تقارير خاصة

تقارير عن قضايا راهنة ومستجدة في إسرائيل.

نفذ عشرات الفتية والشبان اليهود اعتداء وحشيا (لينش) على ثلاثة شبان فلسطينيين في القدس، مساء يوم الخميس الماضي. وقبل ذلك بوقت قليل ألقى مستوطن زجاجة حارقة على سيارة فلسطينية في منطقة بيت لحم. وأسفر الاعتداءان عن إصابة ركابها بجراح بين خطيرة ومتوسطة. ويظهر، بالاستناد إلى التقارير الصحافية الإسرائيلية، أن مصادر هذين الاعتداءين (واعتداءات أخرى لا حصر لها وفي مقدمتها ما يسمى باعتداءات "جباية الثمن") واحدة، وهي: الاحتلال، الاستيطان، العنصرية، تنامي النزعات اليمينية والدينية، الكراهية لكل ما هو عربي. وباختصار: هذه هي إسرائيل كما تنجلي صورتها في العقد الأخير.

اعداد وحدة المشهد الإسرائيلي


وتحاول وسائل الإعلام الإسرائيلية رسم صورة للاعتداء على الشبان العرب الثلاثة في القدس وكأنه عمل صبياني أو وصفه بأنه "اعتداء الأولاد". لكن الواقع ليس كذلك. وكما ستبين السطور المقبلة، فإن الكراهية للعرب، وهي ليست ظاهرة جديدة في إسرائيل، تصاعدت بشكل كبير جدا في السنوات الأخيرة. وهي نتيجة تحريض أرعن تمارسه المؤسسة الحاكمة في إسرائيل، التي بات المستوطنون واليمين المتطرف شركاء متنفذين ومركزيين فيها، ومصدر إلهام عدواني غير مسبوق.

وقد اعتدى الفتية والشبان اليهود على الفلسطينيين الثلاثة مساء يوم الخميس الماضي – 16.8.2012. لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تتحدث عنه إلا ظهر يوم الجمعة. وكأن الشرطة الإسرائيلية تحاول إخفاء معالم العدوان. وما زال المتحدث باسم الشرطة يقول حتى اليوم إن التحقيق جار في "شجار" بين فتية عرب ويهود. وربما أن "الشجار" اندلع على خلفية تناول الكحول! ولو كان الضحية يهوديا، لتم قطع البرامج في قنوات التلفزيون والإذاعات، للتحدث عن "اعتداء إرهابي". وأطلق المسؤولون الإسرائيليون التصريحات المتوعدة بالانتقام.

وفقط بعد خمسة أيام من الاعتداء ندد رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو ، ورئيس الدولة شمعون بيريس، مساء أمس الثلاثاء، باعتداء الفتية اليهود على الشبان الفلسطينيين.



"إنه عربي ويستحق الموت"!

كان الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" أول من كشف عن "اعتداء وحشي" نفذه فتية يهود بحق شبان عرب من القدس الشرقية. وقالت الصحيفة في خبر نشرته غداة الاعتداء إن الشرطة تحقق في اشتباه بأن عشرات الشبان اليهود نفذوا اعتداء ضد الشبان الفلسطينيين الثلاثة في ميدان "صهيون" في القدس الغربية، وأن إصابة أحد الفلسطينيين، جمال جولاني (17 عاما)، خطيرة وتم نقله إلى قسم العلاج المكثف في مستشفى "هداسا".

وأضافت الصحيفة أن الشبان اليهود كانوا يهتفون خلال الاعتداء شعار "الموت للعرب" وشعارات عنصرية أخرى، وأنه بعدما سقط أحد الفلسطينيين على الأرض استمر الشبان اليهود بركله حتى فقد وعيه وبعد ذلك هربوا من المكان. وتابعت الصحيفة أنه وصل إلى المكان طاقم إسعاف أولي، وجد الفلسطيني المطروح أرضا بدون نبض وبدون تنفس، وبعد عملية إنعاش له تم نقله إلى المستشفى.

