مدينة ميناء فرنسية تقع على قنال المانش. وارتبط اسم هذه المدينة بصفقة اسلحة كبيرة نفذتها اسرائيل حملت اسم "سفينة نوح". وكانت فرنسا قد شددت من منع بيع اسلحة الى اسرائيل في أعقاب قيام فرق كوماندو اسرائيلية بالهجوم على مطار بيروت في عام 1969.
والحرم الفرنسي فُرض على اسرائيل عشية حرب حزيران عام 1967. ولهذا لم تتم عملية تحقيق صفقة سابقة عقدتها اسرائيل مع فرنسا تتسلم بموجبها اسرائيل خمسة سفن صورايخ من اصل اثنتي عشرة تم بناؤها في ورشات ميناء شاربور الفرنسي. وتمكنت المخابرات الاسرائيلية بتوجيهات رسمية من الحكومة الاسرائيلية بعقد اتفاق بيع هذه السفن لشركة مسجلة رسميا في بنما. فانطلقت السفن وكأنها تابعة للشركة المشار إليها، من ميناء شاربور الى ميناء حيفا الذي وصلته في نهاية العام 1969. وسببت هذه العملية ترديا كبيرا وشرخا عميقا في العلاقات الديبلوماسية بين اسرائيل وفرنسا، وتم اعادة رئيس البعثة الأمنية الاسرائيلية في فرنسا إلى اسرائيل كرد فعل على العملية المذكورة.