ولد العام 1935 في كفار يونا. أشغل منصب المفتش العام العاشر لشرطة إسرائيل. وكان تيرنير خدم اثنين وثلاثين سنة في سلاح الطيران في الجيش الإسرائيلي، وشارك في قيادة أسراب من الطائرات المقاتلة خلال حرب 1967 وحرب الاستنزاف التي تلتها. وفي السنة
الاخيرة لتوليه منصب مفتش الشرطة كشف النقاب عن قيامه بتنظيم لقاءات مع أمين عام حزب العمل نسيم زفيلي بهدف ترشيحه لرئاسة بلدية تل ابيب، إلا أن نشاطه السياسي هذا من خلال وظيفته الرسمية أثار ردود فعل سلبية للغاية، فقام وزير الشرطة آنذاك موشي شاحال بالضغط عليه ليعلن عن انسحابه من صفوف الشرطة، وصرح بعيد انسحابه من الشرطة أن مؤامرة قد دبرت له من قبل الوزير شاحال، لأنه لم يرضخ للضغوط التي مورست عليه بشأن مسألة التحقيق مع الوزير أرييه درعي. وأُثيرت القضية في لجنة مراقبة الدولة في الكنيست الثالثة عشرة وكُلفت مراقبة الدولة مريم بن بورات بالتحقيق فيها وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن تصرف الوزير كان صائباً، وأن الصدق معه وليس مع تيرنير، أما الأخير فقدم التماساً إلى المحكمة العليا واستطاع أن يلغي توصية مراقبة الدولة، بحيث أن قرار المحكمة العليا الذي اعتبر سابقة قانونية فرض على مراقبة الدولة أن تكون أيضاً خاضعة للقانون الاداري، وألاّ تكون من فوقه. وحاول تيرنير أن يرشح نفسه لقائمة حزب العمل خلال الانتخابات التمهيدية للكنيست الرابعة عشرة، إلا أنه لم يفز فيها، فرشح نفسه لرئاسة بلدية بئر السبع العام 1998 بدعم من حزب العمل ونجح في الوصول إلى هذا المنصب، وجددت له ولاية أخرى لرئاسة البلدية المذكورة في الانتخابات المحلية العام 2003.
