هو حاخام من مواليد العام 1890 في المغرب. هاجر إلى إسرائيل في العام 1963. اكتسب شهرة واسعة النطاق في الأوساط الدينية اليهودية واشتهر بكونه "صِدّيقاً" (ولياً، صاحب كرامات) وصانع معجزات.
وقد ترك أثراً ملحوظاً على الدوائر والأنشطة السياسية والحزبية في اسرائيل، وبالأخص عشية الانتخابات العامة للكنيست.
وتجدر الاشارة إلى أنه اصبح حاخاماً في المغرب وكذلك قاضياً حاخاميّاً في المحكمة الدينية اليهودية في المغرب أيضاً. أما شهرته كصدّيق فتعود إلى المعتقدات الشعبية بأن قوته الخارقة قادرة على تمكين المرأة العاقر، أو التي يتعسر حملها، من الحمل، وكذلك قدرته على إشفاء المرضى من علاّتهم الصعبة، وانه ينقذ الغارقين في المصاعب اليومية. وقد شاعت ظاهرة "وضع بركته" على زجاجات المياه التي كان يوزعها على المرضى الذين كانوا يستخدمونها للاستشفاء من أمراض مختلفة. وتحول مسكنه في بلدة نتيفوت في النقب إلى محج للمتدينين وللسياسيين الذين أرادوا كسب وده والتبرّك منه، لما له من تأثير شعبي واسع على الاوساط الشرقية وبعض الاوساط الاشكنازية.
يذكر أن فرقاً رياضية إسرائيلية كانت تأتي إليه للفوز ببركته قبل مشاركتها في الالعاب والمباريات الرياضية. وخلفت هذه الزيارات نوعاً من الهوس العام، الاجتماعي والسياسي، في داخل اسرائيل، حتى قيل أن "بابا سالي" يمكنه إسقاط حكومة وتركيب أخرى مكانها. وتحول قبره بعد وفاته في العام 1984 إلى مزار للتبرك والاستشفاء لآلاف الزوار من اليهود، وُيقام موسم ديني في ذكرى وفاته يتحول إلى ساحة سياسية يستغلها رجال السياسة لجني المكاسب استعداداً للانتخابات. وقد ورثه، في مرتبته الدينية والشعبية، نجله باروخ.
