضع للضغط الصهيوني فتراجع عن كتابه. وهكذا تحول تقرير سمبسون إلى الأرشيف.