دان حالوتس، الذي استقال من وظيفته على خلفية النتائج الكئيبة لحرب لبنان الثانية الأسبوع الماضي، هو الرئيس الثامن عشر لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي. وهو من مواليد العام 1948.
وكان حالوتس قد شدّد، في حفل تنصيبه لهذه الوظيفة يوم الفاتح من حزيران 2005، على أن الجيش سينفذ "خطة فك الارتباط" (عن قطاع غزة وبعض أجزاء من شمال الضفة الغربية) وفقًا لقرارات الحكومة والكنيست الإسرائيليين.
يعقد الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف، مساء اليوم الأربعاء (24/1)، مؤتمرًا صحافيًا يعلن فيه موقفه على خلفية قرار المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، ميني مزوز، تقديم لائحة اتهام ضده بشبهة ارتكاب اغتصاب وتحرّشات جنسية. وفي هذه الأثناء تصاعدت المطالبة الرسمية باستقالة كتساف، وجاء أبرزها من طرف وزيرة العدل، تسيبي ليفني ووزير الأمن الداخلي، آفي ديختر.
قرّر وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، أن يتولى مدير عام وزارته، اللواء في الاحتياط غابي أشكنازي، رئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، فيما دعا رئيس الحكومة، ايهود أولمرت، نائب رئيس هيئة الأركان، اللواء موشيه كابلينسكي، إلى البقاء في منصبه وعدم مغادرة الجيش.
[حول كتاب "الصراع العربي- الإسرائيلي في كتب التاريخ المدرسية الإسرائيلية" الصادر حديثًا عن مركز "مدار"]
(*) ثالثًا- تميّزت فترة تسلم ليمور ليفنات، من حزب "الليكود"، لحقيبة وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية (2001- 2006) بصعود يمين جديد ومتطرّف إلى رأس هرم جهاز التعليم الإسرائيلي. بل إن الباحث الإسرائيلي سامي شالوم شيطريت يرى أن فترة "ليفنات" كانت "أكثر الفترات خطورة بالنسبة للتعليم الإسرائيلي، الذي لا يمكن تسجيل نقاط كثيرة لصالحه" بصورة يصحّ في رأيه اعتبارها "قاب قوسين أو أدنى من الفاشية التامة". ويتمثل العارض الأول لهذه الفترة، التي لا بدّ أن تدرس في مرحلة ما، في اتخاذ هذا اليمين الجديد خطوات عملية صارمة لفرض التراجع على التطوّر الحاصل في الكتب الدراسية، الذي يقول به "بوديه". وفي التطبيق تمت ترجمة هذه الخطوات، لا على سبيل الحصر، عبر إقصاء كتب تدريس لا تخلص للرواية الصهيونية التاريخية التقليدية من منهج تدريس التاريخ. وقد طاول هذا المصير كتاب "عالم من التبدلات" لمؤلفه داني يعقوبي، الذي ألغت استخدامه لجنة المعارف في الكنيست كما سلفت الإشارة.
الصفحة 535 من 1047