ادعت إسرائيل أن خلايا من الفدائيين والمهربين الفلسطينيين واللبنانيين تقوم بعمليات هجومية على مستوطناتها في منطقة إصبع الجليل، وعلى وجه التحديد ضد أهداف مدنية في مستوطنتي المنارة ومرغليوت،
ما أدى إلى تنظيم هذه العملية.
وانطلقت وحدات من الجيش الإسرائيلي والكوماندو في الليلة الواقعة بين 27 و 28 تشرين الأول من العام 1965 لتنفيذ الخطة. وتم في هذه العملية تدمير منزل مختار قرية الحولة في لبنان والقريبة من الحدود، حيث أوصلت آثار الفدائيين إلى القرية المذكورة. وتم في هذه العملية تدمير خزانات وآبار مياه في قرية ميس الجبل القريبة أيضا من الحدود.
وتبين أن العملية ليست موجهة في الأساس لغرض إيقاف هجمات اللبنانيين والفلسطينيين إنما كانت هذه ذريعة من ورائها مخطط إسرائيلي للسيطرة على مصادر المياه في الجنوب اللبناني لسحبها إلى مستوطنات إسرائيلية في المنطقة المشار إليها. وكانت الحكومة اللبنانية شرعت بمشاريع تجميع مياه المنطقة في خزانات وآبار ارتوازية وبرك مفتوحة لتعود بالفائدة على الزراعة في الجنوب الشرقي من لبنان ولسد حاجة السكان من المياه. وأثارت الدوائر السياسية الإسرائيلية مشكلة المتسللين الفلسطينيين واللبنانيين، كجزء من حملتها لإبعاد الرأي العام العالمي عن خططتها الأوسع ألا وهي السيطرة على مصادر المياه في المنطقة.