المشهد الإسرائيلي

ملحق أسبوعي يتضمن مقالات صحفية وتحليلات نقدية ومتابعات عن كثب لمستجدات المشهد الإسرائيلي.

ادان مركز "إعلام" (مركز إعلامي للمجتمع الفلسطيني في الداخل) بشدة عملية اختطاف الصحفي رياض علي مؤكدا على أهمية الحفاظ على حياة الصحفيين واحترام حقهم وحريتهم في التنقل وممارسة عملهم بحرية، كما رفض المركز بشدة الزج بهم في الصراعات السياسية أو احتجازهم كرهائن.

وطالب المركز بالإفراج الفوري عن الصحفي دون قيد أو شرط، كما طالب الجهات ذات العلاقة بتحمل مسؤولياتها والعمل على إطلاق سراحه.

وقد باشر مركز "إعلام" منذ وقوع الاختطاف مساء أمس الإثنين اتصالاته مع الجهات المحلية والأجنبية لتحريك الجهود وتكثيفها سعيا إلى إطلاق سراح الصحفي رياض علي.

وشدد المركز على أن عملية الخطف أثارت استياء واستهجان الصحفيين الفلسطينيين في الداخل، كما أثارت العديد من الاستنكارات الدولية، حيث استنكر رئيس اتحاد الصحافة الدولي ورئيس هيئة الصحافة الأجنبية بشدة عملية الاختطاف وطالبا بالإفراج فورا عن الصحفي.

وفي نفس السياق، يدين المركز محاولات جني ثمار سياسية من قبل جهات إسرائيلية التي تشدد على أن الفوضى العارمة هي المسبب الرئيسي في عملية الاختطاف متناسية أن هذه الفوضى هي نتاج الاحتلال الإسرائيلي وعملية التدمير المنهجية التي يقوم بها أريئيل شارون منذ اليوم الأول لإعلانه عن "خطة الانفصال" وحتى يومنا هذا مستهدفا البنية التحتية وكل مظاهر السيادة الفلسطينية. كما يدين المركز عملية انتهاز إسرائيل الفرصة لإغلاق قطاع غزة أمام الصحفيين.

ويعرب المركز عن استغرابه وقلقه لرد الفعل الصادر عن إيهود أولمرت بوصفه وزير الإعلام حيث لم يكن هاجسه الأكبر الخطر المحدق بالصحفي رياض علي بل استغلال عملية الخطف للتأثير المباشر والصريح على شبكة السي.ان. ان، حيث دعاها "إلى استخلاص العبر والكف عن مظاهر التفهم والتسامح التي تبديها للعمليات الإرهابية "، وإلى " أن يفهموا ما ندعيه نحن منذ مدة طويلة وهو أننا أمام إرهابيين"، متناسيا أن من شكل خطرا فعليا على الصحفيين هم قوات الجيش الإسرائيلي التي قامت منذ بداية هبة القدس والأقصى بقتل 12 صحفيًا بينهم أجانب، وب 45 عملية إصابة لصحفيين سجلتها هيئة "مراسلون بلا حدود" وب 400 عملية اعتداء على الصحفيين سجلها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وبعمليات إغلاق ومداهمات لمكاتب الفضائيات العربية، ويلتقي مركز "إعلام" في قلقه هذا الهيئات الصحفية الدولية، حيث طالب رئيس هيئة الصحافة الأجنبية السلطات الإسرائيلية "بعدم استغلال هذا العمل الرخيص لتقييد دخول الصحفيين إلى المناطق المحتلة".

مقابل ذلك أصدرت الجهات الفلسطينية المسؤولة تعميما فلسطينيا بعدم التعرض للصحفيين، ويجري احترام هذا التعميم من قبل جميع الهيئات الفلسطينية.

أما فيما يتعلق بأداء الإعلام الإسرائيلي فقد كان نموذجيا إذ اهتم كثيرا بطرح السؤال فيما إذا كان الصحفي يحس بالخوف أثناء أدائه لعمله في قطاع غزة، متلقيا إجابة شبه متكررة بأن لا، وأوضح أحد المراسلين قائلا: "نحن في علاقات عمل يومية ومنتظمة مع حماس ومع غيرها من الفصائل".

ويوضح المركز أن استغرابه هو ليس من طرح هذا السؤال المبرر، لكن من حقيقة أنه لم يتم طرحه بعد وقوع عشرات حوادث الاعتداء على الصحفيين من قبل القوات الإسرائيلية.

وشدد مركز "إعلام" على ضرورة حرص الفلسطينيين بجميع مؤسساتهم وهيئاتهم على حياة وأمن وحرية عمل الصحفيين، وعلى الحرص على أمن وحياة الصحفي رياض علي والعمل على إطلاق سراحه في أسرع وقت.

المشهد الإسرائيلي

أحدث المقالات