المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

ليبرمان: لا أرى أي امكانية بأن يشكل كل من غانتس أو لبيد الحكومة المقبلة!

أطلق وزير الدفاع الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان أول أمس الأحد الحملة الانتخابية لحزبه "يسرائيل بيتينو (إسرائيل بيتنا)"، واختار في مستهلها مهاجمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وقال ليبرمان إنه في هذه الحملة سيركز على ثلاث قضايا: نعم للأمن، ولا للإرهاب، ولا للاستسلام المخجل لـ"حماس". وأضاف: "إننا نتمسك بالمبادئ ولا نتمسك بالكراسي. إن أكبر فشل لنتنياهو هو الاستسلام لحماس، وما من عار أكبر من ذلك. نحن بحاجة لزعيم لا يرتبك ولا يتراجع، والزعيم الذي يرتبك ويتراجع هو على ما يبدو ليس في مكانه المناسب".
وقدم ليبرمان قائمة بالمقترحات والقرارات التي دعم نتنياهو بها وتلك التي عارضها. ومن بين القرارات التي صوت لصالحها كانت الموافقة على صفقة شاليت ونقل الوقود القطري إلى قطاع غزة. ووفقا لما قاله من غير المؤكد أنه سيلتحق بحكومة نتنياهو، وسينضم إليها إذا كان خط سياستها مطابقا لرغباته. وأكد أنه سوف يطالب بتجنيد طلاب المدارس الدينية، وأنه طرح اقتراحا متوازنا، لكن نتنياهو كان يبحث عن أعذار لعدم تمرير مشروع القانون في قراءة ثالثة.

 

وأضاف ليبرمان أن أي حزب من الطبيعي أن يسعى لينضم إلى الائتلاف الحكومي، والهدف هو أن تكون ضمن الائتلاف لكن ليس بأي ثمن، فثمة خطوط حمراء لا يمكن تخطيها، وشدّد على أنه لا يرى أي امكانية بأن يشكل كل من بيني غانتس أو يائير لبيد الحكومة المقبلة.

نتنياهو ينتقل للتحريض ضد الإعلاميين!

ظهرت يوم الجمعة الماضي في إسرائيل حملة دعائية غامضة على لافتة ضخمة في تل أبيب وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تحمل صورة لإعلاميين بارزين في إسرائيل لا ينتمون إلى اليمين وفوقها مكتوب: "هؤلاء لن يقرروا"، وذلك في إشارة إلى الانتخابات الإسرائيلية العامة المبكرة.
وقالت صفحة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل نفس شعار الحملة: "يحاول الإعلام منذ سنوات بث رسائل كراهية ضد بنيامين نتنياهو، ولحسن الحظ هؤلاء لن يقرروا من سيحكم إسرائيل".
والإعلاميون الذين ظهروا في صورة اللافتة هم من اليمين بن كسبيت، وأمنون أبراموفيتش، وغاي بيلغ، ورفيف دروكر. وهم صحافيون معروفون بانتقاداتهم اللاذعة وتقاريرهم ضد نتنياهو.
وأثارت الحملة انتقادات من المعارضة الإسرائيلية التي اتهمت رئيس الحكومة بأنه وراء الحملة المجهولة على خلفية انشغال الإعلام بالتحقيقات ضده في ملفات فساد قبل الانتخابات.
وكتبت عضو الكنيست تسيبي ليفني، على موقع "فيسبوك"، أن نتنياهو انتقل الآن للتحريض ضد الإعلاميين على غرار الشعار الذي أطلقه في الماضي ضد العرب بـ"أنهم يتدفقون إلى صناديق الاقتراع من أجل إسقاطه". وكتبت ليفني أن قرار الجمهور سيكون تغيير رئيس الحكومة الذي يحرض ويزرع الفتنة في الداخل.
وانتقدت زعيمة حزب ميرتس، عضو الكنيست تمار زاندبرغ، اللافتة التي تستهدف الإعلاميين وقامت بنشر صورة مشابهة لكن بتغيير صور الإعلاميين ووضع صور إعلاميين وشخصيات يمينية، بينهم نجل نتنياهو، وكتبت: "لقد قمنا بتعديل اللافتة".
يذكر أن حزب الليكود كان الوحيد الذي عارض اتخاذ إجراءات ضد نشر دعايات مجهولة في مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان صادر عن الليكود بهذا الصدد أن هذا الأمر يجب أن يُصادق عليه في الكنيست على شكل تشريع وليس في اللجنة المركزية للانتخابات المسؤولة عن عملية الانتخاب ونزاهتها.

شاكيد لناشطين دروز: لن أدعم تغيير "قانون القومية"

أقام عشرات الناشطين الدروز ضد "قانون القومية" الإسرائيلي، يوم الجمعة الماضي، تظاهرة أمام بيت وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد، وطالبوا بتغيير القانون المجحف بحقهم.
والتقت شاكيد خارج بيتها مع الناشطين وأكدت أنها لن تدعم تغيير القانون. وأدى ذلك إلى انفجار اللقاء ومغادرة الناشطين المكان.
وقالت شاكيد إن الأقلية الدرزية مهمة جداً لدولة إسرائيل ولها بصورة شخصية، لكن "قانون القومية" يعرّف إسرائيل بأنها دولة الشعب اليهودي وهذا أمر بديهي لا يمكن التنازل عنه. واقترحت الوزيرة طرح قانون آخر لا يمت بصلة لـ"قانون القومية" يعرّف مكانة الطائفة.
وطالب المتظاهرون شاكيد، التي تنتمي الآن إلى حزب "اليمين الجديد" بعد أن انشقت عن حزب "البيت اليهودي" مع الوزير نفتالي بينيت، بأن تضاف كلمتي الديمقراطية والمساواة إلى القانون لكنها رفضت ذلك.
وقال أمل أسعد، وهو ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي، إن الخوف من الانتخابات القريبة يسيطر على شاكيد وهذا مخيب للظن.
وأضاف: "جئنا إلى هنا كي نقول للوزيرة إننا نريد أن نكون جزءاً من الدولة. لا نطالب بأن يعطفوا علينا بل نريد أن نكون إسرائيليين. ورد الوزيرة كان مخيباً، وسنواصل النضال من أجل تغيير القانون".

 

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات