معدل دخل العشر العلوي: اكثر بـ 22،4 مرة منه لدى العشر السفلي * إنخفاض بحوالي (30%) في نسبة الزيجات * التضعضع في مؤسسة الزواج ينعكس أيضًا في الزيجات المدنية..
يقل أيمان الأزواج في إسرائيل، أكثر وأكثر، بمبنى العائلة النموذجي - زوج وزوجة يهوديان تزوجا في "الرابانوت" (الحاخامية). وفي السنوات الأخيرة إنخفض عدد الأزواج التي اختارت أن تؤسس العائلة على هذه الشاكلة. مقابل ذلك، إرتفع عدد الأزواج الذين ينتهجون مناهج أخرى للخلية العائلية: عائلات أحادية الأهل، زيجات مدنية، حياة زوجية معلنة بين الناس، عائلات أحادية الجنس، عائلات مختلطة وعائلات من العمال الأجانب.
بحسب تقرير "وضع العائلة في إسرائيل"، الذي ينشره للسنة الثانية على التوالي، تنظيم "عائلة جديدة"، فإن (56%) فقط من العائلات في السنة الأخيرة كانت عائلات أقيمت بعد زواج في "الرابانوت"، ما يشكل إنحفاضًا بنسبة (2%) مقابل سنة 2001. ويُستدل من التقرير أن التغييرات العميقة التي تجري في بنية العائلة الاسرائيلية، إنعكست في عدد أقل من الزيجات، بعدد أقل من حالات الطلاق وفي إنخفاض الانجاب.
ومن الوثيقة، التي تعتمد على تحليل معطيات دائرة الاحصاء المركزية، يتضح أنه سُجل إنخفاض بحوالي (30%) في نسبة الزيجات: في النصف الأول من السنة تزوج (12،897) زوجًا، مقابل (16،272) زوجًا في النصف الأول من العام 2001. في الأعوام 1999- 2001 طرأ إنخفاض بحوالي (20%) في عدد الزيجات. حوالي ثلث الأزواج اليهود الذين تزوجوا في العام 2002 كانوا من الحريديم- أكثر بضعفين من نسبتهم من السكان اليهود (حوالي 13%).
التضعضع في مؤسسة الزواج ينعكس أيضًا في الزيجات المدنية: عدد هذه الزيجات إنخفض من حوالي (5،800) في العام 1999 إلى حوالي (5،000) في العام 2001. مقابل ذلك، حلّ في نفس الفترة إرتفاع بنسبة (7%) في عدد الأزواج الذين يعيشون كأزواج معلنة بين الناس، ووصل عددهم إلى حوالي (80) ألفًا. "هناك نهج عالمي، يُترجم في إسرائيل أيضًا، لرفض تدخل الدولة والسلطات في حياة الفرد والعائلة"، تدعي المحامية أيريت روزنبلوم، التي كتبت التقرير سويةً مع الباحثة حافا طال.
في النصف الأول من العام 2002 سُجّل إنخفاض بنسبة (26%) في نسبة حالات الطلاق، والذي يعيده التقرير للضائقة الاقتصادية عند الكثير من الأزواج ولإنعدام الوضوح الأمني والاقتصادي، ما يدفع الناس لتأجيل القرارات الحاسمة.
ومثلما يحدث مع نسبة الزيجات، فإن نسبة الاخصاب أيضًا آخذة في الانخفاض بمثابرة - من (18.5) طفلا لكل ألف نسمة في العام 1999، إلى (18.1) طفلا في السنة الماضية. الوسط الحريدي (الذي يفضل 99% منه أن يكون المولود البكر ذكرًا) ما زال الوسط الرائد في عدد الأولاد- (7.5) أولاد للعائلة الواحدة. هذا مقابل (2.3) ولد في العائلات العلمانية. على المكان الثاني "تتنافس" العائلة العربية- (4.7) أولاد للعائلة الواحدة، والعائلة المتدينة القومية - (4.58) أولاد. ويبلغ معدل عدد الأولاد عند الفلسطينيين (5.93) أولاد.
وخلافًا للمفاهيم المقبولة، فإن النسبة العالية من العائلات العلمانية كثيرة الأولاد (أربعة أولاد على الأقل)، موجودة بالذات في البلدات الميسورة إقتصاديًا. في قيساريه و مستوطنة "مكابيم - رعوت" مثلا، (1.4%) من العائلات هي كثيرة الأولاد. في قسم من الحالات، الحديث يدور عن عائلات "مركّبة"- أزواج مطلقون تزوجوا مرةً أخرى وجلبوا للعائلة الجديدة أولادًا من الزيجات الأولى. ويتضح من التقرير أيضًا، أن (25%) من الأزواج مثليات الجنس يُربّيْنَ الأطفال، مقابل (7%) فقط من الأزواج مثليي الجنس.
* مدخولات العشر العلوي: اكثر بـ 22،4 مرة من دخل العشر السفلي
أظهرت معطيات نشرها المكتب المركزي للاحصاء (2 شباط) ان عدد العائلات الاسرائيلية في سنة 2001 بلغ 1،503 مليون عائلة، بلغ معدل دخلها الشهري غير الصافي 11،361 شيكل، كان معظم مصاريفها على السكن – 2،267 شيكل.
