"جمعية حقوق المواطن": سياسة الضحية

على هامش المشهد

هدمت السلطات الإسرائيلية يوم الاثنين (25/6/2007) 20 بيتا عربيا وعددا من الحظائر في قرية عتير غير المعترف بها في النقب بجنوب إسرائيل لإنشاء مستوطنة يهودية جديدة في المكان.

 

 

وتذرعت السلطات الإسرائيلية بحجة البناء غير المرخص لهدم البيوت في عتير وهي واحدة من بين نحو 40 قرية عربية في النقب لا تعترف بها السلطات الإسرائيلية ولا تسمح بإصدار تراخيص بناء فيها إضافة إلى عدم تزويدها بأية خدمات علما أن هذه القرى قائمة قبل قيام إسرائيل.

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن مفتشين من "دائرة أراضي إسرائيل" حضروا إلى القرية برفقة قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية ومقاول حفريات وعمال لديه بهدف تنفيذ أوامر هدم.

وهدمت جرافات المقاول وعماله 20 بيتا وعددا من حظائر الماشية خلال بضع ساعات، الأمر الذي أدى إلى بقاء العائلات البدوية التي كانت تسكنها في العراء وفي الحر القائظ الذي يسود البلاد في الأيام الأخيرة حيث تجاوزت درجة الحرارة الأربعين درجة مئوية.

وتأتي عملية الهدم بهدف إجلاء سكان القرية عنها وعلى اثر قرار السلطات الإسرائيلية بإقامة مستوطنة يهودية جديدة في موقع القرية نفسه.

وأكد سكان القرية أن غالبية عمال المقاول الذي نفذ عمليات الهدم هم فتية بالكاد تتجاوز أعمارهم 18 عاما وأنهم كانوا يسخرون من العائلات التي جرى هدم بيوتها.

وشدد السكان أيضا على أن عملية الهدم غير قانونية لأن أوامر الهدم التي أطلعت "دائرة أراضي إسرائيل" السكان عليها لا تشير إلى وجوب هدم البيوت.