بيرزيت- عقدت في جامعة بيرزيت، يوم 20 تموز 2010، ندوة حول الصهيونية بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، قدّم المداخلة الأولى الدكتور سميح حمودة المحاضر في الجامعة، وقدّم المداخلة الثانية الكاتب أنطوان شلحت، مدير وحدة "المشهد الإسرائيلي" في مركز "مدار" وحضرها العشرات من طلبة قسم العلوم السياسية وعدد من أساتذة الجامعة.

واشتملت الندوة على مداخلتين.

قدّم المداخلة الأولى الدكتور سميح حمودة، المحاضر في الجامعة، وكان موضوعها الحركة الصهيونية في دراسات محمود عباس (الرئيس الفلسطيني) والتي سبق أن أنجزها في السبعينيات والثمانينيات من القرن الفائت. ونوّه المحاضر، على نحو خاص، بأن عباس درس الحركة الصهيونية في إطارها التاريخي منذ تأسيسها وصولاً إلى إقامة دولة إسرائيل، كما تناول بعض الظواهر التي اتسم بها المجتمع الإسرائيلي بتأثير الفكر الصهيوني. كما أشار إلى وجود تناقض بين الاستنتاجات التي خلصت إليها هذه الدراسات بشأن الصهيونية وطبيعتها وبين الفرضيات التي وقفت وراء مسار اتفاق أوسلو، والذي يعتبر الرئيس عباس من الذين وضعوا لبناته الأولى.

وأشاد المحاضر، في بداية مداخلته، بعمل مركز مدار في مجال الدراسات الإسرائيلية مؤكدًا أنه يسد فراغًا كبيرًا في المكتبة الفلسطينية والعربية، ويساهم في رفع مستوى الوعي المطلوب لاستيعاب الحاضر وصوغ المستقبل.

وقدّم المداخلة الثانية الكاتب أنطوان شلحت، مدير وحدة "المشهد الإسرائيلي" في مركز مدار، وكانت بعنوان الثابت والمتحول في الفكر الصهيوني. وقد عرض خلالها أبرز المراحل التي مرّت بها الصهيونية على صعيدي الفكرة والتطبيق، منذ تأسيسها في أواخر القرن التاسع عشر وصولاً إلى المرحلة الحالية. وتوقف بشكل خاص عند مرحلة العشرينيات والثلاثينيات والأربعينيات من القرن الفائت والتي قال إنها شهدت الكثير من النقاشات والسجالات حول غاية الصهيونية إلى أن استقر الجميع عند غاية إقامة "دولة يهودية"، التي أقيمت فعلاً بعد أقل من عام على صدور قرار التقسيم في العام 1947. وأشار إلى أن هناك فكرتين أساسيتين في الفكر الصهيوني هما: فكرة رفض الحق الفلسطيني في كيان وطني مستقل، والتي أنتجت لاحقًا فكرة الانتقاص من هذا الحق؛ فكرة الاعتماد على قوة عظمى خارجية. كما تحدث عن منابع العنصرية في الفكر الصهيوني، وتناقض ممارساتها مع الأخلاق.

وفي ختام الندوة شارك عدد من الحضور في النقاش وتوجيه الأسئلة.