وتعكس هذه المعطيات تأثيراً اوليا للتباطؤ الاقتصادي الذي بدأ في اواخر العام 2000. ويشير الدخل الشهري للعائلة الى زيادة حقيقية بنسبة 1،6% بالقياس بالعام 2000. وبعد خصم المدفوعات لضريبة الدخل والتأمين الوطني وضريبة الصحة كان الدخل الصافي للعائلة الاسرائيلية 8،737 شيكل شهريا. وبلغ دخل الفرد 3،213 شيكل بمعدل شهري.
وتبين المعطيات ايضا ان 1،233 مليون عائلة – 82% - من مجموع العائلات في اسرائيلي هي يهودية. ولم يتوفر لربع الأسَر مُعيل ينتمي الى قوة العمل في اسرائيل. ومن بين الاسَر التي لها معيل، كان هناك معيل واحد لـ 32% من الاسر، ومعيلان لـ 35% منها، وهناك ثلاثة معيلين لـ 10% من الاسر الاسرائيلية.
وجاء 77% من مدخولات الاسَر في 2001 من العمل، و 13% من مخصصات ومساعدات مؤسساتية مثل التأمين الوطني، و 6% من مخصصات التقاعد و 4% من الممتلكات ومصادر اخرى.
وتراجعت حصة الدخل من العمل من مجموع مدخولات الاسَر الاسرائيلية الى 98% في مطلع الستينات، وهي تقف اليوم عند حدود الـ 77%. بالمقابل ارتفعت حصة المدخولات من مصادر اخرى، وبخاصة من المخصصات والمساعدات الحكومية.
وبلغ الدخل غير الصافي للاسرة الواحدة في العشر الاعلى في سنة 2001 ما يعادل 36،511 شيكل – أي اكثر بـ 22،4 مرة من دخل العشر السفلي – 1،631 شيكل. وبعد خصم المخصصات الضريبية تتقلص الفارق ليصبح اكثر بـ 15،7 مرات. واتسعت الهوة بين فئات الدخل المختلفة التي يعيلها اجيرون والعشر السفلي. وفي سنة 1990 وصلت المدخولات في العشر الاعلى الى حوالي ربع مجموع الاسر في اسرائيل – 24،4% - وفي 2001 وصلت الى 28،5%.
وانخفضت المصاريف على الاغذية – التي وصلت الى 42% من مجموع مصاريف الاسر في الخمسينات – الى 17% في سنة 2001. وهبطت المصاريف على الالبسة والاحذية من 12% الى 3%.
بالمقابل، ارتفع مصاريف الاسكان، التي وصلت 12% من مجموع دخل الاسر الاسرائيلية في اواسط الخمسينات – الى 23% في سنة 2001، وارتفع مصاريف المواصلات والاتصالات من 3% الى 20%.
في سنة 2001 كان معد مصاريف متطلبات العشر الاعلى 19،325 شيكل شهريا، ما يعادل 4،5 اضعاف المصاريف في العشر السفلي. استمرت هذه الهوة على طول الفترة من 1997 – 2001. وينحصر الفارق الاكبر بين فئات الدخل في اسرائيل في مصاريف التعليم والثقافة والترفيه – اكثر من 8،1 مرة – بينما وصلت الهوة في المصاريف على الغذاء والاسكان 3،1 مرة و 2،2 مرة بالتوافق.
وتقول معطيات المطكتب المركزي الاسرائيلي للاحصاء ان 71% من الاسر سكنت في سنة 2001 في بيوت تملكها، والبقية في بيوت بالمفتاحية وفي سكن مجاني. ووصلت تكاليف صيانة شقة في 2001 اكثر من 936 شيكل شهريا. وذهبت غالبية المصاريف على الكهرباء والغاز والوقود للتدفئة – 27%. يليها ضريبة الاملاك – 23%.
وفي سنة 2001 كان لدى 50% من الاسر في اسرائيل جهاز كمبيوتر (مقابل 34% في سنة 1997). وكان لدى 23% من الاسر اشتراك في الانترنت (مقابل 5% في 1997)، ولدى 74% من الاسر كان هاتف خلوي (مقابل 38% في 1997)، ولـ 38% كان هاتفان خلويان واكثر (مقابل 7% سنة 1997) ولدى 8% من البيوت في اسرائيل كان جهاز dvd.
في سنة 2001 عاش في اسرائيل 778 الف زوج مع اولاد حتى سن السابعة عشرة و 95 الف عائلة احادية المعيل مع اولاد حتى سن السابعة عشرة. وترتفع وتيرة زيادة العائلات الاحادية المعيل بوتيرة ملحوظة في السنوات الاخيرة. في 2001 عاش في اسرائيل 300 الف عائلة من مهاجري 1990 فصاعدا. ولدى 86% من العائلات جاء المهاجرون من دول الاتحاد السوفياتي سابقا. وفي اوساط المهاجرين تزيد نسبة العائلات ذات المعيل الواحد عن بقية العائلات الاسرائيلية القديمة. وعائلات المهاجرين اصغر، يبلغ معدل حجمها 2،7 انفار مقابل 3،6 انفار لدى العائلة اليهودية الاقدم.