المناعة القومية في إسرائيل

الموقع: رام الله مركز "مدار"
الفعالية: ندوات

حاضر فيها المحاضر في جامعة حيفا والباحث المشارك في "مدار" د. بادي حسيسي.

بحضور عدد من السياسيين والباحثين والمهتمين.

أوضح حسيسي أن بعد الأمن القومي هو الأساس في تفكير المؤسسة الإسرائيلية والمجتمع على حد سواء حيث أصبح قضية مركزية راسخة لارتباطها بالمفاهيم الصهيونية.

وعرض الباحث تحليلاً لاستطلاعات رأي عام بينت مدى التكتل والإلتفاف في المجتمع الإسرائيلي ومدى تأثير العمليات الإستشهادية عليه معتمداً في جميع معلوماته على مصدرين أساسيين وهما استطلاعات الرأي الخاصة بالأمن القومي والتكتل في إسرائيل والمناطق التي حدثت فيها عمليات استشهادية واعتمد ستة استطلاعات للرأي شملت 12 ألف مستطلع من العرب واليهود وكانت الإستطلاعات في ست فترات زمنية امتدت من عام 2000-2003 بهدف معرفة مدى خوف الأشخاص من العمليات ومدى صلتها بذلك. وبنى الباحث دراسته على ثلاث فرضيات وهي مكان السكن وحب الوطن والخوف من العمليات، أثبتت الدراسة عدم وجود صلة بين مكان السكن والخوف من حدوث عمليات. أما بالنسبة لفرضية "حب الوطن" فكانت هناك صلة واضحة بالشعور بالخوف من العمليات، فعندما شعر الفرد "بوطنيته" أصبح أكثر خوفاً من العمليات، مشيراً إلى أن الطبقات السفلى في المجتمع الإسرائيلي هي الأكثر دعماً لفكرة "حب الوطن" على عكس المتدينين "الحرديم" الذين لا يتوافقون مع المحبين للوطن ويتعلق ذلك بالاعتقادات الدينية التي ترى أن "الوطنية الصهيونية" تعيق قدوم المسيح.

وأكد الباحث أن النتيجة كانت إصابة المجتمع الإسرائيلي بحالة من الهستيريا خوفاً من العمليات وكان مصدر هذه الحالة أن المجتمع الإسرائيلي مجند ويلتف حول بعضه وأن التعامل مع العمليات بني على استغلال اللغة كسلاح وذلك بوصف العمليات على أنها ليست من صنع البشر وهذا ما كان له دور في زيادة نسبة الخوف، وكان للإعلام وتصوير الأحداث دور في تقليل المسافة الجغرافية بين المناطق. كما كان التعصب لدى المجتمع الإسرائيلي نتيجة للخوف فأصبح الإسرائيليون يرون أن كل عملية عسكرية إسرائيلية هي ردة فعل طبيعية للعمليات الإستشهادية وهذا دليل على أن الخوف عند الإسرائيليين يولد دائماً تفكيراً عسكرياً وليس سياسياً.

ونوه إلى اهتمام المجتمع الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه "متكتل" تاريخياً، بمفهوم "الأمن القومي"، الأمر الذي ارتفعت وتيرته، مع تدهور عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية.

وتطرق إلى قيام الإعلام الإسرائيلي بتبني سياسات حكومته ومختلف الأوساط القيادية الإسرائيلية، القائمة على الاعتماد على القوة العسكرية في قمع النضال الفلسطيني.

وأوضح أن وسائل الإعلام الإسرائيلية، تقوم بتغذية وتقوية توجه الإسرائيليين المؤيدين لاستخدام العنف بحق الشعب الفلسطيني.

ودلل على ما ذهب إليه، بالإشارة إلى قيام وسائل الإعلام الإسرائيلية، بتصوير الإنتفاضة الفلسطينية باعتبارها "حرباً على الإسرائيليين".

وفي ختام الندوة، نوه مدير دائرة الأبحاث في "مدار" د. أسعد غانم أن هذه الندوة جزء من مسلسل كامل يقوم المركز من خلالها ببحث قضايا تخص الشأن الإسرائيلي.

المصطلحات المستخدمة:

الصهيونية