ونقلت الصحيفة عن المسعفين قولهم إنهم يستنتجون مما شاهدوه أن الحديث يدور على اعتداء وحشي نفذه عشرات الشبان اليهود ضد الفلسطينيين الثلاثة.

كذلك نقلت الصحيفة عن شاهدة عيان إسرائيلية كتبت على صفحتها في الشبكة الاجتماعية "فيسبوك"، ليلة الخميس - الجمعة الماضية، أن الشبان اليهود "فقدوا إنسانيتهم" وأنه "رأيت اليوم اعتداء وحشيا في ميدان صهيون في مركز القدس وصراخ ’اليهودي روح جيدة والعربي ابن عاهرة’. وعشرات الشبان يتجمعون ويبدأون بضرب ثلاثة شبان عرب كانوا يسيرون في شارع بن يهودا دون أن يزعجوا أحدا".

وأضافت أنه "عندما سقط أحد الشبان العرب أرضا استمر الشبان بركله على رأسه وقد فقد وعيه وعيناه تدحرجتا وزاوية رأسه تشوهت، وعندها هرب الذين يركلون والباقون تحلقوا حوله فيما بعضهم استمر في الصراخ والكراهية بادية في عيونهم بشعار: العربي ابن عاهرة".

وقالت الصحيفة إنه عندما حاول مسعفان إحياء الفلسطيني الطريح أرضا احتج الشبان اليهود على أن المسعفين يعطيانه تنفسا اصطناعيا. كما استهجن الفتية والشبان اليهود إعطاء زجاجة ماء لأحد الفلسطينيين الذي كان في حالة صدمة جراء الاعتداء.

وبعد يومين من هذا الاعتداء الوحشي اعتقلت الشرطة ستة فتية وفتاة يهود بشبهة ضلوعهم في الاعتداء وتتراوح أعمارهم ما بين 13 عاما و19 عاما. وقال أحد الفتية (14.5 عاما) للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إنه شارك في الاعتداء على جولاني، وأضاف "هو عربي. يستحق الموت. ولو كان الأمر بيدي لقتلته".

ووصف هذا الفتى اليهودي الاعتداء الوحشي على جولاني قائلا إنه "كان هناك ما بين 40 – 50 ولدا وجميعهم ضربوه. لقد تلقى الضربات. فليتلق الضربات حتى النهاية ويموت. وإذا أمسكت به سأضربه أكثر. من الأفضل أن يموت، فهو عربي. إذا مررت في باب العامود (في البلدة القديمة في القدس) سيهاجمونك وستتعرض للطعن. لقد شتم أمي ويجب أن يموت".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الثلاثاء، إنه وفقا للشبهات التي تجمعت لدى الشرطة، فإن الفتاة هي التي حرضت الفتية والشبان اليهود على مهاجمة الشبان العرب الثلاثة، جولاني وقريبيه، "فقط لكونهم عربا". وزعمت الفتاة أن عربيا اغتصبها قبل فترة وحانت الفرصة للانتقام. وأكدت الشرطة أن جولاني وقريبيه ليسوا ضالعين في أية أعمال جنائية وأنهم مروا في مكان الاعتداء ببراءة تامة.

ورغم أن الفتى اليهودي اعترف بمشاركة ما بين 40 – 50 فتى وشابا في الاعتداء على جولاني حتى فقد وعيه، إلا أن قائد مركز الشرطة "قلب العاصمة"، الضابط رونين أفنيئيلي، ادعى "أننا نعرف أنه كان ضالعا في الهجوم نفسه أكثر من عشرة مشتبهين".

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إحضار الفتاة إلى محكمة الصلح في القدس لتمديد اعتقالها. وعندما تمت مطالبتها بالرد على التهم الموجهة إليها قامت بحركة مشينة بيديها تجاه القاضية. وقررت القاضية إخلاء سبيل فتى، 13 عاما، مشتبه بالمشاركة في الاعتداء.





