أحد الأعياد اليهودية الوارد ذكره في التوراة بصيغ مختلفة. وحسب الشريعة اليهودية يصادف هذا العيد في اليوم الخمسين بعد الفصح العبري. ويُعرف هذا العيد بحسب التقاليد اليهودية بعدة أسماء، منها:
· "شبوعوت": نسبة إلى الأسابيع السبعة من الفصح العبري. ويظهر هذا الاسم مرات كثيرة في التوراة.
· "عيد الحصاد": لأن الفلاحين في هذا العيد أو في الفترة القريبة منه كانوا يحصدون حقول القمح والحبوب الأخرى وتُقدم إلى مذبح الهيكل لمباركتها على يد الكاهن. وجاء في التوراة :"وعيد الحصاد أبكار غلاتك التي تزرع في الحقل"(سفر الخروج 23: 15).
· "عيد البواكير": اعتاد سكان البلاد الأصليين ومن بعدهم اليهود الذين هاجروا إليها تقديم بواكير ثمار حقولهم إلى الهياكل، ومنها إلى الهيكل في اورشليم. وجاء في التوراة:" وفي يوم الباكورة حين تُقربون تقدمة جديدة للرب في أسابيعكم يكون لكم محفلٌ مقدّس" (سفر العدد 28: 26).
· "وقفة": أي الوقوف في جبل الرب (سيناء) استعدادا لنزول التوراة.
· "عيد نزول التوراة": وهذا الاسم غير وارد في التوراة، إنما في التراث الديني والشعبي، حيث يعتقد اليهود أن الله قد أنزل الوصايا على النبي موسى.
ومن عادات هذا العيد لدى الجاليات اليهودية: تزيين الكنس اليهودية في مختلف القرى والمدن. ومنهم من يسهر طوال ليلة العيد تبركا بنزول التوراة. ودرجت العادة في الأوساط المتدينة ـ المتشددة أن يقرأ البالغون فصولا طويلة من التوراة وبعض القراءات الأخرى التي وضعها علماء اليهودية وكبار مفكريها عبر العصور. ومن عادات المآكل والمشارب فإنهم يأكلون من ثمار الأرض الجديدة بعد مباركتها من قبل رجال الدين في الكنس، وكذلك يُكثرون من أكل الأجبان ومنتجات الحليب وغيرها. ويخرج اليهود غير المتدينين إلى الجبال والأودية للتنزه والترفيه. والعيد هو يوم واحد فقط، مع العلم أن معظم الأعياد اليهودية هي أكثر من يوم، وذلك للدلالة على تركيز المناسبة من حيث مراحلها الدينية والشعبية.