يوم دراسي مشترك مع بانوراما بعنوان: "الانتخابات المبكرة في إسرائيل- خلفيات، تداعيات، آفاق"

الموقع: رام الله مركز "مدار"
الفعالية: ندوات

نظم المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار" بالتعاون مع المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية "بانوراما" يوماً دراسياً تحت عنوان: "الانتخابات المبكرة في إسرائيل- خلفيات، تداعيات، آفاق"، عُقد في فندق "جراند بارك" في رام الله في 27 كانون الأول 2005.

شارك فيه عدد من الباحثين في الشؤون الإسرائيلية بينهم أ. د. عزيز حيدر، الباحث في مركز "مدار" ومدير دائرة الأبحاث في المركز د. أسعد غانم، وعدد من المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية، بينهم وكيل وزارة الإعلام السيد أحمد صبح، بحضور العديد من المهتمين بالشأن الإسرائيلي وسياسيين وباحثين وأساتذة الجامعات ....

في كلمة افتتاح اليوم الدراسي أكد د. أسعد غانم على أهمية دراسة الواقع الإسرائيلي، وفهم التحولات التي تشهدها الخريطة السياسية والحزبية في إسرائيل على أبواب الانتخابات الإسرائيلية العامة المقرر إجراؤها في 28 آذار 2006.

وأضاف غانم قائلاً: "لأن الصراع العربي-الإسرائيلي قد يطول هناك حاجة موضوعية لدراسة الحالة الإسرائيلية وفهمها بكل أبعادها وجوانبها" ولاسيما في ظل التحولات السياسية المتزامنة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية (للكنيست الإسرائيلي) وما نتج عن تلك التحولات من انهيار أحزاب وحركات سياسية قائمة وقيام أحزاب جديدة كحزب "كديما" الذي يُعتبر حتى الآن الأوفر حظاً لتشكيل وتزعم الحكومة الإسرائيلية المقبلة. وخلص د. غانم إلى القول إن الانتخابات الإسرائيلية المقررة في آذار 2006 "مصيرية وتقترب من لحظة الحسم بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".

بدوره تحدث أ. د. عزيز حيدر في محاضرته خلال اليوم الدراسي عن التأثير المتوقع للعامل الاقتصادي في الانتخابات الإسرائيلية وقال إن "الاقتصاد لن يؤثر كثيراً على صوت الناخب الإسرائيلي" مشدداً على أن الأمن والانتماء الإثني هما العاملان اللذان سيقرران مصير الانتخابات ... (وأن) الأوضاع الإقتصادية هي جزء من الطقس وليست جزءاً من المناخ".

وأشار د. حيدر إلى أن مفاهيم اليسار واليمين في الساحة السياسية الإسرائيلية لم تعد تُفهم وفق الفهم التقليدي لها في المجتمع الإسرائيلي وإنما "حسب الموقف من القضية الفلسطينية". ونوّه د. حيدر إلى حدوث هبوط في سلم أولويات الإسرائيليين لاسيما الشرائح الفقيرة وشدد على أن نمط تصويت اليهود الشرقيين في السنوات السابقة كان مخالفاً لمصالحهم الاقتصادية مبيناً أن هناك متغيرين مهمين يؤثران على الناخب الإسرائيلي وهما الأمن والانتماء الإثني، لكنه أكد من جانب آخر على نفوذ أصحاب المال في إسرائيل وتأثيرهم الكبير على الساحة السياسية والانتخابية منذ العام 1988.

وفيما اعتبر د. حيدر أن أصوات المستوطنين في الضفة الغربية لن يكون لها تأثير في الانتخابات المقبلة، أكد د. أسعد غانم أنه سيكون لهؤلاء المستوطنين تأثير واضح على الانتخابات، معتبراً أن التغييرات والانقلابات الأخيرة في الساحة الحزبية تأثرت بالأجواء السياسية التي أعقبت اتفاقات أوسلو وقال "نحن الآن أمام شيء جديد في الساحة الإسرائيلية... وهو الانتقال الحزبي من الأطراف (يمين ويسار) إلى الوسط ... الذي سيحسم نتيجة الانتخابات المقبلة".

مدير عام مركز "بانوراما" د. رياض المالكي أكد في كلمته في اليوم الدراسي على أهمية محاولة البحث في موضوع الانتخابات الإسرائيلية المبكرة ومدى تأثير نتائجها على الصراع إضافة إلى بحث الأمور التي تؤثر على مزاج الناخب الإسرائيلي.

من جهته أكد وكيل وزارة الإعلام السيد أحمد صبح في كلمته على أنه يجب على السلطة الوطنية رفض أي حل نهائي يفرض بالقوة أو من جانب (إسرائيلي) واحد مشيراً إلى أن وجود إجماع فلسطيني على رفض الإملاءات والشروط الإسرائيلية، واعتبر صبح أن موقف الولايات المتحدة، كراعٍ رئيسي للعملية السلمية في الشرق الأوسط، لم يكن بالمستوى المطلوب حيال التغييرات التي يشهدها النظام السياسي الإسرائيلي.

وجرت في ختام كلمات المحاضرين في اليوم الدراسي نقاشات جادة تخللها طرح العديد من المداخلات والملاحظات والأسئلة من قبل العديد من جمهور الحضور.

المصطلحات المستخدمة:

كديما