فجوات كبيرة في الأوضاع الاجتماعية بين إسرائيل والدول المتطورة
رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة بن غوريون : نلمس بداية تغيير في سياسة الولايات المتحدة إزاء الشرق الأوسط
كتب بلال ضـاهر:
باحثة إسرائيلية: تحولات هادئة في كردستان التاريخية قد تغيّر الخارطة الجيو- سياسية في الشرق الأوسط
عُقد في منتصف شهر أيلول الفائت المؤتمر الوطني الكردي في إقليم كردستان العراق، بمشاركة مندوبين عن الأقاليم الكردية الأربعة في العراق وسورية وتركيا وإيران، والتي يطلق عليها الأكراد اسم "كردستان الكبرى". ورأت الباحثة الإسرائيلية المتخصصة في تاريخ الأكراد، البروفسور عوفرا بينجو، في مقال نشرته مؤخرا في دورية يصدرها "مركز موشيه دايان لدراسات الشرق الأوسط وإفريقيا" في جامعة تل أبيب، أن هذا المؤتمر هو "مؤتمر مؤسس، هدفه وضع خارطة طريق للأكراد في الشرق الأوسط المتغير. ومجرد انعقاد مؤتمر كهذا هو ثورة لم يكن بالإمكان توقعها".
قبل عدة أعوام تقدمت إلى مقابلة للعمل في إحدى المنظمات الريادية في مجال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد سارت المقابلة على خير ما يرام، إلى أن طلب مني الإجابة على سؤال بدا لي غريباً، جاء فيه: إذا أتى إليك مستوطن يهودي شاكيا من انتهاك لحقوقه الإنسانية، هل تستطيعين التعامل معه بصورة جادة ودون تمييز؟! بعبارة أخرى، فقد اختارت هذه المنظمة الحقوقية الإسرائيلية الريادية (وعن حق) أن تكون "مهنية" حتى النهاية، حين وضعتني في موقف غير مريح دعيت فيه إلى التفكير، للمرة الأولى كفلسطينية، في أمر بدا من ناحيتي غير معقول: الدفاع عن الحقوق الأساسية لأي إنسان، حتى لو كان مستوطنا مهووسا ومتطرفاً وكان لتشبثه بأيديولوجيته العنصرية (إلى جانب أشياء أخرى) دور رئيس في تحويل حياة الفلسطينيين الى جحيم في وطنهم.
الصفحة 54 من 117