دراستان مهمتان بقلم اثنين من المؤرخين اليهود هما أمنون راز وتوم سيغف، الأول يكتب عن حركة السفاراديم (الشرقيين) اليهود "شاس" التي يقول إنها بدت مهددة لكثير من الإسرائيليين العلمانيين لأنها قدمت نموذجاً للاندماج والشراكة في المجتمع والسياسة الإسرائيلية، لكنها الشراكة غير المؤسسة على نفي الهوية الثقافية وعلى قبول قيم الثقافة الإسرائيلية ـ الصهيونية المهيمنة.
من ناحيته، يتناول توم سيغف في مقاله الثاني المنشور ضمن هذه الورقة حركة "شاس" بمنظور أشمل، محاولاً تفسير أسباب محاربتها من جانب فئات علمانية وغيرها كثيرة في المجتمع الإسرائيلي، مع أنها تؤدي دوراً بارزاً في تطبيق الصهيونية السياسية وأهدافها بالاستيطان في أراضي الدولة الفلسطينية. الكراسة تهدف إلى تسليط الضوء على إحدى أبرز الحركات اليهودية الشرقية وتفسير أسباب مكوثها الحالي في اليمين السياسي.