لقب أطلق على مجموعة من الأدباء الاسرائيليين تحمل أفكارا ورؤى سياسية معينة. بدأ انطلاق هذه المجموعة في عام 1942.
إن اللقب "كنعانيون" عبارة عن اسم أطلقه معارضو هذا التيار من أوساط اليهود الصهيونيين المعارضين له. كان اسم هذه المجموعة في البداية "العبرانيون" واستبدل عدة مرات بحيث عرفوا بـ "العبريون الشباب" و "اللجنة لبلورة الشباب العبري"، ولكنهم عرفوا بـ "كنعانيون".
ودعت هذه المجموعة إلى اندماج الأمة اليهودية بالشعوب السامية التي تعيش في هذه المنطقة ضمن حدود طبيعية تشمل فلسطين وسوريا ولبنان والاردن والعراق. واعتبر الكنعانيون هؤلاء أن هذه البلاد عبارة عن وحدة واحدة عاش فيها العبرانيون وتكلموا بلهجات مختلفة للغة العبرية. وبرأيهم أن الديانة اليهودية تخص اليهود في الشتات ولا علاقة لها بالشعب الجديد الذي يُقيم له حياة جديدة في فلسطين. ويرون أن اليهودية الحديثة قد تشكلت في الشتات وهي غريبة عن بني اسرائيل الذين استوطنوا بلاد كنعان وعبدوا لفترات طويلة آلهة كنعان. ويعتقدون أن خلاص شعب اسرائيل سيكون عندما يعود هذا الشعب إلى ثقافته الأصلية التي خلفها وراءه منذ أن سُبي إلى بابل.
ودب الفزع والخوف في أوساط المحافل الصهيونية في فلسطين وخارجها من ابتعاد الشباب عن أسس الفكر الصهيوني واللجوء إلى الانضمام إلى هذه الحركة. ولكن متابعة سياسيين صهيونيين في النهوض بالحركة الصهيونية والاستعداد لخوض حرب 1948 والانتصار على العرب في هذه الحرب وإعلان إقامة اسرائيل كدولة مستقلة ساهمت في تبديد هذه المخاوف. وتفككت المجموعة ولكن طروحاتها وأفكارها تظهر بين الفينة والأخرى. ونشطت المجموعة بعد حرب حزيران 1967 إذ نادوا بإقامة دولة مشتركة لاسرائيل ولبنان.
وبرز من بين أعضاء هذه لمجموعة الأدباء: يونتان رتوش، وأهارون أمير، وبنيامين تموز، وعاموص كينان وغيرهم. وأصدرت المجموعة بين 1948 و 1953 مجلة باسم "ألف" ضمت مقالات ونصوص عكست توجهات هذه المجموعة الفكرية والأدبية والسياسية والاجتماعية.