مديرعام وزارة الدفاع الاسرائيلية في زيارة سرية الى واشنطن * إسرائيل تسعى للحصول على معونة عسكرية إضافية قيمتها أربعة مليارات دولار وضمانات قروض بقيمة ثمانية مليارات دولار * مصادر أمريكية: <البيت الأبيض قد يقلص المعونة العسكرية إلى مليار دولار فقط>..

قالت مصادر مطلعة في البيت الأبيض ان الإدارة الأمريكية ستصادق على منح إسرائيل مساعدة أمنية خاصة بمبلغ مليار دولار فقط، من أصل المليارات الأربعة التي طلبت اسرائيل الحصول عليها.
واعلنت هذه المصادر إن إدارة الرئيس جورج بوش قد تقلص صفقة معونات مقترحة لإسرائيل قيمتها 12 مليار دولار بخفض حجم المعونة العسكرية. هذا ما نقلته وكالة "رويتر" للأنباء.

وتسعى إسرائيل للحصول على معونة عسكرية إضافية قيمتها أربعة مليارات دولار وضمانات قروض بقيمة ثمانية مليارات دولار لمساعدتها على التعافي من أسوأ ركود اقتصادي تمر به منذ خمسين عاماً.

لكن مصادر أمريكية قالت إن البيت الأبيض قد يقلص المعونة العسكرية إلى مليار دولار فقط. وأضافت المصادر أن أحد الأسباب هو تصميم إدارة بوش على خفض النفقات مع استعدادها لحرب على العراق قد تكلف أمريكا 100 مليار دولار.

وقالت المصادر إن من المرجح أن تحصل إسرائيل على ضمانات القروض التي تطلبها. وأضافت هذه المصادر ان الإدارة ستصادق على كامل المبلغ الذي طلبته اسرائيل وهو ثمانية مليارات دولار.

ومن جهة اخرى ، يقوم مدير عام وزارة الدفاع الاسرائيلية عاموس يرون، بزيارة الى واشنطن للبحث في موضوع المساعدة الأمنية الخاصة، في محاولة لتجاوز الشروط التي وضعها موظفو الأدارة الأمريكية في طريق إقرار المساعدة.

وكانت زيارة يرون هذه قد احيطت بسرية تامة، وادعى مسؤولو مكتبه بأنه <مريض> ولذلك لم يحضر الى العمل.

وطلبت الأدارة الأمريكية من وزارة الدفاع الأسرائيلية، الأسبوع الماضي، تقديم طلب المساعدة مرة اخرى وبشكل اكثر تفصيلا. واستنتج المسؤولون في اسرائيل من ذلك ان البيت البيض ينوي التقليص في المبالغ المقرة. وقالت اسرائيل ان الحرب المتوقعة في العراق اضطرتها الى صرف مبالغ طائلة في كل ما يتعلق بالاستعداد والتجهيز.

الأدارة الأمريكية، كما يتوقع، لن تتقدم الى الكونغرس هذا الأسبوع بطلب اقرار الميزانية الأضافية، التي ستشمل ايضا المساعدة الأمنية الخاصة لإسرائيل.

ويأتي تأجيل تقديم الطلب اثر التأجيل الحاصل في موعد بدء الحرب الامريكية على العراق.

ويعتقد المسؤولون في واشنطن ان شمل الطلب الأسرائيلي في طلب الميزانية الإضافية لتمويل الحرب سيسهل اقرار الطلب في الكونغرس، وخاصة اذا جرى بحثه بعد البدء بالحرب.

اما في ما يتعلق بالشق الثاني من الطلب الأسرائيلي، للحصول على ضمانات مالية بمبلغ 8 مليارات دولار، فان التقديرات في اسرائيل – (كما تكتب "هآرتس" 27 شباط) - <اكثر تفاؤلاً. فالأدارة الأمريكية مستعدة لتقديم الضمانات، التي يتم تمويلها من خارج اطار الميزانية الأمريكية، بعد ان تقتنع بأن هذا المبلغ سيستغل لأشفاء الأقتصاد الأسرائيلي، وليس فقط لزيادة المصروفات الحكومية>.

وبحسب الصحيفة المذكورة أجرى رئيس الحكومة الاسرائيلية ارئيل شارون (الاربعاء 26 شباط) محادثة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش، تطرق خلالها الى طلب المساعدة.

وأوصى موظفو وزارتي المالية والدفاع بتحويل البحث في الطلب الى القيادة الساسية، املاً في التغلب على العقبات التي وضعها موظفو البيت الأبيض. وحسب البيان الذي اصدره مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، فقد كال بوش المديح لشارون <على جهوده لتحسين وضع الاقتصاد الإسرائيلي وتنفيذ خطة اقتصادية جديدة>.

اما شارون فقد وجه الشكر لبوش على <جهود الإدارة في أعداد واقرار المساعدة المالية لإسرائيل>.