نحاول في العدد الثالث من "قضايا إسرائيلية" إلقاء الضوء على مجموعة من القضايا التي تشغل الإسرائيليين، وبطبيعة الحال، تُثير إهتمام القارىء الفلسطيني والعربي بشكل عام.
التربية والثقافة والتركيبة الإجتماعية، هي محاور هذا العدد، ويشارك فيها كتّاب فلسطينيون وإسرائيليون مطّلعون، ولعل الأبرز من بين هذه المحاور حول التربية ومناهج التعليم وأدب الأطفال، هذه التربية التي تهدف إلى تنشئة أجيال على الأيديولوجيا الصهيونية، والتي تنظر باستعلاء إلى الشرق وأهله كما تنمي روح العسكرة وتمجيد القوة والبطولات الحربية وتصوّر الآخر، أي: العربي بشكل عام، والفلسطيني بشكل خاص، فاقداً الصفات الإنسانية، مثيراً للرعب ويكره اليهود.
ما ننشره في هذا العدد كما في العددين السابقين لا يحيط بكل ما يجب أن يكتب حول هذه المحاور، وسنعود إلى جميعها في أعداد مقبلة. كذلك نرحب بتعقيب القراء وملاحظاتهم وإضافاتهم حول إضاءات المجلة ومواضيعها.
إضافة إلى هذه المحاور، تبقى قضية الإستيطان والصراع على المكان، والرواية التاريخية والمحرقة (الهولوكوست) مواضيع ساخنة للبحث والتحليل والنقاش.
حوار العدد مع سياسي إسرائيلي، همّشته حكومة الوحدة القومية برئاسة أريئيل شارون، لكنه ليس مهمشاً في المشهد السياسي العام، الذي يتغيَّر ويتبدَّل في أوقات متقاربة؛ يوسي بيلين بين الهامش والمركز، هو خلفية الحوار معه.