انشغلت وسائل الاعلام التركية والاسرائيلية, كذلك الكثير من الاوساط السياسية والاكاديمية لدى الطرفين في الآونة الاخيرة, في اعادة بحث العلاقات بين تركيا واسرائيل على المستويات والصعد كافة, في ضوء ما اعترى هذه العلاقات من توتر واختلافات في وجهات النظر, وخصوصاً خلال السنتين الاخيرتين, سواء لجهة وجهة النظر التركية حيال السياسات "الشارونية" الاسرائيلية المتبعة ضد الشعب الفلسطيني, منذ اندلاع انتفاضة الاقصى وحتى الآن, أم لجهة وجهتي نظر الطرفين المتناقضتين حول الحرب الاميركية على العراق, وما تناقلته وسائل الاعلام العالمية حول الدور الامني الاسرائيلي في العراق عموماً وفي المناطق الكردية في شماله على وجه الخصوص, وحول ما يتردد عن موقف اسرائيلي مؤيد لاقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الجمعة،إن مشروع الميزانية الإسرائيلية لا يعالج التمييز المنهجي ضد تلاميذ المدارس من العرب الفلسطينيين. جاء ذلك في رسائل بعثت بها المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إلى الحكومة الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يجتمع أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي يوم الأحد للبت في الميزانية المقترحة قبل تقديمها إلى الكنيست الإسرائيلي.
من الصعب إزاحة الهواجس التي تشكك في صدقية حديث أريئيل شارون عن إخلاء مستوطنات قطاع غزة وإجلاء مستوطنيها. ذلك على الأقل لأن رئيس الوزراء الاسرائيلي يسكنه حنين خاص إزاء مستوطني القطاع، كونه أول من ساقهم الى هناك ودشن انتشارهم إبان قيادته لما يسمى بالمنطقة الجنوبية في مستهل سبعينات القرن الماضي.
المتابع للمشهد الاسرائيلي في دقائق أموره يتشكل لديه إنطباع، فيه قدر كبير من الصحة، بأن ثمة مجهودًا وافرًا يبذل في السنوات الأخيرة على وجه التحديد لتعقب ورصد ما يمكن اعتباره "مناهل العنف" في هذا المجتمع، حيال الفلسطينيين أساسًا وحيال أبنائه كذلك، ارتباطًا بما هو حاصل في ظل التطورات الجديدة على صعيد النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. غير أن تأثير هذا المجهود إلى ناحية التخفيف من غلواء العنف يكاد لا يذكر، من حيث ملموسيته الناجزة عمومًا.
الصفحة 791 من 1047