الناطقة باسم أولمرت: رئيس الحكومة لا ينوي الاستقالة

ارشيف الاخبار

ذكرت صحيفة هآرتس، اليوم الأربعاء – 28.10.2009، أنه على ضوء الفجوة الواسعة بين مواقف الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني تدرس الإدارة الأميركية أفكارا جديدة وبدائل أخرى، بينها إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين، وذلك عشية زيارة وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية مطلع الأسبوع المقبل.

ووفقا لهآرتس فإن الفجوة الواسعة بين مواقف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واحتمال إجراء انتخابات تشريعية في السلطة الفلسطينية، في الفترة القريبة، أدت إلى تزايد الأصوات في الإدارة الأميركية التي تدعو إلى تغيير الإستراتيجية والاكتفاء بمفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في هذه المرحلة.

 

وفي أعقاب وصول الاتصالات الرامية إلى استئناف المفاوضات إلى طريق مسدود طرح رئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، جفري فيلتمان، أمام كلينتون اقتراحا يقضي بأن تحاول الولايات المتحدة في المرحلة الأولى على الأقل إجراء مفاوضات غير مباشرة على غرار المفاوضات التي جرت بين إسرائيل وسورية بوساطة تركيا العام الماضي. وبرر فيلتمان اقتراحه بأن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين من خلال تدخل أميركي في هذه المرحلة قد ينفجر خلال فترة قصيرة الأمر الذي سيؤدي إلى اندلاع موجة عنف بين الجانبين.

وفي غضون ذلك يصل المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، إلى إسرائيل، غدا الخميس، للإعداد لزيارة كلينتون التي ستصل إلى إسرائيل مساء السبت المقبل، وسيلتقي مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، ايهود باراك.

وبحسب هآرتس فإن ميتشل سيتوجه بعد ذلك إلى المغرب للمشاركة في لقاء تعقده كلينتون مع عدد من وزراء الخارجية العرب وستدعوهم إلى العمل على تقوية مكانة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عشية انتخابات تشريعية محتملة والمساعدة في دفع العملية السياسية من خلال تقديم "بوادر نية حسنة" إلى إسرائيل.

وأشارت هآرتس إلى أن زيارة كلينتون لإسرائيل وهي الأولى من نوعها منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة، تدل على تزايد ضلوع كلينتون في عملية السلام بعد أن كان ميتشل هو الذي يتابع ذلك في الشهور الماضية.

ويذكر أن الجانب الفلسطيني يطالب بوقف أعمال البناء في المستوطنات ليتسنى استئناف المفاوضات فيما ترفض إسرائيل ذلك وتطالب الفلسطينيين بالاعتراف بها كدولة يهودية كشرط للتوصل إلى اتفاق.