فتية خرجوا من مدارس دينية يهودية لكن ما زالوا يبجلون الحاخامين المتطرفين



يبدو للوهلة الأولى أن الحديث يدور على فتية يهود جانحين اعتدوا على شبان عرب. لكن تقريرا نشره موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني، أمس الثلاثاء، يؤكد أن الأمور أعمق من ذلك. والأنكى هو أن الحديث يدور على ظاهرة تتكرر يوميا تقريبا وتتمثل في اعتداء هؤلاء الفتية، وغيرهم، على العرب بدوافع عنصرية، وبتأثير الكراهية والأفكار اليمينية المتطرفة.



ووفقا لتقرير "يديعوت أحرونوت" فإن هؤلاء الفتية اليهود المعتدين هم "متدينون سئموا الدين لكنهم ما زالوا يبجلون الحاخامين، وهم أعضاء في مجموعات فيسبوك يمينية ويتسكعون في الليالي في وسط القدس. وهذه هي الصورة لمعظم الفتية المشتبهين في ضلوعهم بالاعتداء الوحشي بحق شبان عرب في نهاية الأسبوع الماضي" في القدس.



وأضاف التقرير أنه "ليس صعبا ملاحظة العنصر المتكرر الذي يميز المشتبهين. فمعظمهم كان في الماضي جزءا من العالم الديني – الحريدي وتركه في الفترة الأخيرة. وتعبر عن ذلك صور التقطت في ماضيهم، وتظهر فيها سوالفهم ولباسهم الحريدي".



وأشار التقرير إلى أن أحد الضالعين في الاعتداء نشر صورا له تصف بتسلسل زمني تحوله من فتى يرتدي بذلة وقلنسوة سوداء على رأسه إلى فتى علماني يقضي وقته برفقة فتيات في وسط القدس. وعقب أصدقاؤه على الصور بكتابة جمل في "فيسبوك"، مثل "يا إلهي، كنت صدّيقا فيما مضى" و"بسبب هكذا حاخام أصبحت الآن أزعر".



لكن التقرير أكد أن ظاهرة الفتية الحريديم الذين تحولوا إلى علمانيين ويتسكعون في وسط القدس وينفذون اعتداءات ضد العرب ليست ظاهرة جديدة. بل إن قسما منهم شارك في أعمال عنف أكثر من مرة، حسبما قال شخص كان حريديا ويعرف عددا من المشبوهين في الاعتداء الأخير. وأضاف أن "الحديث يدور على شبان يكتشفون العالم (العلماني) فجأة وهم طوال الوقت في حالة تفاخر بالتجول مع صديقاتهم، اللاتي كنّ حريديات أيضا. ومن معرفتي بهم، بإمكاني القول إن هذه ليست المرة الأولى التي يتورطون فيها بالضرب وليست المرة الأولى مع العرب. والكثيرون منهم هم يمينيون جدا".



ولفت التقرير أيضا إلى أنه رغم انفصالهم عن العالم الديني إلا أن معظم المشتبهين أعضاء في مجموعات في "فيسبوك" تعبر عن تبجيل حاخامين مثل عوفاديا يوسيف وشالوم آروش ومردخاي إلياهو، الذين أطلقوا تصريحات تعبر عن الكراهية والاحتقار تجاه العرب، وغالبا ما يقتبسون جملا من أقوال زعيم حركة "حباد" الحريدية المسيانية، الحاخام نحمان من براسلاف.



كذلك فإن معظم هؤلاء الفتية هم من مشجعي فريق كرة القدم "بيتار القدس"، الذين يصرخون في المباريات بشعارات عنصرية مثل "الموت للعرب". كما أن الكثيرين من هؤلاء الفتية أعضاء في مجموعات في شبكة الانترنت بينها "مجموعة المخربون العرب إلى الخارج" و"مجموعة يجب إخراج العرب" أي طردهم و"مجموعة الحفاظ على قلب القدس" بدون وجود العرب.



وقال صديق لأحد المشتبهين للموقع الالكتروني "دعنا نقول إنه لم يكن محبا كبيرا للعرب. وقد شارك في العديد من المظاهرات ويتصرف بصورة عدوانية تجاه العرب في الشارع، لكني لم أتخيل أنه سيفعل أمرا كهذا".



