يظهر من تقارير صحفية تم نشرها اليوم، الخميس – 26.2.2009، أن التقديرات تشير إلى أن رئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، لن تنضم إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة، التي تم تكليف رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، بتشكيلها، إلا في حال وافق نتنياهو على التناوب بينهما على رئاسة الحكومة. وشدد قياديون في الليكود ومقربون من نتنياهو في معظم التقارير المنشورة اليوم على أن شرط ليفني الوحيد، عمليا، يتعلق بمسألة التناوب.
مررت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، رسائل إلى إسرائيل،، مؤخرا عبرت فيها عن "غضبها" بسبب وضع إسرائيل عراقيل أمام دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وطالبت بالتوقف عن وضع هذه العراقيل، فيما اشترطت إسرائيل دخول هذه البضائع بحدوث تقدم في ملف الجندي الأسير في القطاع غلعاد شاليت. ونقلت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 25.2.2009، عن مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن مساعدين لكلينتون أوضحوا أن موضوع دخول المساعدات سيكون في مركز زيارة كلينتون لإسرائيل، يوم الثلاثاء المقبل.
يبدو أن رئيسة حزب كديما، تسيبي ليفني، ورئيس حزب الليكود المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اتفقا على أمر واحد خلال المفاوضات الائتلافية بينهما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. إذ وعدت ليفني نتنياهو بدعم سياسة حكومته تجاه إيران حتى في حال قرر كديما البقاء في المعارضة. وأفادت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 25.2.2009، بأن ليفني وعدت نتنياهو خلال لقائهما، يوم الأحد الماضي، بدعم سياسته تجاه إيران من خلال ما وصفته ب"شبكة أمان"، التي تعني دعم الحكومة من خارج التحالف.
هذا ما يقولـه الصحافي الإسرائيلي التقدمي غدعون ليفي للمشهد الإسرائيلي مضيفًا: كل خطط نتنياهو في سياق "السلام" هي نكتة سمجة لا أكثـر * إسرائيل الآن هي دولة ذات نزعات قومية متطرفة وعسكرية كبيرة جدا * اليسار الإسرائيلي أنهى دوره قبل سنتين عندما وافق على كذبة باراك أنه لا يوجد شريك فلسطيني
كتب بلال ضـاهـر:
الصفحة 299 من 1047