أريحا 23-11-2009 وفا- ناقش أكاديميون ومختصون في العلوم الأمنية والعسكرية والسياسية، فصول كتاب بعنوان: 'المؤسسة العسكرية في إسرائيل: (تاريخ، واقع استراتيجيات وتحولات)' بحضور مؤلفي الكتاب د.جوني منصور وفادي نحاس.

جاء ذلك في الندوة التي عقدتها الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية 'مدار' في مدرج الشيخ زايد بن هزاع بالأكاديمية في مدينة أريحا، بحضور د.نايف جراد القائم بأعمال رئيس الأكاديمية وعدد من كبار قادة ومسؤولي الأجهزة الأمنية والعسكرية والدارسين وطلبة الأكاديمية.

وتحدث د.جوني عاصي مدير البحث العلمي والمناهج بالأكاديمية، مرحبا بالحضور والتعاون مع مركز "مدار"، مؤكدا حرص الأكاديمية على التعاون مع كافة المؤسسات ذات الصلة بما يسهم بالتطوير النوعي، منوها إلى أن الكتاب الصادر حديثا يعتبر إضافة نوعية للمكتبة الفلسطينية.

فيما تطرق د. منصور إلى المنهجية والتي اتبعت في تناول موضوعات الكتاب مراعين التطور الزمني للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية من عصابات صهيونية إلى جيش عام 1948 والتي ارتكزت آنذاك على التطهير العرقي للشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أنه ليس صحيحا ما كانت تدعيه الحركة الصهيونية من تهريب السلاح خلسة عن بريطانيا، وكان ذلك عمل بطولي بل كل ما جرى بتواطؤ وعلم بريطانيا.

وحول عمليات التهجير ونوه إلى أنه وباعتراف عدد من المؤرخين الاسرائيلين الجدد فانه جرت مجازر وعمليات قتل وتدمير للقرى الفلسطينية وازدادت حدة إثر قرار التقسيم 194.

وشدد د.منصور على أن الكيان الإسرائيلي هو بالأساس ثكنة استيطانية وأقيمت لإسرائيل كدولة عازلة للحيلولة دون قيام أي نوع من الوحدة العربية وإن المجتمع الإسرائيلي هو مجتمع عسكري بامتياز منذ السن المبكرة لإفراد المجتمع وحتى مراحل متقدمة أو نهاية عمر الفرد فيه.

وقال نحاس، المشارك في تأليف الكتاب، إنه للأسف الشديد المكتبة العربية والفلسطينية تفتقر إلى وجود الكتب المتخصصة فيما يتعلق بالجانب الأمني والعسكري الإسرائيلي وأن هذا الكتاب هو في الواقع يقدم بعض المواد والعنوانين التأسيسية لفهم المؤسسة العسكرية في إسرائيل ويزاوج بين التاريخ والعلوم السياسية بما لا يهضم حق جانب على الآخر.

وقدم د. نظام صلاحات مدير المركز الفلسطيني لإدارة القطاع الأمني بالأكاديمية واللواء الركن يونس العاص نائب رئيس الأكاديمية للشؤون العسكرية، دراسة نقدية وتحليلة لبعض فصول الكتاب مثمنين في الوقت ذاته الجهد الأكاديمي المتخصص والإضافة النوعية للكتاب حول معرفة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.

ويقع الكتاب الصادر عن مدار المركز الفلسطينية للدراسات الإسرائيلية في أحد عشر فصلا موزعة على 510 صفحة، تطرق فيها الكاتبان بداية من التنظيمات العسكرية الصهيونية قبل عام 1948 مرورا على حروب إسرائيل ضد الفلسطينيين والعرب واستراتيجيات إسرائيل الأمنية ووسائل القتال، والصناعة العسكرية الإسرائيلية، وصولا المحاكم الإسرائيلية والتربية العسكرية و'الأخلاقيات' في الجيش الإسرائيلي.