سلسلة أوراق اسرائيلية

سلسلة أوراق تتناول ملفات راهنة في المشهد الإسرائيلي وتغطيها من زوايا مختلفة.
ماذا تمخض عن حملة الرصاص المصبوب؟ آراء إسرائيلية حول الحرب على غزة
  • أوراق إسرائيلية
  • انطوان شلحت
  • 94
  • تصفح الملف

الورقة رقم 48 من سلسلة "أوراق إسرائيلية"، تضم آراء إسرائيلية حول الحرب على غزة بأقلام مجموعة كبيرة من المعلقين والخبراء السياسيين والعسكريين.

وأشير في الورقة إلى أن المنابر الإسرائيلية الإعلامية المختلفة حفلت بكمّ كبير من التحليلات لحملة "الرصاص المصبوب" العسكرية الإسرائيلية على غزة، التي استمرت خلال الفترة بين 27 كانون الأول 2008- 17 كانون الثاني 2009.  وقد اختيرت منها مجموعة متنوعة، سواء من حيث المواقف السياسية لأصحابها، أو من حيث تخصصاتهم المهنية.  وجرى الحرص على أن تكون مكتوبة في الفترة التي تلت موعد انتهاء الحملة، وعلى أن تعكس شتى الموضوعات التي تمّ التطرّق إليها في معرض إجمال الحملة المذكورة وأساسًا من خلال مقارنتها بسيرورة الحرب في لبنان في صيف 2006 ونتائجها.  وقد جرى تحديد هذه الموضوعات في ما يلي:

 

o       أداء المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل والعلاقة فيما بينهما، علاوة على أداء الجيش الإسرائيلي نفسه، والهيئات المسؤولة عن الجبهة الإسرائيلية الداخلية.

o       تحديد أهداف الحملة العسكرية.

o       أداء وسائل الإعلام الإسرائيلية.

o       ردود الفعل الصادرة عن القوى السياسية الإسرائيلية، وعلى نحو خاص أحزاب اليسار الصهيوني وقوى السلام الإسرائيلية والمواطنين الفلسطينيين في الداخل.

o       الأبعاد السياسية المترتبة على الحملة العسكرية، وخصوصًا ما يتعلق بمواقف الأطراف المجاورة والقوى الإقليمية والأسرة الدولية. 

ومما جاء في تقديم الورقة، الذي كتبه أنطـوان شلحـت، محرّر سلسلة "أوراق إسرائيلية": حتى موعد شنّ حملـة "الرصاص المصبوب" العسكرية الإسرائيلية على غزة كانت إسرائيل منهمكة، حتى أذنيها، في مسألة تجاوز آثار الفشل الذي منيت به خلال الحرب على لبنان في صيف 2006، والذي اعتبره كثيرون فشلاً ذريعـًا.  ولذا فمن البديهي أن تشمل التحليلات، التي وضعت تلك الحملة في الميزان، قبل أي شيء، الموضوعات نفسها التي خضعت للدراسة والتحليل واعتبرت عوامل رئيسة للفشل المذكور، وخصوصًا في ضوء ما تضمنه التقريران الجزئي والنهائي لـ "لجنة فينـوغراد"، التي تقصّت وقائع الحرب في لبنان.

لقد بات معلومـًا أن "الحسم" و"الـردع" يشكلان حجري الزاوية في نظرية الأمن الإسرائيلية، لكن بما أن "الحسم" في الحروب، التي على غرار الحربين في لبنان وغزة، يكاد يكون مستحيلا، فإننا نلاحظ أن ثمة تركيزًا خاصًا، في الآراء الإسرائيلية المختلفة التي تتضمنها هذه الورقة، على السؤال بشأن قوة الردع الإسرائيلية، وفيما إذا كان قد طرأ تغيير إيجابيّ عليها، وذلك بعد أن اعترتها ثقوب كثيرة في إثر حرب 2006 في لبنان.

وعقب انتهاء حملة "الرصاص المصبوب" قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمـرت، في معرض إجماله لنتيجتها العامة، في سياق مقابلة أدلى بها إلى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "قوة الردع الإسرائيلية أضحت الآن أفضل مما كانت عليه في أي وقت مضى، وليس أفضل مما كانت عليه خلال العقد الأخير فقط. وهي تنطوي على ما من شأنه أن يردع عناصر محور الشرّ كلها"... لكن على الرغم مما يقوله أولمرت وخلافًا له فإن الانطبـاع أو الشعور العـام، الذي لا يزال طاغيًا على أوساط واسعة في المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، وكذلك على معظم أوساط الجمهور الإسرائيلي العريض، هو أن إسرائيل "فوتت فرصة انتصار أخرى" في هذه الحملة. وهو شعـور يتضـاد مع ما حاولت قيادة المؤسستين السياسية والعسكرية أن تروّج له، وفحواه أن "إسرائيل حققت أهداف الحملة كاملة"!.

المصطلحات المستخدمة:

رئيس الحكومة

أوراق اسرائيلية

أحدث الأعداد