وأضاف صديق المشتبه أن "الشجارات بين العرب واليهود في ميدان صهيون هي أمر دائم الحدوث، وخصوصا على خلفية علاقات مع يهوديات". وتابع أنه في المساء نفسه الذي اعتدى فيه عشرات الفتية على الفلسطينيين الثلاثة وقع "شجاران" على الأقل بين يهود وعرب. وشدد على أن "هذا شيء يحدث كل يوم"، زاعما أن "العرب يتحرشون بالفتيات وينتهي هذا بتبادل الضربات مع اليهود. وفي أحيان كثيرة يحضر شبان ويضربون ويطردون العرب، وأنا أعلم أنه كان ضالعا في ذلك عدة مرات".



ومما لا شك فيه أن الأفكار اليمينية والعنصرية والكراهية للآخر تنموان في تربة خصبة، مثل الفتية الذين يفتقرون إلى إطار العائلة ويترعرعون في مؤسسات خاصة. وقالت مديرة مؤسسة كهذه إنه "لا يمكن القول إن هؤلاء فتية عاديين، لكني لا أؤكد أن فتى كهذا هو متطرف أو عنيف بشكل خاص".



وقال مرب في إحدى المؤسسات الخاصة التي تواجد فيها أحد الفتية المشتبهين إنه "تحدثت معه كي لا يتورط في أعمال سخيفة، لكن هذا لم ينجح لأسفي. والدمج بين الرغبة في إثارة إعجاب فتاة والكراهية للعرب لا ينتهي بصورة جيدة".



"لو كان المعتدى عليه يهوديا لهاجت البلاد وماجت"



اعتبر الكاتب الصحافي اليميني في صحيفة "معاريف"، بن درور يميني، أن اعتداء اليهود على العرب هو أمر غير مألوف في القدس. وكتب أنه "لو تم تنفيذ الاعتداء الوحشي ضد يهودي داخل قرية عربية في إسرائيل، مثلما حدث قبل عدة أيام في وسط القدس، لهاجت البلاد وبحق. وهكذا فإنه عندما يدور الحديث على ظاهرة فردية، فإن هذا أمر مخز".



وحاول بن يميني، من خلال مقالته، الظهور بمظهر الإنسان المسالم، لكنه أكد أن "الاعتداء الوحشي، الذي بأعجوبة لم ينته بموت (جولاني)، يكشف ما نعرفه منذ فترة وهو أننا نعاني من نباتات ضارة".



لكن بن يميني زعم أن "أحداثا كهذه، يتم فيها مهاجمة العرب فقط لأنهم عرب، تحدث مرة واحدة كل سنة أو سنتين، وقد حدثت في الماضي البعيد أيضا. ويصعب القضاء على نباتات كهذه، وهي موجودة لدى أي شعب ومجتمع. وهذا ليس سببا للتبرير، ولا يوجد في هذا عزاء".



وعلى ما يبدو فإن ما دفع بن يميني إلى كتابة مقاله هو الرد على الذين وجهوا في إسرائيل إصبع الاتهام إلى المؤسسة الحاكمة والأجواء اليمينية العنصرية في إسرائيل وحملوهما مسؤولية الاعتداء الوحشي الذي نفذه الفتية اليهود ضد الفلسطينيين الثلاثة. وأشار الكاتب إلى أن بروفسورا إسرائيليا حاصلا على "جائزة إسرائيل" ربط بين الاعتداء الوحشي وفصل مفتش موضوع المدنيات في وزارة التربية والتعليم، أدار كوهين، من عمله لأنه أدخل في المنهاج الدراسي أفكارا تنويرية ودعا إلى التعددية الفكرية وشدد على أن الديانة اليهودية تتعارض مع الديمقراطية.



