يوم دراسي بعنوان: 62 عاما على نكبة فلسطين وإقامة إسرائيل: أزمة الراهن وآفاق المستقبل

الموقع: جامعة النجاح الوطنية- نابلس
الفعالية: ندوات

عقد مركز "مدار" بالتعاون مع جامعة النجاح الوطنية بتاريخ (10-5-2010) يوماً دراسياً بعنوان"62 عاماً على نكبة فلسطين وإقامة إسرائيل: أزمة الراهن وآفاق المستقبل" في قاعة المؤتمرات في مكتبة الجامعة.

وحضر اليوم الدراسي مجموعة من الباحثين والمهتمين بموضوع النكبة من جامعة النجاح الوطنية ومركز "مدار" بالإضافة إلى مجموعة من الباحثين والمهتمين من خارج الجامعة.

واشتمل اليوم الدراسي على جلستين الاولى بعنوان "1948 - التأريخ، السرد والتحديات"، أدارها د. غسان السفاريني، عميد البحث العلمي في جامعة النجاح الوطنية وتحدث فيها الدكتور يوسف عبد الحق بورقة عمل حول "العنصرية الصهيونية، وحق تقرير المصير الفلسطيني" استعرض خلالها تاريخاً طويلاً من مأساة الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني وحتى الاحتلال الاسرائيلي وكل ما رافق ذلك من المصادرة للاراضي الفلسطينية والاستيطان والتهجير وطرد السكان بالقوة من بيوتهم.

ثم تحدث الدكتور جوني منصور الباحث في شؤون النكبة عن الرواية الإسرائيلية للنكبة متخذاً من مدينة حيفا نموذجاً لهذا التهجير الذي بدأ بتفكير معمق من القادة العسكريين الاسرائيلين بتحويل المدنيين الفلسطينين الى لاجئين، وقال لان مدينة حيفا لها ميزة خاصة كونها مدينة صناعية واستراتيجية ولها ميناء كبير وواسع فقد ركزت العصابات الصهيونية على التطهير العرقي المبرمج ضد اهلها وقال ان اللمسات الاخيرة للخطة التي وضعتها مجموعة من القادة العسكرين اليهود تقضي بضرورة تصفية المدينة وذلك عام 1948 وذلك بطرد اهلها وحصر من تبقى منهم في حيين فقط هما حي وادي النسناس وحي وادي الصليب من اجل تنظيم وخدمة المهاجرين اليهود حيث ارسلت الاوامر للجنود للتنفيذ وهذا اثار رعبا واسعا في صفوف السكان حيث تمت محاصرة بيوتهم وحرقها والسيطرة على املاكهم وبضائعهم وطردهم وزرع الالغام على انقاض بيوتهم لمنعهم من العودة إليها مجدداً.

في الجلسة الثانية التي كانت بعنوان "الواقع الراهن وآفاق المستقبل." وأدارتها د. هنيدة غانم، مدير عام مركز "مدار" تحدث الكاتب انطوان شلحت، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية-مدير وحدة "المشهد الإسرائيلي" في مركز "مدار" عن السياسة الاسرائيلية والسيناريوهات المستقبلية وتحدث عن وقائع الجدل السياسي الدائر بين النخب الاسرائيلية في اسرائيل حول مفهوم ان دولة اسرائيل اهم مما يسمى بارض اسرائيل وان الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 لا يستقوي بالقانون او بالحقوق التاريخية وقال ان اسرائيل هي دولة امن وكل ما تقوم به لضرورات امنية، ثم تحدث عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية في العام 2009 والتي أوصلت بنيامين نتنياهو لرئاسة الحكومة مشيراً إلى أن هذه الانتخابات أكدت انزياح المجتمع الإسرائيلي أكثر فأكثر نحو اليمين.

الأستاذة عصمت الشخشير من جامعة النجاح تحدثت عن الفلسطينيين وكيفية الخروج من الأزمة الراهنة وذكرت بان الاحتلال لا يزال على الارض وان الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني والمصادرة للارضي تزداد يوما بعد يوم والمستوطنات ُتبنى بتسارع والجدار قضم الارض الفلسطينية في الضفة الغربية وتحدثت عن السياج الامني الفاصل في غزة وعن الحاجز البحري الممتد على طول غزة وتحدثت عن الانقسام الذي اضر القضية الفلسطينية.

وقد أعقب الجلسات نقاش بين المحاضرين والمشاركين في اليوم الدراسي، وكانت جميع المداخلات تتمحور حول حق العودة وإحياء هذه الثقافة لدى الاجيال القادمة.