لكن بن يميني اعتبر أنه "يجب سؤال البروفسور: ما العلاقة؟ فمظاهر بشعة حدثت في ظل ولاية جميع وزراء التربية والتعليم، وهذا لا يحدث في القدس فقط وإنما في ستوكهولم وأوسلو أيضا... لا توجد علاقة. والعنصرية، لأسفنا، هي مرض كل المجتمعات. يجب مكافحتها، وثمة شك فيما إذا بالإمكان القضاء عليها. والتحريض يلعب دورا. لكن أولئك الذين يصرخون الآن أنه يوجد تحريض هم أنفسهم الذين يغلقون أعينهم ويسدون آذانهم لأي مظهر تحريضي من الجانب الفلسطيني"!



"الفتية المعتدون ترجموا أقوال السياسيين والحاخامين العنصرية إلى لغة عنيفة"



أكدت "هآرتس" في افتتاحيتها، أمس، أن الشرطة الإسرائيلية تعاملت مع اعتداء الفتية والشبان اليهود على الفلسطينيين الثلاثة على أنه "شجار"، وفقط يوم الأحد الماضي، "غيرت روايتها وبدأت تتعامل معه على أنه محاولة لتنفيذ اعتداء وحشي، وبالصدفة فقط لم ينته بحالة موت. والآن، ينبغي التوقع أن تعمل من أجل محاكمة جميع الضالعين في جرم الكراهية البشع هذا".

وأضافت الصحيفة أن "شهود عيان رووا أن مثيري أعمال الشغب اليهود استمروا في ركل الفتى الجريح جمال جولاني، 17 عاما، حتى عندما أخذ يلفظ أنفاسه على الأرض، فيما تعالت من جانب زملائهم دعوات عنصرية ضد العرب. وقد شاهد عشرات الإسرائيليين ما يحدث من دون أن يحركوا ساكنا. وخطورة عدم المبالاة لا تقل عن خطورة منفذي الاعتداء الوحشي. كذلك فإن تنديد رئيس الحكومة وشخصيات عامة أخرى لا يمكنه أن يشوش الحقيقة بأنه يوجد لهذا الاعتداء الوحشي سياق سياسي واجتماعي عميق".

وأكدت الصحيفة أن "المشتبهين بهذا العمل هم أولاد وفتية. وقد امتصوا الكراهية للعرب من بيئتهم: ربما من البيت، وبالتأكيد من جهاز التعليم والمؤسسة السياسية. فعندما يصبح التحريض ضد العرب أمرا سليما سياسيا، وعندما يدعو حاخامون الجمهور إلى التعامل بعنصرية تجاه العرب ولا يتم فصلهم من وظائفهم، وعندما يسن الكنيست قوانين ترتفع فوقها راية القومية والعنصرية، وعندما يتحدث وزير التربية والتعليم عن سمو اليهودي على الفلسطيني في الخليل، فإنه لا يمكن لوم الفتيان فقط، الذين ترجموا كل ذلك إلى لغة عنيفة".

وأشارت الصحيفة إلى أن شقيق أحد المشتبهين حاول تبرير الاعتداء بأن الضحايا "تحرشوا بيهوديات"، وشددت على أنه "واضح أنه سمع ’اتهامات’ كهذه أكثر من مرة من أفواه أعضاء كنيست وحاخامين. وهؤلاء وغيرهم من قبلهم على مر السنين، يتحملون هم أيضا المسؤولية".

وخلصت الصحيفة، التي اعتبرت أن المقدسيين الضحايا الثلاثة هم مواطنون إسرائيليون بسبب قانون ضم القدس، إلى أن "المجتمع الإسرائيلي لا يستطيع مواصلة التساذج والتظاهر بأنه متزعزع، ومواصلة التعامل مع الحدث على أنه شاذ والاكتفاء بتنديد واهن. يجب اجتثاث جذور الكراهية، التي زرعتها القيادة، ووقف سياسة إقصاء الفلسطينيين وممارسة سياسة حكومية حثيثة لدمج العرب في المجتمع الإسرائيلي؛ وإلا فإن هذه الظواهر ستتكرر وتتصاعد أيضا".



هذا التقرير ممول من قبل الاتحاد الاوروبي



"مضمون هذا التقرير مسؤولية مركز "مدار"، ولا يعكس اراء الاتحاد الاوروبي"